تكريم الزوجين المصريين رؤوف وثريا يوسف من فيكتوريا في يوم أستراليا الوطني

Raouf and Souria Youssef with their two sons in Melbourne

Raouf (L) and Souria Youssef (R) with two of their sons in Melbourne Source: SBS News/John Podolski

حصل رؤوف يوسف على ميدالية أستراليا OAM بينما حصلت زوجته ثريا على جائزة Victorian Senior of the year


مثل الكثير من المهاجرين، جاء رؤوف وثريا يوسف إلى أستراليا بحثا عن مستقبل أفضل لأستراليا.

وصل الزوجان إلى ملبورن عام 1978 قادمين من مصر ومعهما ولدان، قبل أن يرزقا بالثالث في أستراليا. عملا في خدمات القطار في ملبورن، وكانا يذهبان إلى العمل في أوقات مختلفة، ليرعى أحدهما الأولاد بينما يكون الآخر في العمل.
ولكن بين العمل والأولاد كان الوضع صعبا بالنسبة للزوجين الواصلين حديثا، خاصة وأنهما كانا لا يزالان يتعلمان الإنجليزية.

وقالت ثريا يوسف "الأمر صعب للغاية عندما نترك بلادنا ونذهب إلى بلد جديد." وأضافت "لم يكن لدي عائلة في أستراليا، فقط زوجي واولادي."
Souria with old photos from the group's outings
Souria with old photos from the social club's outings Source: SBS News/John Podolski
لكن اليوم، وجد الزوجان نفسيهما على قائمة التكريم في يوم أستراليا الوطني للحصول على ميدالية أستراليا.

حصل السيد رؤوف يوسف على ميدالة أستراليا OAM بينما كانت جائزة Victorian Senior of the year من نصيب زوجته ثريا.

شعورهما بالوحدة هو الذي دفعهما للتطوع من أجل مساعدة المهاجرين المصريين وأصحاب الجنسيات المختلفة في فيكتوريا. أسس الزوجان نادي الحكماء لكبار السن في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية جنوب شرق مدينة ملبورن.

النادي جمع كبار السن ممن يتحدثون العربية، والذين قد يشعرون بالعزلة بسبب حاجز اللغة واختلاف الثقافة.

وقالت ثريا "أنا فخورة للغاية بتلك الجائزة، ولكن لأكون صريحة أنا خجولة عند الحديث عنها." وأضافت "عندما فعلت هذا العمل التطوعي، لم يكن يخطر ببالي أن أجلس أمام الكاميرا لاتحدث إلى الصحافة عن هذا العمل."

وأكدت "أنا أعيش لأعمل مع الناس. هذه هي شخصيتي، أحب أن أتعامل مع الناس."
بدأ هذا النادي الاجتماعي كوسيلة لجمع أعضائه في أنشطة اجتماعية وتناول الطعام معا وعقد فعاليات تعليمية وثقافية. الآن بلغ عدد أعضاء النادي 120 شخصا، يلتقون يوم السبت من كل أسبوع.

وتساعد ثريا الناس من الجالية العربية في فيكتوريا باصطحابهم إلى مواعيد الأطباء وتولي الترجمة نيابة عنهم. البعض أطلق عليها اسم "فرج الله" بسبب نشاطها.

وقالت "هذا بسبب أنني امنحهم الحرية خلال اليوم الذي آخذهم فيه إلى الخارج."

وقبل ظهور وباء كورونا، كان رؤوف يوسف يقود حافلة ليقل الناس من منازلهم بينما تقوم ثريا بطهي طعام مصري تقليدي للجميع. وبين الحين والآخر، ينظم النادي رحلات لجميع الأعضاء.
وقال رؤوف "الناس يفتقدون طعامنا المصري وزوجتي تطهي أشهى الأكلات لهم."

وأضاف "نأخذهم إلى سيدني إلى Lakes Entrance, Geelong, Ballarat، إلى جميع الأماكن."

وتعتقد ثريا أن الأكل المصري يساعد بعض كبار السن ممن يعيشون مع أمراض الشيخوخة، حيث تضيء وجوههم عادة عندما يشمون رائحة الطعام الذكية.

وقالت "أجد تأثير الطعام جيدا على ذاكرتهم."

ومع القيود المفروضة بسبب الوباء، بدأت لقاءات المجموعة تنتقل إلى برنامج زووم. وشملت تلك اللقاءات الافتراضية بعض صفوف اللياقة البدنية لتعويض عدم مغادرة كبار السن المنازل بسبب الإجراءات.
Souria and Raouf have continued the group's meetings during the pandemic over Zoom
Souria and Raouf have continued the group's meetings during the pandemic over Zoom Source: SBS News/John Podolski
وقال رؤوف "نبدأ اجتماعات زووم في الحادية عشرة صباحا، الجميع يكونون سعداء، ويحبون رؤية بعضهم البعض."

وأكدت ثريا "لا يمكن أن أصف مدى السعادة التي يشعرون بها بسبب تلك اللقاءات."

وقال رؤوف "لقد ربينا عائلتنا على حب خدمة الناس ومساعدة المجتمع." وأضاف "لا استحق التقدير، فهذه المهمة واجبة علي، الجالية سبقت وخدمتني وساعدتني عند وصولي إلى أستراليا، وما أقوم به ما هو إلا رد متواضع للجميل."


شارك