كان مايكل طوق أو "مرعب ميشال طوق" كما عرّف عن نفسه في حديث مع أس بي أس عربي 24 يطمح لأن يكون أول نائب من أصل لبناني يصل إلى البرلمان الأسترالي الفدرالي. لكنه يقول إن هذا الحلم "سُرق منه".
ففي عام 2007 كان طوق منتسبا إلى حزب الأحرار الأسترالي ورشح نفسه للحصول على التزكية من قبل أعضاء الحزب الآخرين لكي يرشحوه عن مقعد Cook وبعد حصوله على 84 صوتا في الجولة الأولى من التصويت مقابل 8 أصوات لسكوت موريسون الذي أصبح فيما بعد رئيسا للحكومة الأسترالية، يقول مايكل طوق إن الموضوع تغير.
"هذه قصة كبيرة، كنت عضوا في الحزب لسنوات طويلة، تبرعت بكثير من الوقت، وكنت أدعم كثيرا من مناسبات جمع التبرعات، وكان الجميع لطيفا، لكن بمجرد ترشيح نفسي رأيت اللون الحقيقي لبعض هؤلاء الناس في الحزب، بالنيابة عنه (سكوت موريسون) بالإضافة له".
"كان الشهران اللذان سبقا ترشحي وقتا مؤلما. اتهموني اتهامات فظيعة، مزاعم عرقية وحساسة... زعموا أنني مرتبط بالجريمة الشرق أوسطية، بأنني أملك بيوتا للدعارة، أن لي علاقة بأحداث كرونالا، والعراكات بين فريقي كرونالا شاركس والبولدوغز. وهناك مراسلات بين محاميّ ومحاميهم تؤكد ذلك".
ثم بدأوا يسربون هذه المزاعم لأشخاص خارج الحزب، لكي يقوضوا مسيرتي. وكان برأيهم أنني لكي أتغلب على موريسون بالشكل الذي حصل، ولكي يفوز شخص مثلي بمقعد بمثل هذه الأهمية ضد موريسون، كان برأيهم إما أن أكون مخادعا أو غير سوي.
كان يلزمهم خطاب لخلق سبب يبرر حصول شخص مثلي على 84 صوتا وموريسون على 8 أصوات. وأصبح الأمر أكثر بشاعة بعدما فزت بالتزكية حيث أصبحت تلك المزاعم في العلن. لم يكن وقتا جميلا أبدا.
"بدأوا يشككون بسجلي في أعمالي وشهاداتي وسجل خدمتي العسكرية حيث خدمت في جيش الاحتياط الأسترالي".
"بدأوا يشككون ويقوضون كل شيء، كانت الاستراتيجية أنه إذا تم رمي الكثير من الوسخ فسوق يعلق جزء منه، وهذا ما حصل، وفي النهاية خرجت بعدما فزت بأغلبية الأصوات، وأجبروني على تجيير الأصوات التي حصلت عليها له (لسكوت موريسون)، وهكذا انتقل موريسون من آخر القائمة ليصبح الأول".ويضيف السيد مايكل طوق قائلا إنه لم يكن أمامه في ذلك الوقت غير الانسحاب لأن الخناق بدأ يضيق عليه.
رئيس الحكومة سكوت موريسون نفى نفيا قاطعا كل المزاعم التي ذكرها السيد مايكل طوق حول اختيار مرشح لمقعد كوك ضمن حزب الاحرار عام 2007. Source: AAP / Richard Wainwright
"حُشرت في الزاوية، وكان هناك كثير من المقالات اليومية التي تشهر بي. كانت بيئة مسمومة جدا، وكان من المفترض أن يكون المقعد له، ولذلك انتقل إلى المنطقة، لأنه مقعد آمن، وهو مقتنص للفرص".
