ارتفعت حصيلة ضحايا الضربات الإسرائيلية على جنوب لبنان الى1247 قتيلاً و5278 جريحاً مع "بلوغ عدد المستشفيات التي شاركت في استقبال الجرحى يوم الاثنين 54 مستشفى" بحسب وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض.
بينما وسعت اسرائيل ضرباتها في لبنان لتشمل مناطق جديدة في كسروان وجبيل والشوف اضافة الى مناطق الجنوب والبقاع على ما ادعت انها منازل ومخازن يستخدمها حزب الله، سجّل يوم الثلاثاء حصيلة في الأرواح بلغت 51 قتيلاً و223 مصاباً وفقاً لوزارة الصحة اللبنانية، وأعلن الوزير ياسين منسق خطة الطوارئ الحكومية ازدياد عدد النازحين من الجنوب إلى أكثر 150 ألفاً جراء الضربات الإسرائيلية على جنوب لبنان، معظمهم إلى المدارس والمؤسسات الرسمية فيما أعلن وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، الثلاثاء، أنّ عدد النازحين اللبنانيين بسبب التصعيد الراهن بين إسرائيل و«حزب الله» يقترب من نصف مليون نازح.
وصف طبيب الطوارئ دكتور داني قطار الواقع الميداني في المستشفيات اللبنانية من خلال معينته في عدة مستشفيات في بيروت، جبيل وكسروان قائلًا:
وفي سياق خطة رفع حالة الطوارئ في المستشفيات والمراكز الصحية، على وقع التهديدات الراهنة بالتصعيد بين حزب الله وإسرائيل والتي كشف عنها كشف وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، الدكتور فراس الأبيض، قال قطار:
"الجهاز الطبي استعد لمختلف السيناريوهات ولكن الواقع صعب ومن اصعب الحالات التي عاينتها في حياتي".
لم أتخيل ان اعاين هكذا إصابات بعد استهداف منطقة المعيصرة بالامس. شبّهت لبنان بغزة، رأيت بأم العين اطفالًا خسروا حياتهم بطريقة لا توصف والوضع صعب للغاية
وتابع قائلًا:
"انها مجزرة ترتكب بحق أطفال بعمر الثلاث سنوات. صعب علي ان أرى طفلة بعمر الثلاث سنوات، لا اجرؤ ان أصف ما رأيت، ولكنها وميتة امام اعين والدتها".
صدم القطاع الصحي بعدد ضحايا انفجارات أجهزة الاتصال (بايجر)، التي كانت بحوزة عناصر تابعة لحزب الله اللبناني، وأدت إلى حصيلة مرتفعة من القتلى الجرحى، مما تسبب في اكتظاظ المستشفيات في لبنان سيما فيما يخص نوعية الإصابات وحجمها. في هذا السياق شرح د. قطار قائلًا:
"نوعية إصابات عملية البايجر كانت قاسية من أطراف بُترت من المعصم في كلا اليدين وإصابات في العيون بشكل جزئي او كامل ما تسبب بإعاقات دائمة". وبثقل يتابع:
لم أر في حياتي هكذا حالات
"عملت في انفجار الرابع من آب ولكن بكيت للمرة الأولى وبالأمس لم اتمالك نفسي".
القطاع الصحي الذي يلتقط أنفاسه، يقف بتأهب امام حجم الخسارة البشرية:
نعمل بلا كلل وتحصّن ذواتنا لنسعف الوطن ولكننا بشر
"نحن أطباء اخترنا ان نناضل ولم نترك الوطن بعد الأزمة الاقتصادية الأعنف ولكن الواقع صعب ورغم استعدادنا فنوعية الإصابات حرجة".
هذا وطمأن رئيس نقابة مستوردي الأدوية وأصحاب المستودعات في لبنان جوزيف غريب المواطنين بأن الأدوية متوافرة في السوق والمخزون العام يكفي خمسة أشهر، وفي هذا السياق أفاد قطار قائلًا:
"نعاين حاليًا من نقص في الأدوية للأمراض المزمنة لذا فنحن بحاجة لمساندة في المستلزمات الطبية اذا ما طالت الحرب".
كيف يتجهّز اذًا القطاع الصحي في لبنان لمواجهة قد تكون طويلة ؟ وما المناشدة التي وجهها للجالية اللبنانية في استرالي؟
الإجابة في الملف الصوتيّ أعلاه.
استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على وعلى القناة 304 التلفزيونية.