أوليفر: بطل لا يبرح القمة
لطالما كان اسم "أوليفر" في مقدمة اختيارات الأستراليين، حيث تصدر قائمة الأسماء الأكثر شهرة لمدة 11 عامًا متتالية. في ولايات مثل تسمانيا، غرب أستراليا، وفكتوريا، أصبح هذا الاسم كأنه نجم سينمائي يتكرر في كل فيلم، أما في نيو ساوث ويلز والعاصمة كانبرا، لم يغب أوليفر عن المراكز المتقدمة، متفوقًا على العديد من الأسماء في السباق.
Oliver and Isla have taken out the top spots in 2024 for the most popular baby names in Victoria. Source: SBS
ACT was the only region to have the most popular name in the world, Muhammad, in its top ten. It came in at ninth place. Source: SBS
بينما تتنافس أسماء الأولاد في صراع مستمر، شهدت أسماء البنات أيضًا حربًا محتدمة في عام 2024. فكانت المنافسة شرسة بين أسماء مثل "آيلا"، "شارلوت" و"إيميليا". ففي ولايات غرب أستراليا وفكتوريا، نجحت "آيلا" في خطف المركز الأول، بينما ظلّت "شارلوت" على عرش القمة في نيو ساوث ويلز لمدة سبع سنوات. أما في كانبرا، كانت "إيميليا" هي التي أبرزت قوتها وسط مجموعة من الأسماء المنافسة.
ACT was the only region to have the most popular name in the world, Muhammad, in its top ten. It came in at ninth place. Source: SBS
تشير البيانات القادمة من خمس ولايات أسترالية إلى أن جيل الألفة، الذي وُلد بين عامي 2010 و2024، يفضل الأسماء التي تمزج بين التقليدي والعصري. العديد من الآباء يميلون إلى الأسماء التقليدية مثل "نوح"، "إسحاق"، بينما يفضل آخرون الأسماء الأقصر مثل "ثيو"، "هاري" و"آولي" لتجنب الارتباك في الأماكن العامة، مثل المطاعم.
Oliver and Isla were the most popular names in Western Australia for the fifth year running. Source: SBS
لا تقتصر الأسماء الأكثر شيوعًا على كونها عصرية أو تقليدية فقط، بل تحمل في طياتها أيضًا لمسات من الطبيعة والجمال. أسماء مثل "ليلة" و"روز" تبرز كأسماء مختصرة وسهلة النطق، تحمل في طياتها رمزًا للزهور التي تزدهر في حدائق الحياة.
التنوع الثقافي في الأسماء
الأسماء في أستراليا لعام 2024 لا تقتصر على التقليدية أو الحديثة فقط، بل تعكس أيضًا التنوع الثقافي الغني للمجتمع الأسترالي. على سبيل المثال، يحتل اسم "محمد" المرتبة 53 في الترتيب العام، ليعكس التنوع الديني والثقافي في المجتمع. بينما يبرز اسم "ليو" في المرتبة الرابعة، مما يضفي لمسة من الأناقة الإيطالية. كما نجد أسماء مثل "فين" التي تأتي من التراث الإيرلندي، وكأنها تزين الساحة الأسترالية.
أسماء مستوحاة من الثقافات المختلفة
تضمنت قائمة الأسماء أيضًا بعض الخيارات المستوحاة من ثقافات متنوعة، مثل "عزرة" العبري، و"جابريال" السلافي. إضافة إلى ذلك، نجد اسم "إميليا"، الذي يجمع بين التأثيرات اللاتينية والألمانية، ليضفي لمسة من الفخامة والأناقة.
في الختام، نرى أن الأسماء ليست مجرد حروف تُجمع معًا، بل هي قصص وحكايات تروي شخصيات وأحلام الناس. هذه الأسماء تحتفل بالتنوع الثقافي وتمزج بين الأصالة والحداثة، كما تظل مليئة بالتجديد والابتكار. ويبقى السؤال، هل ستحافظ هذه الأسماء على مكانتها في السنوات القادمة أم سيحدث تغيير جديد؟ سننتظر الإجابة في المستقبل!
استمعوا إلى التدوين الصوتي في أعلى الصفحة