لكن لماذا تعود هذه القصة للضوء الآن؟
يقول السيد مايكل طوق إنه أجبِر الآن على تبيان ما حدث عام 2007 بعدما أثارت القضيةَ السناتور الأحرارية كونشيتا فيرفانتي -ولز في خطاب ناري لها أمام مجلس الشيوخ، مستخدمة امتيازاتها النيابية، هاجمت فيه رئيس الوزراء سكوت موريسون واتهمته بأنه "أوتوقراطي ومتنمر ويفتقر للبوصلة الأخلاقية والضمير".
وساقت ضده عدة اتهامات منها ما ذكرته حول موقفه المعارض للسيد طوق عام 2007 بسبب أصله اللبناني.
وقالت فيرافنتي-ولز "لقد علمت أن هناك العديد من التصريحات القانونية لإثبات التعليقات العنصرية التي أدلى بها موريسون في ذلك الوقت ومفادها أنه لا يمكن أن يكون لدينا شخص لبناني في كوك".
وقد رفض موريسون هذه الأقوال ووصفها "بالقمامة" وقال إنها عارية عن الصحة.
واتهمت فيرافنتي- ولز رئيس الوزراء بأنه كلف السناتور العمالي سام دستياري بجمع معلومات عن طوق وتحضير ملف عنه، بعدما فاز طوق بالجولة الأولى من الاقتراع بواقع 84 صوتا لصالح طوق، مقابل 8 أصوات لصالح موريسون.
واتهمت فيرافنتي-ولز رئيس الوزراء بأنه كلف السناتور العمالي سام دستياري بجمع معلومات عن طوق وتحضير ملف عنه، بعدما فاز طوق بالجولة الأولى من الاقتراع بواقع 84 صوتا لصالح طوق، مقابل 8 أصوات لصالح موريسون.
تم تحويل ملف الأقاويل هذا إلى سلاح وتم تسريبه إلى وسائل الإعلام إلى الحد الذي تم فيه تدمير سمعة طوق.
وأضافت: "بعد الاختيار، انضم طوق إلى موظفيّ، وقام لاحقًا أيضًا بمقاضاة الصحف بتهمة التشهير. ربح قضيته، لكن ذلك لم يشفِ غليله. لقد قضى موريسون ورفاقه والمؤسسة الأحرارية في نيو ساوث ويلز على شاب جيد".
رد السيد موريسون على اتهامات السناتور فيرافنتي-ولز قائلا إنه يتفهم "خيبة أملها لأن 500 من أعضاء حزب الأحرار لم يختاروها وأن خطابها كان مبنيا على دوافع شخصية".
تعليقاتها كانت بسبب عدم اختيارها مسبقا لمنصب يمكن الفوز به على بطاقة حزبها في مجلس الشيوخ.
ويقول السيد طوق إن السناتور كونشتا فريفنتي ولز لم تستشره قبل أن تذكر اسمه في خطابها.
"أبدا لم تستشرني، أنا تكلمت معها مرتين خلال عشر سنوات، وكانت المرة الأخيرة منذ خمس أو ست سنوات. حتى بعد هذه القصة لم أتكلم معها في هذا الأسبوع".
"هي التي اختارت أن تتكلم، هي جريئة (قبضاية)، وهو لم يعاملها بشكل جيد، وتكلمت عن آخرين أيضا".
ويقول السيد طوق إنه وعلى الرغم من وجود ذلك الدافع الشخصي ربما، فيجب أن يؤخذ كلامها على محمل الجد.
يجب أن نصدقها 100 بالمئة، الدافع لا يعني أنها تكذب، وهناك أشخاص وقّعوا على مستند قانوني، فهل هم يكذبون؟ لا.
"طبعا هي ليست راضية عما فعله بها، لكن هذا لا يعني أن ما تقوله ليس صحيحا".
ويقول السيد طوق إنه شعر بواجب الدفاع عن اسمه واسم عائلته وأصله اللبناني.
