أم كلثوم: الكوكب الذي لم يغب عن عالمنا بعد 50 سنة من الرحيل

uM.KL.MR.2.jpg

Umm Kulthum

غابت أم كلثوم في 3 فبراير/ شباط 1975 وظلت واحدة من أكثر أساطير الموسيقى احترامًا في العالم العربي. فعلى الرغم من مرور 50 عامًا على وفاتها لا تزال أغانيها تستقطب الكبار والصغار ولم يأفل نجمها، مما يدفع بالقاسي والداني إلى التساؤل من هي هذه لسيدة التي سكنت روح مصر وسحرت العالم العربي من محيطه إلى خليجه ليلطلق عليها لقب كوكب الشرق في القت الذي أسماها الغر ب بالهرم الرابع.


 اسمها الحقيقي هو فاطمة إبراهيم البلتاجي فهي التي ولدت في محافظة الدقهلية (دلتا مصر) عام 1898، وبدأت الغناء مع والدها في الأفراح والمناسبات، وقدمت أول أسطوانة لها عام 1924 وهي قصيدة «وحقك أنت المنى والطلب»،

ألبسها والدها معطفاً صبيانياً وغطاء رأس بدوياً أسود، ولم يتبق لها سوى عينيها وفمها. وبعد أن تحررت من القيود ، برزت موهبتها وجذبت اهتمام الموسيقيين المشهورين، الذين دعوها إلى القاهرة.

 استغرق الأمر من أم كلثوم بعض الوقت لتجد موطئ قدم لها في المدينة الكبرى في أوائل عشرينيات من القرن العشرين. وبينما كان صوتها موضع إعجاب في منازل النخبة في القاهرة، كانت محل سخرية بسبب ملابسها وسلوكها الريفي الخشن. وتعلمت تدريجياً أن ترتدي ملابس أنيقة وعملت مع أفضل الفنانين في عصرها،. وتنافست شركات التسجيلات على الفوز بها، فتفاوضت بذكاء لزيادة أجرها وشهرتها. وسرعان ما أصبحت تكسب ضعف ما يكسبه أكبر نجوم المشهد الفني في القاهرة.
LISTEN TO
Story of a song: Leilat Eid image

قصة أغنية: يا ليلة العيد الأغنية التي جعلت من أم كلثوم صاحبة العصمة

SBS Arabic

22/05/202006:22
كانت أم كلثوم أيقونة الغناء العربي، حيث شكلت بصوتها العذب وأدائها القوي مدرسة فنية متفردة. تعاونت مع كبار الشعراء والملحنين، مثل أحمد رامي، محمود بيرم التونسي، رياض السنباطي، ومحمد عبد الوهاب، وقدمت أعمالًا خالدة مثل الأطلال، سيرة الحب، أنت عمري، الحب كله، وأنت عمري .

ولكل أغنية من أغانيها قصة ومنها أنت عمري أو لقاء السحاب التي أنجزت كانت نتيجة تدخل من الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر الذي شجع على عمل مشترك ما بين أم كلثوم وموسيقار الأجيال مححمد عبد الوهاب لتصدرعام 1964 أغنية أنت عمري من كلمات أحمد شفيق كامل وألحان محمد عبد الوهاب وأداء كوكب الشرق أم كلثوم

لم يكن تأثير أم كلثوم فنيًا فحسب، بل امتد إلى المجال السياسي والوطني، حيث ساهمت بأغانيها في دعم القضايا العربية، خاصة خلال فترة الحروب التي خاضتها مصر. كما كانت تجمع التبرعات لصالح المجهود الحربي بعد نكسة 1967، ما جعلها تحظى بتقدير الزعماء السياسيين والجماهير على حد سواء.

 قدَّمت أم كلثوم ما يزيد عن 300 أغنية خلال مشوارها الفني، فكانت داعمةً للوحدة بين الوطن العربي في العادات والتقاليد والطعام، فهي تقول:" كل التفاصيل بيننا تدل على أن الشعوب العربية مترابطة وقوية".

كانت شخصية استثنائية في الفن والحياة. من الأشياء التي كانت تحبها:
الموسيقى والشعر: كانت مغرمة بالشعر العربي الفصيح، وخاصة أشعار أحمد شوقي، إبراهيم ناجي، ورامي. كانت تختار كلمات أغانيها بعناية شديدة.

التقاليد الريفية: رغم شهرتها الواسعة، بقيت وفية لجذورها الريفية المصرية، فكانت تحب البساطة والطعام الريفي.

القرآن الكريم: تعلمت التجويد في صغرها، وكان لصوتها المميز تأثير واضح من التلاوة القرآنية.

العمل الخيري: كانت تحب مساعدة الفقراء والمحتاجين، وشاركت في أعمال خيرية، خاصة أثناء الحروب والأزمات.

الحياة الاجتماعية: كانت تحب الجلسات الثقافية والنقاشات مع الأدباء والفنانين مثل طه حسين وعبد الوهاب.
والخيول: يُقال إنها كانت تهوى تربية الخيول العربية الأصيلة

اتفقت الجماهير العربية على حب الست فهي التي حضيت بشعبية منقطعة النظير وأحيت حفلات لها في العواصم العربية وتهافت على حضورها الشعوب والرؤساء والملوك

 ام كلثوم، أسطورة عصرها، أخلصت للشرق فعشقها الغرب ولقبها نجومه بالهرم الرابع..

عرفت يبأنها الهرم الرابع هرم مصر الرابع وكوكب الشرق إنها سيدة الغناء العربي أم كلثوم
تربعت على عرش الفن وأبهرت كل من سمعها أحبها كل من سمعها حتى الذين لا يتقنون لغتها ولا يفهمون كلمات أغانيها.

"عظمة على عظمة" مقولة أحد محبيها ترجمت في شهادات معجبيها من الغرب جذبيتهم بقوة حضورها وضخامة صوتها قال عنها النجم الأمريكي الحائز على جائزة نوبل للآداب بوب ديلان
إن من يموت لا يتذكره أحد، لكن الناس يتذكرون واحدة من أهم المغنيات في التاريخ المغنية المصرية أم كلثوم
 في 1967، أحيت أم كلثوم حفلها في في الأولمبيا بباريس وحصلت على ضعف ما مانت تتلقاه مغنية الأوبرا الشهيرة ماريا كالاس لقاء نفس الحفل
قالت عنها ماريا كالاس " إنها الصوت الذي لا مثيل له"
وتخليدا لذكراها صمم لها موريس بيجار رقصة خاصة عنوانها " التوبة"
أما في عصرنا أدت الفنانتان الاستعراضيتان شكيرا وبيونسي رقصات على أنغام أغانيها.
image-539.jpg
Oum Kaltoum visiting Morocco in 1968 with Late king Hassan II
وفي عودة الآن إلى 3 من فبراير 1975 انطفأت شمعة أم كلثوم وشُيعت في جنازةً مهيبة أما إرثها الموسيقي فبقي منارة لكوكب سمي بكوكب الشرق.

للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على 

 

شارك