مشوار إلى Brighton Bathing Boxes: ما علاقة الأكواخ الشاطئية الملونة بقوانين الاحتشام في أستراليا؟

Tourists Discover Brighton Beach Bathing Boxes

Tourists take photos at the bathing boxes on Brighton Beach on May 14, 2018 in Melbourne, Australia. The spot is popular with locals and tourists and is often used as an iconic Australian setting. Credit: Michael Dodge/Getty Images

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

هل تحبون السفر والاستكشاف؟ ستأخذكم سلسلة مشوار إلى رحلة جديدة ومكان جديد في كل حلقة.


أهلا بكم! سنذهب اليوم في رحلة إلى أحد أكثر المعالم المحبوبة في ملبورن - The Brighton Bathing Boxes.

لقد سحرت هذه الأكواخ الشاطئية السكان المحليين والسياح على حدٍ سواء لأكثر من قرن من الزمان. ولكن هل تساءلتم يومًا عن سبب بنائها، وكيف تطورت، وما الذي يجعلها مميزة؟ تعالوا لنكتشف معا قصة تلك الأكواخ.

لمحة عن التاريخ

يعود تاريخ تلك الأكواخ والتي يبلغ عددها 93 كوخا إلى أوائل القرن العشرين. خلال تلك الفترة، كان اهتمام الأستراليين بالشاطئ يتنامى بسرعة، لكن قوانين الحشمة كانت تتطلب من الناس ارتداء ملابس السباحة في خصوصية.

وهذه كانت هي مهمة ما عرف بـbathing boxes: توفير مساحة خاصة لرواد الشاطئ لتغيير ملابسهم قبل الاستمتاع بمياه البحر.
كانت برايتون، إحدى ضواحي ملبورن الساحلية، وجهة شهيرة لسكان المدينة الأثرياء. لتلبية احتياجاتهم، تم بناء تلك الأكواخ الخشبية على طول ساحل شاطئ دندي ستريت.

استوحيت هذه الصناديق من آلات الاستحمام في العصر الفيكتوري في أوروبا ولكنها تكيفت مع نمط الحياة الشاطئي المشمس والمريح في أستراليا.

في الأصل، كانت الأكواخ حلاً عمليًا لتلبية المعايير المجتمعية في ذلك الوقت. ومع ذلك، فقد عملت أيضًا كعلامة على التميز الطبقي، حيث كان يمتلك العديد منها عائلات ثرية كانت تتردد على الشاطئ باستمرار. بمرور الوقت، أصبحت تلك الأكواخ أقل ارتباطًا بالوظيفة وأكثر ارتباطًا بالشكل الجمالي وبالتراث الساحلي لملبورن.

الأهمية التاريخية والثقافية

تعكس تلك الأكواخ المعايير الاجتماعية في العصر الفيكتوري للمدينة وانتقالها إلى مدينة حديثة ومتعددة الثقافات. وقد تم الحفاظ على تلك الأكواخ كجزء من تراث المدينة بسبب شكلها الفريد وجهود المجتمع للحفاظ عليها.

وقد تم إدراج The Brighton Bathing Boxes في قائمة التراث، مما يضمن حمايتها للأجيال القادمة.

توجد أكواخ مماثلة في أماكن أخرى من أستراليا ولكن لا يوجد منها ما هو أيقوني مثل تلك الموجودة في برايتون.

توجد بعض الأكواخ في شبه جزيرة مورنينجتون وجزيرة فيليب، ولكن عددها أقل، وتفتقر إلى نفس التقدير العالمي. تتميز الأكواخ في برايتون بحجمها الموحد وتصميمها الكلاسيكي والفن المتميز الذي يزين كل منها.
Australia Celebrates Christmas 2013
Santa Claus holds a beer as he walks with children holding their Christmas presents on Christmas Day at Brighton Beach on December 25, 2013 in Melbourne, Australia. Credit: Scott Barbour/Getty Images
في البداية تم بناء الأكواخ لتغيير الملابس كما ذكرت، ولكنها تطورت منذ ذلك الحين إلى أكثر من ذلك بكثير.

اليوم تستخدم The Brighton Bathing Boxes لتخزين أدوات الشاطئ. لكن وظيفتها الأساسية الآن هي كونها عامل جذب بصري في أحد أهم شواطئ ملبورن.

لا تزال الأكواخ في موقعها الأصلي على طول شاطئ شارع دندي، ويتم صيانتها بعناية للحفاظ على طابعها التاريخي.

وعلى الرغم من وجود تحديات بيئية، فقد ضمنت جهود المجتمع والمجلس المحلي الحفاظ عليها.

من يملك تلك الأكواخ اليوم؟

ملكية الأكواخ اليوم خاصة، ولكنها تخضع لقواعد صارمة.

يجب أن يكون المشترون من سكان مجلس بايسايد ولا يمكنهم العيش في الأكواخ أو تعديل حجمها أو هيكلها. كما أن الأكواخ لا يصلها ماء أو كهرباء.

على الرغم من تلك القواعد الصارمة، فإن هناك إقبالا شديدا على شراء The Brighton Bathing Boxes وتباع الأكواخ بأسعار مذهلة.

وقد تم بيع بعض الأكواخ في السنوات الأخيرة بأكثر من 300 ألف دولار – وهذا أغلى لكل متر مربع من بعض المنازل الفاخرة في ملبورن!
LISTEN TO
Come By Chance audio.mp3 image

مشوار إلى بلدة Come By Chance: لماذا سميت البلدة الواقعة في نيو ساوث ويلز بهذا الاسم الغريب؟

SBS Arabic

12/11/202407:17
إذا ذهبتم إلى شاطئ برايتون في ملبورن ستلاحظون أن كل كوخ فريد من نوعه ومطلي بألوان زاهية لافتة للنظر أو مزين بتصميمات مرحة.

يتم تشجيع الملاك على التعبير بشكل إبداعي من خلال الطلاء والرسم، وغالبًا ما تحتفل الرسومات بالثقافة الأسترالية، من الحيوانات الأصلية إلى الأعلام والمعالم الشهيرة. وتعكس أسماء الأكواخ غالبًا شخصيات أصحابها أو إرث العائلة.

تعد The Brighton Bathing Boxes أكثر من مجرد أكواخ خشبية - فهي جزء من التاريخ الحي للمدينة، ولوحة للإبداع، ورمز لحب ملبورن الدائم لشواطئها.

شهدت واجهات تلك الأكواخ الملونة عقودًا من التغيير، من إرث العصر الفيكتوري إلى الاحتفال الحديث بثقافة الشاطئ الأسترالية المميزة. ولكنها لا تزال تجذب القلوب في أستراليا وفي جميع أنحاء العالم.

للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على 

أكملوا الحوار عبر حساباتنا على و

اشتركوا في لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.

شارك