تفاصيل الاتفاق وآلياته
يهدف الاتفاق، الذي تم الإعلان عنه رسمياً في مؤتمر صحفي مشترك، إلى وقف إطلاق النار بشكل كامل بين الطرفين، بالإضافة إلى تبادل الأسرى والرهائن. يتضمن الاتفاق الإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة منذ الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2023، والذي كان بمثابة الشرارة التي أشعلت الحرب، مقابل إطلاق سراح عدد من المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وفي تعليق له، أعلن رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، أن الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ بداية من يوم الأحد المقبل، في خطوة تمثل خطوة أولى نحو تهدئة الوضع المتوتر في القطاع.
ردود الفعل الدولية والمحلية
منذ الإعلان عن الاتفاق، توالت ردود الفعل من جميع الأطراف المعنية. فقد عبرت حركة حماس عن ارتياحها البالغ للاتفاق، معتبرةً إياه "إنجازاً للمقاومة الفلسطينية" و"ثمرة صمود الشعب الفلسطيني". في المقابل، أكدت إسرائيل أن بعض البنود لا تزال قيد المناقشة، لكنها أعربت عن شكرها للوساطة الدولية التي قادت إلى هذه الهدنة، مشيدةً بالدور البارز للرئيسين الأمريكيين جو بايدن ودونالد ترامب في التوصل إليها.
وقد صرح الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بأن هذا الاتفاق يعد الخيار الصحيح لإعادة الرهائن إلى ديارهم، مشيراً إلى أن التوصل إلى هذا الاتفاق يمثل بداية لتخفيف معاناة المدنيين في القطاع.
المراحل الأولى للاتفاق وآلياته
المرحلة الأولى من الاتفاق، التي تمتد على مدار ستة أسابيع، تتضمن عدة إجراءات هامة تهدف إلى تثبيت وقف إطلاق النار. أبرز هذه الإجراءات هو الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة في غزة، بالإضافة إلى إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيلياً من بين 94 إسرائيلياً محتجزين منذ الهجوم الذي شنته حماس في تشرين الأول / أكتوبر الماضي. سيتم الإفراج عن هؤلاء المحتجزين على دفعات، بدءاً بالنساء والأطفال وكبار السن.
في المقابل، ستحرر إسرائيل مئات المعتقلين الفلسطينيين في خطوة تعد بمثابة مؤشر على تقدم المسار نحو تهدئة الأوضاع في المنطقة. كما ستتم مراقبة تنفيذ الاتفاق بواسطة فريق مشترك من الولايات المتحدة وقطر ومصر لضمان الالتزام بكافة بنوده.
LISTEN TO
"مناورة أخرى": بين جحيم ترامب وضغط الداخل، هل يرضخ نتنياهو مجبراً لشروط الهدنة؟
SBS Arabic
15/01/202519:16
التأثيرات الإنسانية والتوقعات المستقبلية
على الصعيد الإنساني، أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على ضرورة أن يسهم وقف إطلاق النار في تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى كافة المناطق في غزة، مشدداً على ضرورة أن تكون هذه المساعدات خالية من أي عوائق سياسية أو عسكرية.
من جانبه، رحب الاتحاد الأوروبي بالاتفاق، حيث أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، على أهمية تنفيذ الاتفاق بشكل كامل، باعتباره خطوة هامة نحو استقرار المنطقة وإرساء الحلول الدبلوماسية التي تضمن العدالة والسلام للجميع.