"قادت الأوركسترا في الصف التاسع": كيف تحمل الشرق والغرب في تأليفها الموسيقي وهي اللبنانية الأسترالية؟

IMG_633.jpg

Australian-Lebanese composer Katia Geha composes experimental performance art music often with a conceptually grounded political framework, aimed in prompting both the performers and the audience in rethinking social and political ideas.

تحمل المؤلفة الموسيقية كاتيا جحا جذورها اللبنانية لتخلق موسيقاها من هوية مزدوجة كوّنت انسانها، هي التي ولدت وترعرعت في سيدني (إيورا)، ولامست أناملها البيانو منذ نعومة أظافرها وها هي اليوم تترجم افكارها بما في ذلك مفاهيم سياسية جافة بهدف حث الجمهور على إعادة التفكير في الأفكار الاجتماعية والسياسية من خلال الموسيقى التجريبية والمعاصرة على آلة النفخ الخشبية الأوبو. من هي كاتيا حجا؟ وكيف تترجم هويتها المزدوجة في موسيقاها؟


لامست أناملها البيانو منذ سن الثالثة وتلقّت العديد من المنح الموسيقية طوال سنوات دراستها، ومع ذلك، فإن الآلة الأقرب الى قلبها هي آلة النفخ الأوبو oboe حيث تمرّست على عزفها على يد زوي سيتسكي ونيكولا بيل لتتمكّن من أن تعزف اليوم وبجدارة مع أوركسترا سيدني للشباب وقد شاركت كضيفة شرف مع أوركسترا UNSW السيمفونية. 
IMG_639.jpg
Australian-Lebanese composer Katia Geha winner of the Melbourne Symphony Orchestra’s Cybec commission, where her work was performed in January.
انهت كاتيا جحا تخصصها مع إجازة في التأليف الموسيقي بمرتبة الشرف من معهد سيدني للموسيقى. وحصدت جائزة مايرون كانتور، ودرست على يد البروفيسور ليزا ليم، والدكتور داميان ريكيتسون، والدكتور بول ستانهوب، والدكتور بنجامين كاري.

تحتفي كاتيا بجذورها اللبنانية في كل استحقاق وتنظر الى هويتها المزدوجة والمركبّة بفخر.

"أحمل ارتباطًا وثيقًا مع لبنان الإرث الثقافي رغم أنني لا أتقن العربية ولكنني كبرت على صوت فيروز وفي كنف عائلة لبنانية وأتذوّق المطبخ اللبناني وأحاول أن أنقل هويتي من خلال التأليف الموسيقى".

كاتيا التي تستقي موسيقاها من الكلمة، تقرأ وتتفاعل مع ما يحرك مشاعرها من أفكار لتلد موسيقاها فتقول:
أحاول ان اترجم القصص والأفكار من خلال الموسيقى والتعبير الجسماني على المسرح فالجسد آلة موسيقية ايضًا
وعمّا إذا كانت هي التي اختارت آلة النفخ الأوبو أو الآلة هي التي اختارتها كعازفة تقول:
في الحقيقة آلة الأوبو هي التي اختارنتي
" كنت أعزف على الكلارينيت في فرقة المدرسة حين دنا مني أستاذ الموسيقى في عمر الرابعة عشر واختارني لأكون عازفة الأوبو في الفرقة".
بمشاعر الفخر تحدّث رئيس الجامعة الثقافية اللبنانية في سيدني الدكتور شاين جحا، الوالد الذي دُهش بموهبة ابنته قائلًا: "اكتشفنا موهبتها وهي في الثالثة من العمر وفي الصف التاسع قادت الأوركسترا في المدرسة للمرة الأولى وكانت لحظة لا تنسى، وها هي اليوم تصل إلى إحدى أهم الجامعات لتتابع دراستها العليا".
 
فازت كاتيا هذا العام في لجنة Cybec لأوركسترا ملبورن السيمفوني، حيث عُرضت أعمالها في كانون الثاني/يناير. كان هذا الشهر حافلًا بالنسبة لها مع رحلة إلى الدنمارك كمؤلفة موسيقية في الأكاديمية الدنماركية للموسيقى الجديدة، ومنها إلى نيويورك في يونيو/حزيران لحضور العرض الأول في مهرجان يونيو في بافيلو. وقد كلّفت هذا العام من قبل الفرق الأسترالية الشهيرة، Omega Ensemble وEnsemble Offspring مع العروض الأولى في دار الاوبرا في سيدني وMelbourne Recital Hall.
 
تم نشر أعمال كاتيا التأليفية من قبل Orpheus Music عام 2020، بعد فوزها في مسابقة Open Fanfare. في عام 2022، وصل أول عمل أوركسترالي لها إلى المرحلة النهائية في مسابقة القراءة الأوركسترالية التي ينظمها معهد سيدني الموسيقي.

ومنذ عام 2021، أصبحت كاتيا أمينة مكتبة للأوركسترا العالمية الأسترالية، وأتيحت لها فرصة العمل مع أفضل الموسيقيين الدوليين والوطنيين في أستراليا.

كيف تتطلّع لانتقالها المستقبلي إلى سويسرا لمتابعة دراساتها العليا على يد البروفيسور يوهانس كرايدلر؟

الإجابة مع كاتيا جحا في الملّف الصوتي أعلاه.

شارك