يحتفل العالم في الحادي والعشرين من شباط فبراير من كل عام باليوم العالمي للغة الأم. وجاءت فكرة الاحتفال بمبادرة دولية أقرها المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) عام 1999 ليبدأ العالم أجمع الاحتفاء بهذا اليوم اعتباراً من عام 2000.
النقاط الرئيسية
- الاحتفال باليوم العالمي للغة الأم في 21 فبراير من كل عام
- اللغات تندثر إذا لم يتم استخدامها بين الأجيال
- اطلاق مبادرة كتابي 2 لتعليم الأطفال اللغة العربية
وقال الاستاذ مهند قصار مدير معهد أستراليا والشرق الأوسط للأعمال والتعليم في كانبرا إن اللغة العربية تتعرض إلى الاندثار لدى الجيل الثاني من المهاجرين. وتهاجر الناس الى دول لا تتحدث لغتهم الأم.
وأضاف، السيد قصار، لبرنامج أستراليا اليوم، أن "تخصيص يوم عالمي للفة الأم هو مبادرة مهمة للتوعية بأهمية اللغات الأم. مبادرة كتابي 1 أنطلقت العام الماضي. أما مبادرة كتابي 2 ستنطلق يوم 22 شباط فبراير الجاري. والهدف منها تعليم الأطفال اللغة العربية".
وتؤمن (اليونسكو) بأهمية التنوع الثقافي واللغوي لبناء مجتمعات مستدامة. وتسعى المنظمة إلى الحفاظ على الاختلافات في الثقافات واللغات بغية تعزيز التسامح واحترام الآخرين.
ويتعرض التنوع اللغوي إلى تهديد متزايد في ظل اندثار عدد أكبر من اللّغات. ولا يحصل 40% من سكان العالم على التعليم بلغة يتحدثون بها أو يفهموها.
ويوجد في العالم حاليا اكثر من 7000 لغة، وقد يدعو هذا العدد البعض الى الدهشة والاستغراب. ولكن اذا عرفنا ان ثلث هذه اللغات يتكلمها اقل من 1000 متحدث فعندها سيزول بعض من هذا الاستغراب.
وبحسب دراسة جديدة فان 40% من هذه اللغات هي مهددة بالممات. وتموت اللغات عادة عندما يقوم المتحدثون بها بهجرها واستبدالها بلغة اخرى وعندما يتوقف الاباء عن تعليم ابنائهم لغتهم الام. وتقول الدراسة بان اللغة اذا ما ماتت فلن تعود للحياة مرة اخرى.