رئيس نيو ساوث ويلز يزور المطران طربيه لتعزيز السلام ودعم الجالية اللبنانية

download (1).jfif

في خطوة تعكس التزام الحكومة الأسترالية بدعم الجالية اللبنانية المارونية، قام رئيس ولاية نيو ساوث ويلز كريس مينز بزيارة ودية لسيادة المطران أنطوان شربل طربيه، مطران الموارنة في أستراليا ونيوزيلندا، في "بيت مارون" في ستراثفيلد في سيدني.


وقد شهدت الزيارة حضور عدد من الشخصيات المجتمعية والسياسية، إلى جانب رؤساء البلديات والإعلاميين من أبناء الجالية اللبنانية، حيث تناولوا وجبة الفطور في أجواء من الألفة والتعاون. كما شارك مينز في مراسم صلاة ترأسها المطران طربيه، الذي رحب بدوره بالضيف، مؤكداً على أهمية الزيارة التي تهدف إلى الاطمئنان على أبناء الطائفة المارونية في أستراليا، وبحث سبل تعزيز السلام في لبنان وأستراليا.

تعزيز السلام والتهدئة في أوقات التوتر

في كلمته الترحيبية، أكد المطران طربيه أن الهدف من هذه الزيارة هو العمل على تعزيز السلام في لبنان وأستراليا، ومنع انتقال أي نوع من أنواع التوتر إلى الأراضي الأسترالية. وأضاف أن كلمة "السلام" هي أحد المفاهيم المشتركة بين جميع الأديان السماوية، وهو ما يسعى إليه كل من يعيش في أستراليا التي تُعتبر نموذجاً للتعايش السلمي بين مختلف الثقافات.
6208435515280178414.jpg
من جانبه، أشار رئيس ولاية نيو ساوث ويلز إلى الدور البارز الذي لعبه اللبنانيون الموارنة في بناء أستراليا، مشدداً على نجاحاتهم المميزة في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية. كما أبدى مينز تفهمه العميق للقلق الذي يشعر به الاستراليون اللبنانيون تجاه عائلاتهم في لبنان، في ظل ما يعانون من ويلات الحرب.

دور الجالية اللبنانية المارونية في الحفاظ على التعددية الثقافية

وأشاد مينز بالدور الكبير الذي يقوم به سيادة المطران طربيه في جمع قيادات الجالية اللبنانية المارونية، وجهودهم المشتركة للحفاظ على أمن المجتمع الأسترالي، وضمان عدم انتقال أي فوضى أو توتر نتيجة للأحداث الجارية في الشرق الأوسط. وقد اعتبر أن هذا التعاون بين مختلف مكونات الجالية اللبنانية يسهم بشكل كبير في نجاح نموذج التعددية الثقافية الذي تتمتع به أستراليا.
6208435515280178415.jpg
وفي لفتة إنسانية، أعلن رئيس ولاية نيو ساوث ويلز عن تخصيص دعم مالي قدره 150 ألف دولار، سيتم توجيهه إلى العائلات اللبنانية في أستراليا التي تجد نفسها في صراع مع المعاناة بسبب الأوضاع الراهنة في لبنان. ويهدف هذا الدعم إلى تخفيف معاناة هذه العائلات التي لجأت إلى أستراليا بحثاً عن الأمان والراحة.
6208435515280178417.jpg
تؤكد هذه الزيارة على أهمية الروح الإيجابية والتعاون المستمر بين الحكومة الأسترالية والجالية اللبنانية المارونية، في مسعى لتعزيز السلام والتفاهم بين المجتمعات المختلفة في أستراليا، وفي الوقت ذاته دعم الجهود الرامية إلى بناء أستراليا أفضل وأكثر تكاملاً.

يمكنكم الاستماع إلى التقرير في التدوين الصوتي في أعلى الصفحة

للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على 

أكملوا الحوار عبر حساباتنا على و

اشتركوا في لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.

شارك