"هذه القصة ليست بيدي، بدأ الناس يتكلمون وبدأت أسمع اسمي في وسائل الإعلام، وبدأت أتلقى اتصالات لمعرفة ما إذا كانت الأخبار صحيحة. في البداية وعلى مدار يومين لم أقل أي شيء. وبدأ الناس يتساءلون لماذا لا أتكلم، هل أنا فزعان، هل هذا كذب؟ لم أتكلم منذ 15 عاما، لكن عندما بدأ الناس يتداولون اسمي واسم عائلتي، وأصلي اللبناني، قلت أن ذلك كافٍ، وأريد أن أتكلم، وكل ما أقوله صحيح، ولست خائفا، والآن أريد أن أتكلم، وعلى الجميع أن يسمع".
وأضاف موريسون في أحاديث صحافية أخرى:
الناس سوف يرمون الحجارة، سوف يكيلون الاتهامات، ولكن يجب أن تنظروا الى الدافع ... أنا كنت واضحا، أنا أرفض ذلك على أنه افتراء خبيث، هذا شيء فظيع ... سجلي يتكلم عن نفسه.
وردا على سؤال حول أن هذه هي السياسة التي لا تعرف رحمة بين المتنافسين الذين يتسابقون للفوز، قال السيد طوق: "هناك السياسة وهناك الشيطان، وهذا مستوى آخر. الذي فعلوه معي ليس سياسة".
هل هذا السلوك هو سلوك مقبول في المجتمع الأسترالي؟ أن يقوم حزبك نفسه بتسريب مزاعم خاطئة وملفقة عنك؟
"هو أراد أن يفوز بأكثر من السباق، أراد الفوز إلى درجة أنهم فعلوا أكثر من ذلك. كما أسلفت سابقا، هناك أشخاص ينتقلون إلى المقعد الانتخابي لأنهم يريدون أن يفوزوا، وهذا مقبول، ولكن القضية هنا هي أولا: هو لم يستطع تقبل الهزيمة، وثانيا: انحدروا إلى مستوى متدنٍ جديد، وخطير جدا في السياسة الأسترالية، وهذا غير مقبول".
وكان السيد موريسون صرح قائلا بأنه مستعد لنشر تصريح قانوني ينفي فيه تلك المزاعم، لكنه عاد وقال إنه ليس هناك دعوى قانونية تتطلب منه التوقيع على ذلك التصريح.
وفي تصريح لـ SBS World News قال إن حكومته استثمرت والتزمت دائما ببرامج التعددية الثقافية وبأنه كان من بين الأوائل الذين زاروا مسجد لاكمبا لتقديم الدعم والتعزية بعد مجزرة كرايس تشرش.وعادة ما يشارك السيد موريسون في مناسبات الجالية اللبنانية ويقدم التهاني في أعيادها الدينية. كما أبدى تعاطفا مع عائلتين لبنانيتين فقدتا أربعة أطفال في حادث دهس مروع عام 2020 في ضاحية أوتلاندز في سيدني، وهذا ما يراه كثيرون دليلا على قرب السيد موريسون من الجالية اللبنانية.
Prime Minister Scott Morrison looks at floral tributes to the victims of the Christchurch terror attack during a visit to the Lakemba Mosque. Source: AAP Image/Dan Himbrechts
لكن السيد طوق يقول إن هذه "ليست القصة".
قد يكون ذلك صحيحا، فلنعتبر ذلك صحيحا، لكن هذا لا يعني أنه لم يفعل ما فعله عام 2007.
"ذهابه إلى لبنان، ومحاولته أن يكون شخصا خيّرا مع عائلة مرت بأسوأ ما يمكن أن يمر به أي شخص، هذا وحده لا يغيّر الانطباع عن المسلمين أو المسيحيين من الجالية اللبنانية في أستراليا، أو الفرص المتاحة لهم".
"هذه أفعال صغيرة تفيده هو ربما أكثر مما تفيد الأشخاص الذين يظهر وكأنه يدعمهم. هذا ليس جوهريا للجالية، ولا يغير الانطباع السائد عن أبناء الجالية في المجتمع الأسترالي. هذا سياسة فحسب".
