الجيش الإسرائيلي ينقذ أحد الرهائن الذين تم احتجازهم في هجوم 7 أكتوبر

أعلن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء إنقاذ رهينة عربي اسرائيلي في جنوب قطاع غزة، بينما يواصل قصف مناطق عدة وإصدار أوامر اخلاء جديدة ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية المستمرة في القطاع المحاصر.

Elderly man sitting and chatting beside male soldier in uniform

تم نقل كايد فرحان القاضي إلى المستشفى وهو في حالة جيدة. Credit: AP

قال الجيش في بيان إنه وجهاز الامن العام "شين بيت"، وإثر "عملية دقيقة ... أنقذا الرهينة البدوي الإسرائيلي كايد القاضي (52 عاما) الذي خطفه مسلحون فلسطينيون" خلال هجوم حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر واندلعت على إثره الحرب المستمرة على الرغم من محاولة الوسطاء الأميركيين والمصريين والقطريين التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وقال الجيش فإنه عثر على القاضي في نفق.

على الأرض، تواصلت العمليات العسكرية في قطاع غزة الذي تحول إلى أكوام من الدمار ونزح القسم الأعظم من سكانه البالغ عددهم حوالى 2,4 مليون نسمة عدة مرات في ظروف كارثية.

وقتل الثلاثاء ما لا يقل عن 11 فلسطينيا في قطاع غزة، بينهم ثلاثة أطفال، في قصف إسرائيلي على مخيمين للاجئين في الوسط وفي خان يونس في الجنوب، حسبما أفاد الدفاع المدني وخدمات الطوارئ.

وفي مخيم المغازي، أكد محمد يوسف الذي شهد إحدى الغارات "استيقظنا علي صوت الانفجار والشظايا تطايرت علينا".
وتابع "آتينا إلى هنا ووجدنا اطفالا ونساء ميتين ومقطعين. لا علاقة لهم بالمقاومة والناس تموت هباء. ليس هناك منطقة امنة في غزة. أين نذهب؟".

كما اعلن الدفاع المدني عن "انتشال 4 شهداء، ثلاثة أطفال وامهم" في قصف استهدف منطقة تل الهوا غرب مدينة غزة، مشيرا إلى أن طواقمه "تبحث عن مفقودين تحت الأنقاض".

"معجزة"

القاضي، وهو من سكان رهط، كان يعمل حارسا في مستودع في جنوب إسرائيل عندما خُطف، بحسب منتدى عائلات الرهائن.

وتحدث رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو معه هاتفيا، وهنأه وقال له "أن كل إسرائيل سعيدة بإطلاق سراحه" وأنه "سيواصل بذل كل ما في وسعه لإعادة جميع رهائننا إلى ديارهم".

وفي مقطع فيديو نشره بعد حديثه مع القاضي، اكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن "الوجود العسكري على الأرض والضغط العسكري المستمر على حماس" مطلوبان لتأمين إطلاق سراح الأسرى.

وفي مركز سوروكا الطبي الذي نقل إليه، أكد مدير المستشفى شلومي كوديش لفرانس برس أنه "يبدو في حالة جيدة". 

وأضاف كوديش "لكن أي شخص بقي في نفق فترة طويلة من الزمن يكون عرضة لمشكلات طبية كبيرة"، مشيرا إلى أنه سيتم الإبقاء عليه في المستشفى لمزيد من الفحوصات.
Man smiling at camera standing outdoors.
This undated photo shows Qaid Farhan Alkadi, 52, who was held hostage by Hamas militants in Gaza. Source: AP / منتدى عائلات الرهائن
ووصف منتدى عائلات الرهائن إنقاذ القاضي بأنه "معجزة". لكنه قال "علينا أن نتذكر أن العمليات العسكرية وحدها لا يمكن أن تحرر الرهائن" المحتجزين منذ 326 يوما.

وأكد المنتدى إن "الاتفاق عن طريق التفاوض هو السبيل الوحيد للمضي قدما. ندعو المجتمع الدولي بشكل عاجل إلى مواصلة الضغط على حماس لقبول الصفقة المقترحة وإطلاق سراح جميع الرهائن".

