دخل الاتفاق حيز التنفيذ يوم الأحد الماضي، تلاها بدء إطلاق سراح الرهائن؛ إذ أطلقت حركة حماس ثلاث رهينات إسرائيليات، في حين أفرجت إسرائيل عن حوالي 90 سجينًا فلسطينيًا من سجونها.
ورغم أن هذا الاتفاق يعتبر خطوة إيجابية نحو تهدئة الأوضاع، إلا أن مشاعر أبناء الجالية العربية في أستراليا كانت ولا تزال مليئة بالترقب والقلق بشأن المستقبل، تخللتها تمنيات أن يعم السلام باقي الدول العربية التي تعيش الصراع، سواء في جنوب لبنان أو سوريا.
و في جولة "لمايكريفون" إذاعة أس بي أس عربي لاستطلاع رأي أبناء الجالية العربية عن هذا الاتفاق، انقسمت الآراء عقب إعلان وقف إطلاق النار، إذ عبّر البعض عن فرحته لهذه الخطوة التي أوقفت العمليات العسكرية بعد معاناة طويلة، بينما شعر آخرون بحزن عميق لما خلفته الحرب من دمار، وألم على الخسائر البشرية والمادية التي لا تُعوَّض.
إحدى السيدات عبّرت عن مشاعرها قائلة: "فرحتنا بالهدنة ليست كاملة، لأن الحزن يظل يسيطر على قلوبنا بسبب ما حدث للأطفال والنساء ومن فقدناهم".
ورغم الألم الذي يشعر به الكثيرون، إلا أن الأمل لا يزال موجوداً في نفوس العديد من الفلسطينيين والعرب في الخارج، إذ يعتقد البعض منهم أن هذا الاتفاق قد يكون بداية لتغيير إيجابي، حيث قال أحد المشاركين: "فرحتنا بالهدنة هي خطوة نحو الأمل، ولكننا نعلم أن الأوضاع في غزة ستظل صعبة لفترة طويلة".
وأضاف آخر: "كل ما نتمناه الآن هو أن يعيش أهلنا في غزة حياة آمنة، وأن نتمكن من إعادة بناء ما دمرته الحرب، فقد كانت غزة بمثابة مسرح مأسوي لم يسبق له مثيل".
وفي سياق الحديث عن المستقبل، تمنى عدد من أبناء الجالية العربية أن يتوقف الصراع في مناطق أخرى في العالم العربي، مثل لبنان وسوريا، اللتان تعانيان من حالة عدم الاستقرار .
ورغم التفاؤل الحذر الذي أبداه البعض، يظل القلق هناك مستمرًا بشأن صمود اتفاق وقف إطلاق النار، إذ أعرب بعض أفراد الجالية عن شكوكهم في قدرة إسرائيل على الالتزام بالهدنة، خاصة في ظل مواقف اليمين المتطرف في إسرائيل الذين أبدوا رغبة في استئناف العمليات العسكرية.
وفي هذا الصدد، قال أحد المشاركين: "نحن نعلم أن الأوضاع قد تتغير في أي وقت، وقد لا تلتزم إسرائيل بما تم الاتفاق عليه. لكننا نأمل أن يكون هذا الاتفاق بداية لمرحلة جديدة من السلام".
LISTEN TO
غزة مجدداً: هل انتهت الهدنة مع تبادل اسرائيل وحماس الصواريخ والبالونات الحارقة؟
SBS Arabic
16/06/202112:51
وقد أشاد أفراد من الجالية بصمود المدنيين الفلسطينيين في غزة في هذا الصراع، ما دفع المجتمع الدولي إلى البحث عن حلول سلمية، رغم الخسائر الهائلة.
وقالت إحدى السيدات: "لا يمكن لأحد أن ينسى ما حدث، ولكن الأمل في المستقبل لا يزال قائمًا".
وبحسب إحصاءات إسرائيلية، أدى هجوم حماس إلى مقتل 1200 شخص إسرائيلي واقتياد نحو 250 رهينة إلى غزة. على الجانب الفلسطيني، ووفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة، فقد تسببت الحرب التي تلت الهجوم في مقتل أكثر من 47 ألف فلسطيني.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل “إنهم يبحثون عن جثامين أكثر من 10 آلاف شخص لا تزال أجسادهم تحت الأنقاض حتى الآن”.
استمعوا لتفاصيل آراء ابناء الجالية العربية في أستراليا عن وقف إطلاق النار في الصراع الدائر في غزة، بالضغط على التدوين الصوتي في الأعلى.