في الضفة الغربية المحتلة، تملأ أصوات الذعر والحزن قاعات مشرحة طولكرم بينما يحاول الفلسطينيون التعرف على جثث أحبائهم.
وقتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص في غارات قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذها على "مركز عمليات" في المنطقة، دون تحديد الهدف.
وبعد وقت قصير من الغارة، أطلق مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية النار على مدني فلسطيني فقتله وأصاب ثلاثة آخرين.
وجاءت هذه الهجمات بعد فترة وجيزة من شن إسرائيل ضربة استباقية واسعة النطاق على لبنان، مما أدى إلى هجمات انتقامية من حزب الله، الذي يقول إنه أوقف الضربات للسماح بمواصلة محادثات وقف إطلاق النار.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن الأمين العام يشعر بقلق عميق بشأن التصعيد.
"هذه التصرفات تعرض الشعبين اللبناني والإسرائيلي للخطر، كما تهدد الأمن والاستقرار الإقليميين. نواصل، بالتعاون مع شركائنا، تكثيف جهود الإغاثة لدعم الاستجابة التي تقودها الحكومة اللبنانية."
ومع مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل في لبنان وشخص واحد في إسرائيل خلال تبادل الصواريخ، يقول الجانبان إنهما سعيدان بتجنب المزيد من التصعيد في الوقت الحالي، لكنهما يحذران من احتمال وقوع المزيد من الضربات في المستقبل.
تبادل الاتهامات على طاولة المفاوضات
ويقول الخبراء إن نشوب حرب كبيرة بين إسرائيل وحزب الله من شأنه أن يعطل جهود الوسطاء للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وتستمر المفاوضات الجارية في القاهرة حيث يتبادل الجانبان الاتهامات بأن الطرف الآخر يعرقل التقدم.
وفي غزة، تقول الأمم المتحدة إن عمليات المساعدات الإنسانية التي تقدمها في القطاع قد توقفت مع استمرار إسرائيل في إصدار أوامر إخلاء جماعي للمناطق الإنسانية.
تقول كبيرة مسؤولي الاتصالات في الأونروا، لاوز واتيريدج، إن الوضع على الأرض "كارثي".
"الناس لا يعرفون إلى أين يذهبون. إذا رأيت المنطقة الإنسانية، وإذا رأيت منطقة خان يونس - المواصي، فلن تتمكن حتى من رؤية رمال الأرض بعد الآن. إنه مجرد مأوى مكتظ بالمأوى. يستخدم الناس الرمال لمنع وصول مياه البحر إلى ملاجئهم المؤقتة هناك عقارب، وهناك بعوض وجرذان وفئران وثعابين بين السكان الذين يعيشون في هذه الظروف."
"نحن جميعا نريد إنهاء هذه الحرب"
أثرت عمليات الإجلاء الأخيرة على 15 مبنى تستضيف وكالات الإغاثة، وجاءت في الوقت الذي تخطط فيه وكالات الأمم المتحدة لإجراء تطعيم جماعي بعد ظهور أول حالة شلل أطفال هناك منذ 25 عامًا.
LISTEN TO
"عذراً يا وطن وخريطة فلسطين": قصيدة ولوحة للأخوين منّة ومهند العلول تفوزان بالمركز الأول
SBS Arabic
26/08/202413:41
وفي إسرائيل، بدأت دمية ناطقة تابعة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الظهور بشكل منتظم في الاحتجاجات المناهضة للحكومة في تل أبيب.
ويسمح المشروع، الذي يقوده باحث جامعي، لمستخدمي الهواتف المحمولة من أي مكان في العالم بالتحدث من خلال الدمية الآلية باستخدام صوت رئيس الوزراء نتنياهو الناتج عن الذكاء الاصطناعي.
يقول جال جورفونج، ، إن المشروع مستوحى من الدمى المستخدمة في الاحتجاجات السلمية في أجزاء أخرى من العالم ويهدف إلى إعطاء صوت لأولئك الذين لا يستطيعون حضور الاحتجاجات.
"ما زلنا ننتظر صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار. ونحن جميعا نريد إنهاء هذه الحرب. وأعتقد أن هناك شخصا واحدا هو المسؤول عن إيقافه وهو صاحب السلطة الأكبر، ونأمل أنه ربما نتمكن من إقناعه بالنظر إلى نفسه وسماع ما سيقوله الناس."
استمعوا إلى التقرير الصوتي كاملا من خلال الضغط على الرابط أعلاه.
