في خضم تصاعد الهجمات المعادية للسامية في أستراليا، يواجه رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي ضغوطًا متزايدة للإفصاح عن معلومات حول مزاعم تشير إلى تدخل جهات أجنبية في تمويل هذه الجرائم. تأتي هذه الاتهامات في سياق مزاعم بأن جهات خارجية تستخدم العملات المشفرة لدفع أموال لمجرمين محليين لتنفيذ جرائم كراهية.
حيث كشف مفوض الشرطة الفيدرالية الأسترالية ريس كيرشو، خلال اجتماع لمجلس الوزراء، عن وجود أدّلة استخباراتية تشير إلى أن بعض الجرائم تم تنفيذها بواسطة أشخاص تلقوا مدفوعات من جهات أجنبية. وتزامن الاجتماع مع الإعلان عن إنشاء قاعدة بيانات وطنية لتعقب الجرائم المعادية للسامية، وذلك بعد حادثة إحراق مركز رعاية أطفال في سيدني وترك رسومات معادية للسامية على جدرانه.
LISTEN TO
Arabic_23012025_Entertainment segment.mp3
06:41
ردود الفعل السياسية
طالب المتحدث باسم المعارضة للشؤون الداخلية، جيمس باترسون، الحكومة بالشفافية والإفصاح عن تفاصيل التحقيقات. واعتبر أن الادعاءات بتورط جهات أجنبية في تمويل هذه الجرائم تمثل "أخطر أزمة أمنية داخلية في وقت السلم في تاريخ أستراليا". كما دعا إلى فرض عقوبات أشد، بما في ذلك السجن الإلزامي، لردع مرتكبي هذه الجرائم.
في المقابل، أكد ألبنيزي أنّ الحكومة تتحرك بحذر لضمان عدم تعريض التحقيقات الجارية للخطر، مشددًا على أهمية توحيد المجتمع الأسترالي لمواجهة هذه التحديات بدلاً من تأجيج الانقسامات.
LISTEN TO
1000 تأشيرة إنسانية للفارين من الصراع بين إسرائيل وحماس: هل من باب للاستقرار الدائم؟
SBS Arabic
23/01/202514:06
هذا وقد أثارت الحكومة الإسرائيلية انتقادات حادّة تجاه تعامل الحكومة الأسترالية مع الهجمات الأخيرة. ودعت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي، شارين هاسكل،في حديثها مع شبكة ABC إلى اتخاذ إجراءات فورية لحماية المجتمع اليهودي، قائلة: "الكلمات لا تكفي. التحقيق والملاحقة ضروريان. هل ينتظرون حدوث وفيات؟"
وأضافت: "الكلمات لا تكفي. المجتمع اليهودي بحاجة إلى أفعال، أليس كذلك؟".
في المقابل رفض وزير الشؤون الداخلية، توني بيرك، هذه المزاعم ووصفها بأنها "غير صحيحة"، مشيرًا إلى الجهود الحكومية، مثل تعيين المبعوثة الخاصة لمكافحة معاداة السامية، جيليان سيغال.