غارات إسرائيلية متواصلة على لبنان وإصابة عناصر من اليونيفيل

مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة جنود لبنانيين وعناصر من قوة الامم المتحدة في غارة إسرائيلية جديدة على لبنان.

Lebanon: Damage from airstrike on Lebanese village of Sarafand

LEBANON - NOVEMBER 7, 2024: A view of vehicles damaged by an Israeli airstrike on the village of Sarafand, 10km south of Sidon. A non-residential building was destroyed, four residents of nearby buildings were injured in the airstrike. Ankhar Kochneva/TASS/Sipa USA Source: SIPA USA / Ankhar Kochneva/Ankhar Kochneva/TASS/Sipa USA

واصلت إسرائيل الخميس تنفيذ غارات جوية على مناطق لبنانية، أدت إحداها عند حاجز للجيش اللبناني في الجنوب، الى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة جنود لبنانيين وعناصر من قوة الامم المتحدة.

ومع تواصل المواجهة المفتوحة منذ أكثر من شهر مع حزب الله في لبنان، تستكمل إسرائيل عملياتها العسكرية ضد حليفته حركة حماس في قطاع غزة، حيث أعلن الدفاع المدني مقتل 12 شخصا على الأقل في غارة على مدرسة تؤوي نازحين.
ومنذ أواخر أيلول/سبتمبر، كثّفت إسرائيل ضرباتها الجوية وبدأت عمليات برية في لبنان، بعد نحو عام من تبادل القصف عبر الحدود مع حزب الله المدعوم من إيران على خلفية الحرب في غزة.

وأورد الجيش اللبناني في بيان أن "العدو الإسرائيلي استهدف سيارة أثناء مرورها عند حاجز الأولي - صيدا، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين كانوا بداخلها، إضافة إلى إصابة ثلاثة عسكريين من عناصر الحاجز".

وأكد البيان أن عناصر من الوحدة الماليزية العاملة ضمن قوة الأمم المتحدة في جنوب لبنان (يونيفيل) أصيبوا وذلك "أثناء مرور آليات تابعة للوحدة عند الحاجز المذكور".

وأكدت اليونيفيل لفرانس برس أن خمسة من عناصرها عانوا "جروحا طفيفة".

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي ردّا على سؤال لفرانس برس في القدس "ننظر في هذه التقارير".

وشاهد مصوّر لفرانس برس في المكان سيارة محترقة على بعد أمتار من حاجز الجيش الواقع عند مدخل المدينة الساحلية، إضافة الى أربعة عناصر من قوة اليونيفيل مصابين بجروح بدت طفيفة وهم يتلقّون العلاج في المكان.
وصيدا هي كبرى مدن الجنوب اللبناني، وتعرضت أطرافها لضربات جوية معدودة منه بدء التصعيد مع حزب الله.

وأتت هذه الغارة بعد أخرى استهدفت صباحا سيارة على طريق عاريا الجمهور، وهي جزء من طريق دولي يربط بيروت بمنطقة البقاع شرقا وصولا الى سوريا، وفق ما أفاد مصدر أمني لبناني.

وقال المصدر لفرانس برس إنّ "امرأة قتلت، بينما أصيب رجل بجروح، وكان الاثنان في السيارة".

وليست المرة الأولى التي تحصل فيها استهدافات على هذه الطريق. وكان آخرها قبل أسبوع تقريبا وطال سيارة فان كانت محملة بأسلحة وذخائر.

حماية المواقع الأثرية

وكانت غارات إسرائيلية استهدفت ليلا ضاحية بيروت الجنوبية، طالت إحداها منطقة متاخمة لمطار بيروت، المرفق الجوي الوحيد في البلاد.

وأوضح مسؤول في المطار لفرانس برس أنّ "أضرارا طفيفة" طالت مباني تابعة للمطار، "ولكن ليس المبنى الرئيسي" حيث قاعة المغادرة والوصول.

وقال وزير الأشغال والنقل علي حمية صباح الخميس لفرانس برس إن المطار"يعمل بشكل طبيعي"، مؤكدا أنّ "طائرات أقلعت وأخرى هبطت" فيه بعد الغارة.