ويضيف السيد طوق: "لا أحد من هؤلاء الناس يعرفه جيدا، لا أحد منهم عاش معه، أو عمل معه، أو رأى جوانب شخصيته الأخرى".
"هل سمعتم ما قاله عن اللاجئين في السنوات العشر الأخيرة وعن عائلاتهم؟".
مجرد أنه لطيف، ليس مقياسا. هل نحن متحرقون لهذا الحد لحنانهم وحبهم؟ ليرموا لنا عظمة صغيرة كالكلاب تحت الطاولة، ونجلس فرحين بذلك؟
"هل هذا ما آل إليه حالنا الآن؟ علي القول: لا، آسف. هذا ليس كافيا لي، ولا لكثيرين غيري في الجالية الشرق أوسطية وأشخاص تحدثت معهم. هذا ليس المستوى أو المقياس".
واعتبر السيد طوق أن هناك مشكلة في الجالية الشرق أوسطية فيما يتعلق بالتعامل مع السلطة والنفوذ.
"هناك مشكلة في الجالية الشرق أوسطية، وهي أننا نحب التقرب من ذوي السلطة والنفوذ لما لذلك من جاه، وأحيانا نرغب بأن نغض الطرف عن أخطائهم لكي نقف معهم جنبا إلى جنب، ونتباهى أمام الجالية".
"ومن هنا فإنني أرفض مقولة أنه لطيف مع بعض اللبنانيين علنا (وهل يجب توقع غير ذلك؟) لكن ذلك لا يعنى أنه لم يفعل ما فعله معي في عام 2007 بشهادة أشخاص كانوا مقربين منه".
وأستنكر السيد طوق تعامل بعض أفراد الجالية العربية مع هذه القضية معتبرا أن دفاعهم عن سكوت موريسون ينطوي على اتهام ضمني له بالكذب.
وقال السيد طوق إنها "مفارقة" أن يدافع عنه زملاء سابقون للسيد موريسون بينما يدافع عن السيد موريسون أشخاص من الجالية العربية.
هذه هي المفارقة، هناك أستراليون من أصل أنغلوساكسوني يدافعون عني ويدعمونني، وبالوقت نفسه هناك أشخاص في مجتمعنا الشرق أوسطي يحاولون دعمه (موريسون) وبشكل ضمني يتهمونني ويتهمون آخرين بالكذب وهذا شيء خاطئ جدا.
ويقول السيد طوق إنه وبعد تلك التجربة ابتعد عن السياسة لأسباب عديدة، ولو كان ليترشح مجددا كان ليعود لمقعد "كوك" لمنافسة السيد سكوت موريسون. لكنه اختار ألا يعود.
"لست محتاجا للعمل في السياسة، أنا لدي أربع شهادات جامعية وعملي ناجح ويمكن أن أعيل عائلتي وأساعد أناسا آخرين، لدي خيارات".
"السياسة هي لعبة قذرة جدا، وأنا أريد أن أهتم بعائلتي".
وأثار السيد طوق موضوعا آخر اعتبره أكثر جدلا يتعلق بانخراط البعض في السياسة الأسترالية من أجل منافع شخصية.
"أنا لا أحب أن أتعامل مع بعض الأشخاص في مجتمعنا عندما يتعلق الأمر بالسياسة، فهم مهتمون بالسياسة من أجل غاياتهم التجارية وليس من أجل غايات أيديولوجية".
هم ليسوا مهتمين بالخير العام، ليسوا مهتمين بتوحيد الأشخاص من خلفيات شرق أوسطية متنوعة، هم منخرطون في السياسة لتعزيز مصالحهم التجارية، وبالأخص المطورون العقاريون، وأنا لا أريد التعامل معهم.
"لو كنت سأترشح مجددا، كنت سأعود لمقعد كوك لمنافسة سكوت موريسون، لكني اخترت أن لا أعود للسياسة".تجدر الإشارة إلى أن عدد أعضاء البرلمان الأسترالي يبلغ 227 عضوا موزعين على مجلسين: المجلس التمثيلي الذي يتكون من 151 مقعدا، ومجلس الشيوخ الذي يتكون من 76 مقعدا.