ويضغط أقارب الرهائن ومؤيدوهم على الحكومة الإسرائيلية عبر تنظيم احتجاجات أسبوعية للمطالبة بإعادتهم.

وفي ما يتعلق بمحادثات وقف إطلاق النار واستعادة الرهائن، أكد مسؤول أميركي الثلاثاء أن المحادثات مستمرة في الدوحة. وأضاف المسؤول الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه أن بريت ماكغورك، مستشار الرئيس جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط موجود في العاصمة القطرية.

الإثنين، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن المحادثات ستستمر وستشمل "مجموعات عمل" لعدة أيام.
ولا تشارك حركة حماس في هذه المحادثات، لكن وفدا منها التقى وسطاء مصريين وقطريين في القاهرة الأحد، وفق مسؤول كبير في حماس.

وتتمثل نقطة الخلاف الرئيسية في المحادثات في إصرار إسرائيل على الاحتفاظ بالسيطرة على ما يسمى بممر فيلادلفيا على طول الحدود بين غزة ومصر، لمنع حماس من إعادة التسلح، وهو الأمر الذي رفضته الحركة.

"جرائم حرب"

أسفر هجوم حماس في السابع من تشرين الأول/اكتوبر عن مقتل 1199 شخصا، معظمهم مدنيون، وفق تعداد لفرانس برس يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

كما خُطف خلال الهجوم 251 شخصا، لا يزال 104 منهم محتجزين في غزة، بينهم 34 أعلن الجيش وفاتهم.

وتسبّب القصف والعمليات البرية الإسرائيلية على قطاع غزة ردا على هجوم حماس بمقتل ما لا يقل عن 40476 شخصا، وفقا لوزارة الصحة التابعة لحماس.

وتؤكد الأمم المتحدة أن غالبية القتلى هم من النساء والأطفال.

والثلاثاء، أشارت منظمة العفو الدولية إلى غارتين إسرائيليتين على جنوب غزة أسفرتا عن مقتل 59 شخصا على الأقل في أواخر ايار/مايو، وقالت إنهما كانتا "عشوائيتين" و"يجب التحقيق فيهما باعتبارهما جرائم حرب".

وقالت المنظمة الحقوقية إن تحقيقها خلص إلى أن "القوات الإسرائيلية فشلت في اتخاذ كل الاحتياطات الممكنة لتجنب أو تقليل الضرر الذي قد يلحق بالمدنيين الذين يحتمون في مخيمات النازحين".

والإثنين أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (اوتشا)، عن قلق بالغ إزاء أوامر الإخلاء الإسرائيلية، مشيرا إلى أنها تشمل 15 من المرافق التي تؤوي موظفين أمميّين ونشطاء في منظمات غير حكومية وأربعة مستودعات تابعة للأمم المتحدة، نظرا لتواجدها إما في المنطقة المشمولة بأمر الإخلاء أو بالقرب منها.

وقال المكتب إن هذا القرار سيعوق عمل "مركز إنساني كامل تم إنشاؤه في دير البلح بعد إخلاء رفح (جنوب) في أيار/مايو الماضي، وله تأثير كبير على قدرتنا على تقديم الدعم والخدمات الأساسية".

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس إن المرافق الصحية القريبة باتت عرضة لخطر "التوقف عن العمل"، بما في ذلك مستشفى شهداء الأقصى، في دير البلح وسط القطاع.

وأدت الحرب أيضا إلى توتر في المنطقة يُخشى معه اتساع النزاع.

الأحد، أعلنت إسرائيل عن غارات مكثفة على جنوب لبنان قالت إنها عملية استباقية لمنع حزب الله من شن هجوم واسع توعد به بعد قتل أحد قادته العسكريين فؤاد شكر قرب بيروت. وشن الحزب بعد ذلك هجمات واسعة بالصواريخ والمسيرات على شمال إسرائيل.

كما توعدت إيران بالرد على اغتيال القيادي في حماس إسماعيل هنية في طهران في 31 تموز/يوليو.

أكملوا الحوار عبر حساباتنا على و

اشتركوا في لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.

شارك
نشر في: 28/08/2024 8:34am
المصدر: AAP