تجدد السجال في البلاد حول سيناريوهات عودة أبناء الداعشي الأسترالي خالد شروف وذلك بعدما عرضت شبكة الآي بي سي الإخبارية تقريراً مصوراً وثق رحلة الجدة كارين نيتيلتين إلى مخيم الهول في شمال شرق سوريا لتتمكن أخيرا من الاجتماع بأحفادها (هدى وزينب وحمزة) بعد أكثر من خمس سنوات ومحاولتين فاشلتين للوصول إلى الأراضي السورية عبر تركيا.
وبما أن احتمال العودة أصبح قائماً، تحدثنا إلى مدير مسجد باراماتا نائل القدومي للحديث عن برامج مكافحة التطرف التي يواظب المسجد على عقدها منذ حادثة إطلاق النار في 2015 والتي راح ضحيتها الموظف المدني في مركز شرطة باراماتا كيرتس تشينغ على يد ابن الخمسة عشر عاماً فرهد جبار (قتل برصاص الشرطة في نفس الحادثة) وقيل أنه من مرتادي المسجد.
واعتبر القدومي قرار السماح بعودة أبناء شروف صائباً وعرض وجهة نظره حول إعادة دمجهم في المجتمع الأسترالي عبر برنامج خاص في مدرسة داخلية، بحيث يتم خلاله إعادة تعريف القيم الأسترالية ونمط الحياة الذي حرموا منه بسبب نشأتهم في "ساحة حرب".
اقرأ المزيد
هانسون لا تريد عودة أطفال مقاتلي داعش
وعن العقبات التي تقف في طريق ذلك، أشار القدومي إلى نقص التمويل الحكومي وأردف قائلاً: "كل شيء نقوم به من ميزانيتنا الخاصة. بإمكاننا تصميم برامج خاصة تحت اشرافنا بحيث تتضمن مبيتاً في مدرسة داخلية لفترة من ستة إلى سبعة أشهر."
جدير بالذكر أن خالد لقى حتفه بغارة جوية في 2015 بعد وصوله بحوالي العام إلى سوريا للانضمام إلى داعش، ولحقته بعد ذلك زوجته تارا (لقيت حتفها كذلك) وأبناؤه بعدما أوهمت تارا والدتها كارين بأنها ذاهبة في إجازة إلى تركيا.وعلى الرغم من تباين مواقف الدول حول العالم من مسألة عودة هؤلاء حيث قررت روسيا فتح الباب أمام عودتهم وصولاً إلى المواقف الأكثر تحفظاً كبريطانيا التي قررت تجريدهم من الجنسية، حافظ رئيس الوزراء سكوت موريسون على موقف وسطي وقال بأنه سيسمح لأبناء شروف بالعودة إلى البلاد بعد إخضاعهم للإجراءات الأمنية ومنحهم جوازات سفر مؤقتة وتأمين خروجهم من المخيم - الذي يضم عشرات الآلاف من أفراد عائلات مقاتلي داعش - عبر المنظمات الانسانية وبالتنسيق مع قوات سوريا الديموقراطية التي تشرف على المخيم.
Source: Khaled Sharrouf -7news
استمعوا إلى المقابلة مع السيد نائل القدومي في التسجيل الصوتي المرفق بالصورة.