السيد مايكل طوق وعائلته Source: Michael Towke
ومن بين هؤلاء النواب يوجد حاليا ثلاثة نواب فقط من أصول عربية.
ويقول السيد طوق إن هناك "مشكلة كبيرة" في وصول المهاجرين من أصول عربية إلى المعترك السياسي الفدرالي. ويتساءل: "كم شخصا من الأقليات الاثنية لدينا في المقاعد الآمنة؟"
هناك مشكلة كبيرة بالتأكيد، يستخدموننا لجمع التبرعات، يستخدموننا للانضمام لفروعهم ودعم مرشحيهم، يستخدموننا للذهاب والتطوع يوم التصويت، لتوزيع الأوراق، لتهيئة مراكز الاقتراع، يستخدموننا لاحتفالاتهم، للترويج لهم.
ويضيف: "لكن إذا نظرنا إلى أفعالهم الحقيقية – حيث يمكنهم أن يحدثوا فرقا جوهريا لأشخاص في مجتمعنا وليس فقط إلى إشارات لا معنى لها - نرى أنه لا يوجد أي شيء".
وحول ما إذا كان يشجع الجيل الجديد من الراغبين في العمل السياسي في أستراليا قال السيد طوق إن دخول المعترك السياسي يبقى حكرا على قلة قليلة.
"لا أعرف ما إذا كنت سأشجعهم، أشجعهم أولا على تحصيل تعليم جيد، وأن يكون لهم حياة قبل السياسة، وإذا أرادوا فعلا الدخول في السياسة أنبههم إلى أن تكون عيونهم مفتوحة".
"النظام السياسي الأسترالي ينطوي على عنصرية متوارثة، ونظام طبقي"
ويضيف السيد طوق قائلا إنه يعتقد أن هناك مشكلة متوارثة في النظام الأسترالي.
"أعتقد أنه لدينا مشكلة متوارثة في الطبقة السياسية خاصة في كانبرا ولكن في سيدني أيضا، حيث يوجد عنصرية متوارثة ... كما وأن هناك نظاما طبقيا حيث أنك إما داخل النادي أو خارج النادي".
لأي شخص آتٍ من خلفيتنا، إذا لم تكن من عائلة غنية جدا لن يتم إدخالك إلى ذلك النادي، أو أنك لن تندمج في ذلك النادي، فيجب أن تكون مستعدا لعدم استقبالك بالأحضان.
ومع تعيين الحادي والعشرين من أيار/ مايو المقبل موعدا للانتخابات النيابية الفدرالية، يقول السيد طوق إن أستراليا بحاجة لحماية الديمقراطية، ويناشد السياسيين بضرورة قول الحقيقة والتمتع بالشفافية في مخاطبة المواطنين وبوضع مصلحة أستراليا أولا.
"نحن بحاجة لقول الحقيقة، وإلى أن يعتمد السياسيون لغة وخطابا واضحا ومباشرا وصادقا من أجل الحفاظ على الديمقراطية".
الديمقراطية هشة، هي بناء اجتماعي، صلابتها من صلابة الذين يعملون فيها ويدعمونها، ولا يجب اعتبارها أمرا مسلما به.
"كثير من الناس يموتون حول العالم لتحقيق الديمقراطية والحرية، نحن نملكها هنا لكننا نعتبرها من المسلمات... نحن بحاجة لاستحضار الحقيقة والحوار البناء إلى النقاش السياسي ولوضع المصلحة الوطنية أولا، وهذا لا يحصل دائما الآن".
وكان رئيس الوزراء سكوت موريسون نفى نفيا قاطعا المزاعم بأنه حذر من أن فوز منافسه مايكل طوق ذي الأصل اللبناني سوف يقلل حظوظ حزب الأحرار بالاحتفاظ بمقعد Cook.