قال أدم ماهود "لا انكر الدور الكبير الذي لعبه والدي في حياتي. والدي المخرج السينمائي الاستاذ هادي ماهود ترك بصمة جميلة في شخصيتي تخص عالم الفن والتصوير والاخراج والتمثيل."
النقاط الرئيسية
- الشاب أدم ماهود يحقق حلمه في دراسة تخصص الطيران المدني
- صعوبات جمة واجهت أدم، لكن تشجيع والدته لم يمنعه من الاستمرار
- نصيحة أدم للشباب: مع الإرادة والعزيمة، لا يوجد شيء مستحيل
وأضاف أدم، لبرنامج أستراليا اليوم، "في ضوء ذلك وفي بادئ الأمر، حاولت دراسة اختصاص الاعلام المتعدد Multi Media وأستطعت أن أنجز فيلم كارتون متحرك قصير Animation. وكذلك انشأت قناة تحت اسمي باليوتيوب لنشر بعض الفيديوات التمثيلية وكان ذلك خلال فترة دراستي الاولى منذ رجوعي الى استراليا عندما كنت في سن الرابعة عشرة. بعدها أدركت انه بإمكاني دراسة الاعلام كتخصص ثانوي ولابد من التفكير بإختيار تخصص عملي آخر وهوالطيران.""في عام 2017 التقيت بوالدتي التي اقيم معها حاليا في ملبورن. ولا انكر ايضا انها اضافت الى شخصيتي جانب اخر من الفن وهو الرسم والالوان وكونها مهندسة معمارية اضافت لي ايضا معلومات كثيرة عن فن العمارة. وتكلمت معي افاق وفرص موجودة في استراليا لتحقيق اي حلم دراسي من ضمنها الطيران. حاولت جاهدة ان تخلق عندي روح الاصرار والمغامرة والتحديات".
Adam Mahood Source: Adam Mahood
وتابع الشاب أدم ماهود "من هنا بدأت قصتي مع الطيران وبدأ الاصرار ينمو بداخلي يوما تلو الاخر بالرغم من احباطات كثيرة أحاطت بي من ضمنها اغلب المدرسين القائمين في مدرستي قالوا لي ان هذا حلم كبير ولا استطيع حتى التفكير به بسبب المواد التي كنت قد اخترتها انذاك في المدرسة الثانوية.""والدتي اصرت انه ليس هنالك مستحيل فقامت بلقاء احد المشرفين في المدرسة لتغيير بعض المواد المدرسية العلمية التي من خلالها تؤهلني ان اقدم على هندسة الطيران لكن محاولتها باءت بالفشل ومع هذا قالت لي ليس هنالك شيء مستحيل. علقت هذه الجملة في ذاكرتي واصبحت اؤمن بان الانسان هو الذي يخلق المستحيل. وكل محاولة اقدم عليها تبوء بالفشل واظل اردد ليس هنالك مستحيل الى ان وجدت هذه الفرصة في دراسة الطيران..""كانت المدرسة القائمة على تدريس الطيران تبعد ساعة ونصف عن بيتنا واحيانا الامتحانات تكون في مناطق بعيدة جدا. الامر الذي جعل الدراسة فيها شبه معقدة. لكني استطعت ان أنجز شوط هائل من الدراسة. كانت تجربة غنية بالنسبة لي. كثير من المفارقات الطريفة والحزينة واجهتي خلال الترحال بشكل يوم لمسافات بعيدة".
Adam Mahood Source: Adam Mahood
Adam Mahood Source: Adam Mahood
"واجهت تحديات كثيرة في هذا المجال كون عالم الطيران يختلف تماما عن عالم الفن من حيث الموضوع والمضمون. وايضا بسبب الظروف التي تعرضنا لها بسبب فيروس كورونا لان دراسة الطيران فيها عملي ونظري والجزء الكبير يعتمد على العملي."
وذكر أدم ماهود "الدراسة تتطلب تمويل مالي كبير. لهذا السبب حاولت ان ابحث عن عمل اضافي واعمل جاهدا واوفق بين عملي ودراستي. وهذا ايضا اعتبره تحدٍ واصرار اخر لأي شاب في مقتبل العمر. تعرفت على شخصيات مرموقة وجميلة خلال دراستي في الطيران. من ضمن الشخصيات معلمتي الاولى لقيادة الطائرة وهي سيدة في مقتبل الخمسينيات وهي تعمل ككابتن قيادة طائرة في الخطوط الجوية كوانتاس اضافة الى انها تعلمت الطيران في صغرها مع استاذ جامعي قد كتب كل الكتب في تعليم الطيران حاليا في استراليا وهو بوب تيت."
"فكان شرف لي قطعا ان اتعلم واتدرب تحت ايادي عملاقة لها دور كبير في مجال الطيران في استراليا. إلى حد هذه اللحظة ما زال امامي الكثير لأتعلمه في هذا المجال مازلت اثابر واقاوم واحاول ان اوفق بين حياتي العملية والدراسية والشخصية كي اصل الى حلمي".