كانت إسرائيل قد أعلنت يوم الجمعة أنها ستبقي قواتها في جنوب لبنان بعد المهلة التي كانت مقررة يوم الأحد، والتي نص عليها الاتفاق الذي أنهى الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله. وأرجعت إسرائيل قرارها إلى أن لبنان لم يلتزم بشكل كامل بالشروط التي نصت عليها الاتفاقية، والتي تشمل إخلاء جنوب لبنان من الأسلحة التابعة لحزب الله وانتشار الجيش اللبناني في تلك المناطق.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن معظم الضحايا كانوا مدنيين، وأن الهجمات الإسرائيلية استهدفت المواطنين الذين كانوا يحاولون العودة إلى قراهم التي لا تزال تحت الاحتلال الإسرائيلي. وأظهرت تقارير أن العديد من الضحايا كانوا يحاولون العودة إلى مناطقهم رغم التهديدات الإسرائيلية، حيث تواصلت الهجمات رغم الهدنة المعلنة.
عدد الوحدات السكنية المدمرة في جنوب لبنان حوالي 25 ألف وحدةمراسل أس بي أس عربي في بيروت أنطوان سلامة
وقال مراسلنا في بيروت، أنطوان سلامة، أنه برغم دعوة الرئيس اللبناني جوزيف عون اهالي القرى الجنوبية للتروي والالتزام بأوامر الجيش، فإن الجنوبيين أصروا على العودة مهما كلّف الأمر: "أطلق الجيش الإسرائيلي النار ما تسبب بسقوط ضحايا وإصابات. عدد القتلى وصل إلى 20 وجرح أكثر من 100 من بينهم أطفال ونساء وعجزة في مركبا ويارون والعديسة في اليوم الثاني للعودة."
وتابع سلامة: "من الصدمات التي تعرض لها العائدون ما لاحظوه من دمار واسع طال قراهم. عيتا الشعب مدمرة بشكل شبه كامل وكفر كلا والعديسة تأثرتا بشكل كبير وحولا والخيان أيضاً تعرضتا لأضرار جسيمة أيضاً."
وأعلن الجيش اللبناني عن مقتل أحد جنوده في الهجوم الإسرائيلي يوم الأحد، متهمًا إسرائيل بالتسويف في تنفيذ انسحابها. وأضافت القيادة اللبنانية أن الوضع الأمني في جنوب لبنان ما زال هشًا وأن القوات الإسرائيلية لم تلتزم بالجدول الزمني المتفق عليه.
المزيد في تقرير مراسلنا من بيروت أنطوان سلامة أعلى الصفحة.
استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على