وفتح حزب الله جبهة "إسناد" لغزة بعيد اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في تشرين الأول/أكتوبر 2023. وبعدما أضعفت حماس في القطاع، نقلت إسرائيل ثقل عملياتها العسكرية الى الجبهة الشمالية مع الحزب، وكثّفت غاراتها اعتبارا من 23 أيلول/سبتمبر، وأعلنت في 30 منه بدء عمليات برية.
وتركزت الغارات على معاقل للحزب في جنوب لبنان وشرقه والضاحية الجنوبية.

ومساء الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 40 شخصا في غارات إسرائيلية استهدفت شرق البلاد بما في ذلك مدينة بعلبك التي تضم معبدا أثريا رومانيا. وأفاد مسؤول محلي أن صاروخا سقط في موقف سيارات القلعة التاريخية.

ووجّه أكثر من مئة نائب لبناني يمثلون غالبية الكتل البرلمانية، نداء عاجلا الخميس إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) من أجل حماية المواقع التاريخية.

وأعلنت المنظمة الدولية أن لجنة اليونسكو ستجتمع في 18 تشرين الثاني/نوفمبر لمناقشة "تعزيز الحماية الموقتة" للمواقع الأثرية اللبنانية المهددة بالقصف الإسرائيلي.

ويضم لبنان ستة مواقع مدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، بما فيها آثار رومانية في بعلبك وصور.
Lebanon: a day in Beirut
Daily life in Beirut, Lebanon, October 25 2024. (Photo by Elisa Gestri/Sipa USA) Source: SIPA USA / Elisa Gestri/Elisa Gestri/Sipa USA
وقتل أكثر من 2600 شخص في لبنان منذ بدء التصعيد في أيلول/سبتمبر، غالبيتهم من المدنيين، بحسب وزير الصحة فراس الأبيض.

وتؤكد إسرائيل أنها تسعى الى تأمين حدودها الشمالية وإبعاد حزب الله عنها وإعادة عشرات الآلاف من سكانها الذين نزحوا بسبب النزاع قبل نحو عام.

وتنفّذ إسرائيل عمليات برية في مناطق حدودية في جنوب لبنان لا تفاصيل كثيرة عنها، بسبب عدم إمكان الوصول الى المنطقة. وتؤكد الدولة العبرية أنها تقوم بتدمير بنى تحتية ووسائل قتالية عائدة للحزب، بينما يتحدث الأخير عن تصديه للقوات الإسرائيلية واستهداف جنودها بأسلحة مختلفة، ويعلن إطلاق صواريخ ومسيّرات نحو إسرائيل.

وأوردت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية الخميس أنّ "اشتباكات عنيفة تدور منذ منتصف الليل" بين مقاتلي حزب الله وجنود إسرائيليين عند اطراف بلدتي رميش ويارون، إضافة الى اشتباكات على أطراف عيتا الشعب.

12 قتيلا في غزة

في قطاع غزة الذي يشهد وضعا كارثيا وسط الدمار والعطش والجوع بعد 13 شهرا من اندلاع الحرب، أعلن الدفاع المدني الخميس مقتل 12 شخصا ووقوع "عدد كبير من الإصابات جرّاء قصف طائرات الاحتلال مدرسة ذكور الشاطئ الابتدائية التي تؤوي نازحين في مخيّم الشاطئ غرب مدينة غزة" (شمال).
وأصدر الجيش الخميس انذارا بإخلاء أحياء في مدينة غزة (شمال) بعد تصنيفه إياها "مناطق قتال خطيرة"، مشيرا الى أن الفصائل المسلحة تطلق منها "قذائف صاروخية" نحو إسرائيل.

ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته البرية والجوية في شمال القطاع حيث قتل المئات منذ السادس من تشرين الأول/أكتوبر، وفقا للدفاع المدني.

وقال بيان عسكري إن القوات "قضت على نحو 50 إرهابيا" في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة في جباليا، معلنا بدء عملية في بيت لاهيا.

واندلعت الحرب بعد هجوم لحركة حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 تسبّب بمقتل 1206 أشخاص معظمهم مدنيون، حسب حصيلة لفرانس برس تستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

وتردّ إسرائيل منذ ذلك الوقت بقصف مدمّر وعمليات بريّة في قطاع غزة ما أسفر عن مقتل 43469 شخصا، أغلبهم من المدنيين، وفقا لأرقام وزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس.

للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على

أكملوا الحوار عبر حساباتنا على و

اشتركوا في لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.

شارك
نشر في: 8/11/2024 10:41am
المصدر: SBS