منذ بداية جائحة كورونا هجر آلاف من سكان مدينة سيدني مدينتهم التي كانت يوما من الأيام أيقونة للحياة الصاخبة ومحجا للمهرجانات والحياة الليلية.
- حوالى 72 ألف أسترالي انتقلوا للعيش في ولاية كوينزلاند في العامين الماضيين
- حوالى 57 ألف شخص غادروا نيو ساوث ويلز إلى ولاية أخرى وحوالى 36 ألف شخص غادروا ولاية فيكتوريا نهائيا
- أعداد المهاجرين من الخارج سترتفع خلال السنوات الثلاث المقبلة لتصل إلى 235 ألف مهاجر جديد في عام 2024 -2025
ومن المتوقع أن تستمر الهجرة الداخلية لسنوات قادمة مع تدفق المزيد من الناس إلى كوينزلاند، حيث أظهرت أرقام الميزانية المحدثة أن حوالي 72 ألف أسترالي انتقلوا للعيش في ولاية الشمس المشرقة.
كما تظهر الأرقام الرسمية أن أكثر من 57 ألف شخص قد غادروا نيو ساوث ويلز إلى ولاية أخرى منذ النصف الأول من عام 2020.
جدير بالذكر أن متوسط أسعار المنازل في مناطق سيدني يبلغ 1.41 مليون دولار، مما يجعلها بعيدة عن متناول حتى أصحاب الدخل فوق المتوسط، ويجبر الكثيرين على العيش بعيدًا عن وسط المدينة. بينما أظهرت بيانات CoreLogic لشهر شباط/فبراير أن المنزل متوسط السعر في بريزبان تصل قيمته الى حوالي 828 ألف دولار.
ولم تكن ولاية فيكتوريا أحسن حالا. فلقد غادر الولاية حوالي 35 ألف و600 شخص مغادرة نهائية في العامين الماضيين. وفيما تشير التوقعات إلى أن الهجرة من سيدني ستتزايد في الأعوام الثلاثة القادمة، بمعدل 25 ألف شخص سنوياً، من المتوقع أن تستقبل ولاية كوينزلاند أعداداً مشابهة كل عام.
أما الهجرة من الخارج فمن المتوقع أن ترتفع من 41 ألف شخص في العام الحالي، إلى 180 ألف شخص في العام القادم، و213 ألف في العام المالي 23-24 لتصل إلى 235 ألف شخص في العام المالي 24 –25.وقد أدى التغيير في كيفية العمل إلى تمكين الموظفين ذوي المناصب العليا من العمل الدائم في المنزل مما مكّنهم من الانتقال إلى أي مكان يفضلونه ويتلاءم مع نوعية الحياة التي يريدونها، وقد عجّلت جائحة كورونا من ظاهرة انتقال سكان سيدني وملبورن إلى مناطق جنوب كوينزلاند.
A person is seen crossing Bourke Street in Melbourne during lockdown on 30.Sept 2021 Source: AAP Image/Daniel Pockett
دينا الحسنية هي من الأشخاص الذين قرروا مغادرة ملبورن والتوجه الى كوينزلاند بعد الإغلاقات التي فرضتها حكومة ولاية فيكتوريا والتي وصل عدد أيامها إلى 262 يوما خلال سبع فترات من الاغلاق، حيث ضربت الرقم القياسي في العالم.
وقد اضطرت دينا الحسنية لبيع صالون التجميل الذي كانت تملكه لفترة 17 عاما بعدما عانت مثل الكثيرين من أصحاب المصالح التجارية في ولاية فيكتوريا جراء الإغلاقات وتوقف الأعمال.
وتقول دينا إن الحياة لم تعد تطاق في الولاية في تلك الفترة التي امتدت من أوائل عام 2020 إلى أواخر عام 2021. لذلك كان الخيار الذي اتخذته عائلتها هو الهجرة ومحاولة الاستقرار في ولاية كوينزلاند من أجل حياة أكثر حرية وأقل ضغوطاً.