هل حان الوقت لخفض سن الاقتراع إلى سن الـ 16 في أستراليا؟

MONIQUE RYAN PRESSER

Independent Member for Kooyong Monique Ryan at a press conference at Parliament House in Canberra, Wednesday, November 20, 2024. (AAP Image/Mick Tsikas) NO ARCHIVING Source: AAP / MICK TSIKAS/AAPIMAGE

دعت النائب المستقلة مونيك رايان إلى تبني المبادرة التي تحمل شعار "Make It 16"، والتي تهدف إلى خفض سن الاقتراع في الانتخابات الفيدرالية في أستراليا إلى 16 عاماً.


المبادرة، التي حظيت بدعم واسع من شرائح متعددة من الشباب، لاقت تأييداً خاصاً من أولئك الذين يعتبرون أن التصويت يشكل وسيلة قوية للتأثير في القرارات التي تمس مستقبلهم، خصوصاً في القضايا الحيوية مثل التعليم، البيئة، وحقوق الإنسان.

ورغم الاهتمام الكبير بالمبادرة، تثار العديد من الأسئلة حول مدى استعداد المجتمع الأسترالي لقبول هذا التغيير، ومقدرة الشباب في هذه المرحلة العمرية على تحمل مسؤولية التصويت واتخاذ قرارات سياسية مؤثرة. هل الشباب في سن 16 يمتلكون النضج الكافي للمشاركة في الانتخابات؟ وهل هذا التغيير سيعزز من مشاركتهم السياسية أم سيشكل تحدياً لهم؟

استطلعت أس بي أس عربي آراء مجموعة من الأستراليين العرب حول هذه المبادرة، وجاءت ردودهم متنوعة، بين مؤيد ومعارض، تعكس اختلافاً في الرؤى تجاه فكرة خفض سن الاقتراع.
وفي حديث مع الأستاذ جورج الهاشم، الخبير التربوي، تناولنا الأبعاد التربوية والاجتماعية لهذه المبادرة. وأوضح أن المبادرة قد تكون خطوة إيجابية لتحفيز الشباب على التعرف أكثر على النظام السياسي وكيفية تأثيره على حياتهم اليومية. لكنه في الوقت نفسه، أكد على ضرورة إعداد الشباب بشكل جيد قبل أن يُسمح لهم بالمشاركة في الانتخابات.

وأشار الأستاذ الهاشم إلى أن النظام التعليمي في أستراليا يحتاج إلى تطوير برامج توعية تشجع على فهم أعمق للسياسة والمواطنة من مراحل مبكرة، وليس الاكتفاء بتعليمات نظرية في المراحل الثانوية. وقال: "في حال تم خفض سن الاقتراع إلى 16، يجب أن تتضمن المناهج التعليمية برامج توعية بمفاهيم السياسة وكيفية تأثير القرارات السياسية على المجتمع بشكل عام."

هل المجتمع الأسترالي مستعد لهذه التجربة؟

على الرغم من وجود دعوات قوية من الشباب لتخفيض سن الاقتراع، فإن التحدي الأكبر يبقى في مدى استعداد المجتمع الأسترالي بشكل عام لهذه الخطوة. أشار الأستاذ الهاشم إلى أن هناك دولاً أخرى مثل الأرجنتين والبرازيل قد طبقت هذا التغيير بنجاح، ولكن الظروف في أستراليا تختلف. ففي العديد من هذه الدول، يُشترط أن يكون الشباب قد التحقوا بسوق العمل أو أكملوا دراساتهم بشكل يتيح لهم تحمل المسؤولية السياسية، وهو ما يختلف عن الوضع في أستراليا حيث يظل الطلاب حتى سن الـ17 في التعليم الإلزامي.
LISTEN TO
Marwa Reeda image

من القاهرة إلى أستراليا: مروة ريدة تكتب قصة التحدي والتحول في كتابها الجديد

SBS Arabic

19/11/202410:33
التأثيرات المحتملة على الانتخابات في أستراليا

هل يمكن أن يؤدي خفض سن الاقتراع إلى تغيير جذري في الخارطة السياسية في أستراليا؟ يعتقد البعض أن هذا التغيير سيؤدي إلى مشاركة أكبر من الشباب، وقد يساهم في تنوع أكثر في السياسات والآراء. ومع ذلك، أشار الأستاذ الهاشم إلى أن معظم الشباب في هذه الفئة العمرية قد ينحازون إلى التيارات السياسية السائدة (حزب العمال أو الأحرار)، نظراً لافتقارهم إلى الوعي السياسي العميق. "غالبية الشباب قد يتأثرون بالحملات الدعائية أو الاتجاهات السائدة في المجتمع، ولن يكون لديهم القدرة على اتخاذ قرارات مستقلة تماماً."

للاستماع إلى البودكاست لهذه الحلقة يمكنكم الضغط على التدوين الصوتي في أعلى الصفحة

للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على 

أكملوا الحوار عبر حساباتنا على و

اشتركوا في لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.

شارك