"أتيت لا لأبقى": ما الذي حمل الأب بيتر حنا لترك لبنان الأرض لا الرسالة؟

Media.jfif

Lebanese priest, author & cantor Fr. Peter Hanna.

ترك الأب بيتر حنا لبنان الرسالة في شهر آب/اغسطس فقط في الجسد وحمل قلبه وعائلته ليكمل رسالته الكهنوتية في ابرشية أستراليا للروم الملكيين الكاثوليك دون ان يدري ان لبنان سيصبح الخبر الحزين والجرح الساخن الطري الذي لم يلتئم بعد. هو الذي يصلي لبنان الانسان بصوته برجاء لا يخيب، ماذا سيقول للبنان الرسالة من بعيده القريب؟ كيف ينظر الى الحجر الذي يبكي البشر؟


يرافق الأب بيتر حنا جرح لبنان من استراليا ويعتبر ان الوطن فوق الجميع متعهدًا بأن يزور لبنان كل ثلاثة أشهر.

ترك الأب بيتر حنا لبنان مع زوجته نادين وولديه طوني وبييترو ليستقر والعائلة مؤقتًا في استراليا، ولكنه لا ينفصل روحيًا عن جرح لبنان فيقول:

بلدنا ليس بخير لذا نحن لسنا بخير، وارافق جرح لبنان مع أهلنا هنا في استراليا

هو الذي بدأ مسيرته كناشط في مجال حقوق الانسان، ينظر الى لبنان "الرسالة" كما قال البابا القديس يوحنا بوبي الثاني إبان زيارته التاريخية للبنان في أيار/مايو من العام 1997 في الإرشاد الرسولي بعنوان "رجاء جديد من أجل لبنان" فيقول:

لبنان مدعو لأن يكون رسالة في منطقة متعددة ثقافيًا ودينيًا لذا عليه ان يحمل رسالة تعددية للعالم بأسره

بحزن يتابع التطورات في وطنه لبنان ويعلّق قائلًا:

"الوطن فوق الجميع والوطنية تجمع من اختلف بالدين والانتماء السياسي والعبرة تستقى من التجربة التي يمر بها لبنان حاليًا".
Media (17).jfif
Fr Peter Hanna with his wife Nadine & sons Pietro & Tony

تتجذر ابوّته الرسولية والرعوية في ابوة أرضية لابنين واكبا دعوته هما طوني وبييترو، وشريكة القلب والمسيرة زوجته نادين ويعتبر ان عائلته الصغيرة وكنيسته البيتيّة هي 'الرعيّة الأولى التي وهبني الله إيّاها قبل أن أصبح كاهنًا'، ولأجل الرعية الأولى اتخذ القرار الأصعب:

اتيت لأجل اولادي لأهب لهم مستقبلًا أفضل، لأبقى لفترة وليس للاستقرار بشكل دائم

أدرك انه سيصبح كاهنًا في التاسعة من عمره وان الحب الذي يبحث عنه يناديه، فكان سخيًّا مع ذلك النداء. هو الذي يؤمن ان ما كل ما لديه هو من لدن السماء، 'ما لم مما هو لك أقرّبه عن كل شيء ومن أجل كل شيء'، اكتشف موهبة الصوت المصلّي في الثانية عشرة من عمره، وفي هذا السياق يقول:

" تربّيت على الموسيقى فوالدي أستاذ موسيقى وانا صغير العائلة".

كرّس ذلك الصوت للحب الالهي فتخصص بالموسيقى البيزنطيّة في معهد القديس بولس-الجمعيّة البولسيّة في حريصا، وترأس قيادة الجوقة لسنوات.

أحمل رائحة لبنان وأقول للمؤمنين " قديسين لبنان بيسلموا عليكم" حين التقيهم خارج لبنان
يحتفي الأب بيتر حنا بالإرث الشرقي والغربي في الموسيقى الكنيسة ليرنم بالطقسَين الماروني والبيزنطي، كما وأصدر مؤلفات ثلاث بعنوان 'عالمي انا'، 'استراحة محارب' و 'ثلاث وثلاثون'.

وختم قائلًا:

كيف يداوي جرح الوطن بصوته؟ وماذا سيقول لوطنه الأول والدته؟

الإجابة مع الكاهن والكاتب والمرتل بيتر حنا في الملف الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.


للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغط على .
استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على  وعلى القناة 304 التلفزيونية.

أكملوا الحوار على حساباتنا على SBSArabic24 و و

اشتركوا في  لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.

شارك