يعاني منه أكثر من مليون أسترالي: ما هو الخطر الخفي وراء مرض اضطراب الأكل على الصحة البدنية والنفسية؟

eating_disorders_2.jpg

تزايدت حالات اضطراب الأكل في أستراليا، وأظهرت الدراسات ضرورة إطلاق حملة وطنية للتوعية من أخطار هذه الحالة للحد منها وعلاجها.


بدأت تتسلل في الثقافة الأسترالية حالة إطلاق التعليقات بناء على شكل الجسم، عبر أشكال نمطية تتعلق بالجسم المثالي، ما أحدث حالة مرضية من عدم الرضا على شكل الجسم ما أدى للوقوع في براثن حالة نفسية وبدنية تستدعي التدخل الطبي لكثير من الأشخاص المصابين.

  
فقد أظهرت دراسة حديثة، أن أكثر من مليون أسترالي يعانون من حالة "اضطراب الأكل"، لكن أقل من شخص واحد من كل ثلاثة مصابين يطلب الدعم. 
وعبّرت ليكسي مدربة التعافي من اضطراب الأكل عن معاناتها من اضطراب الأكل لمدة 15 عامًا، لذلك فهي تعمل كمدربة لتساعد الآخرين في رحلتهم للتعافي من هذه الحالة.

وتوضح، أن اضطراب الأكل الذي عانت منه، كان ناتجًا لعدة عوامل منها؛ نشأتها ضمن ثقافة نظام غذائي كان سائدًا في التسعينيات، إضافة لتأثير تعليقات حول مظهرها، بسبب دهون تراكمت في جسدها ما أوقعها في براثن حالة اضطراب الأكل عند بلوغها سن 13 و14 عامًا، واستحوذ عليها المرض حتى بلغت حوالي 16 عامًا.

عندها، لم تعد قادرة على الذهاب إلى المدرسة بسبب حالة من فقدان الشهية ما أدى لدخولها إلى المستشفى".
LISTEN TO
Yahya 12-9 image

"بإمكانهم التحايل عليه بسهولة": هل يمكن منع الأطفال من وسائل التواصل الاجتماعي من الناحية التقنية؟

SBS Arabic

12/09/202412:22
وتضيف ليكسي: "أنها مرت ببعض الفترات الصعبة، حين تطور فقدان الشهية العصبي لديها إلى اكتئاب وقلق واضطراب الوسواس القهري. ولم تبدأ رحلة تعافيها إلا بعد أن بلغت 25 عامًا".

وقد كشف استطلاع أجرته Body Kind Youth أن 77 % من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عامًا يتعرضون للسخرية بسبب مظهرهم في المدرسة، وأكثر من نصفهم غير راضين عن أجسادهم.
ويوضح طبيب الصحة العامة في ولاية نيو ساوث ويلز الدكتور هاني بيطار، أن التعليق على انخفاض أو ارتفاع الوزن، موجود في ثقافتنا أحيانًا من باب المزاح، لكنه قد يؤثر سلبًا على الطرف الآخر.

وأوضح الدكتور بيطار، أن هذا الأمر يجعل الطرف الآخر يشعر بحالة تأرجح بين السلبية والإيجابية، فيما يتعلق بشكل جسده، ويتسائل لماذا أطلق الطرف الآخر هذا التعليق؟ 
طبيب الصحة العامة الدكتور هاني بيطار
طبيب الصحة العامة الدكتور هاني بيطار Source: Supplied / supplied by : Hani Bitar
فيما أكد طبيب الصحة النفسية في ولاية فيكتوريا الدكتور حاتم أبو العينين، أن هذه الحالة قد تظهر وتتعمق عند الشخص بعدم الرضا عن المظهر أو الجسد عبر التعليقات أو عدم الثقة بالنفس، ما يجب عندها ضرورة تدخل الطب.

ويضيف الدكتور أبو العينين، أن الخطوة الأولى عند ظهور عرض الهوس باسترجاع الأكل، أو النهم مثًلا، بسرعة التوجه إلى طبيب الصحة العامة، وعدم ترك الأمور تتطور نحو الأسوأ.

و أظهر مركز أبحاث Butterfly Foundation وجود نقص في الوعي حول حالة اضطرابات الأكل، إذ كشف أن واحدًا من كل خمسة أستراليين يعتقد خطأً أنه يستطيع اكتشاف ما إذا كان شخص ما يعاني من اضطراب في الأكل بمجرد النظر إليه. لذلك أطلق حملة بعنوان “Kindly Do, Kindly Don’t” لزيادة الوعي حول كيفية إجراء محادثات حول الطعام، والأجسام، والمظهر واضطرابات الأكل، لتجنب التعليقات القائمة على المظهر ورهاب السمنة.

 
استمعوا لإرشادات طبيب الصحة العامة الدكتور هاني بيطار، وطبيب الصحة النفسية الدكتور حاتم أبو العينين.

 أكملوا الحوار على حساباتنا على و
اشتركوا في  لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.

شارك