تكلفة التنقل
يقول المحلل الاقتصادي عبدالله عبدالله ان اخر يوم لتقديم الإقرار الضريبي هو ٣١ أكتوبر 2022.
"ولكن لا يجب ان ننتظر لليوم الأخير وخاصة انه بإمكاننا ان نستفيد من بعض الخصومات واسترجاع مبالغ مالية نحن بحاجة لها في ظل ارتفاع الأسعار وخاصة أسعار الطاقة مثل البنزين والكهرباء".
ويضيف ان الموظفين يستطيعون أن يسترجعوا تكلفة البنزين او تكلفة التنقل لأداء مهمة للعمل تحسم من الضريبة باستثناء التنقل اليومي من المنزل الى مكان العمل وبالعكس.
وأيضا بإمكان الشركات والتجار المنفردين خصم تكلفة التنقل لزيارة مكان المشروع او زيارة المحاسب او المصرف وغيرها، ويعتمد مكتب الضريبة طريقتين لاحتساب تكاليف استعمال آلية التنقل الخاصة بهم.
تكاليف العمل من المنزل
السنة المالية الماضية بدأت بإغلاقات في عدة مدن ومناطق أسترالية وأصبح المنزل هو مكان العمل الدائم بالنسبة لآلاف الأستراليين والذين بإمكانهم خصم تكلفة العمل من المنزل وتقليل الفاتورة الضريبية.
وهناك أيضا ثلاث طرق لاحتساب تكلفة العمل من المنزل. أولا استخدام طريقة السعر الثابت لمكتب الضرائب الأسترالي.
"يمكنك المطالبة بـ ٥٢ سنتا عن كل ساعة عمل من المنزل. قد يطلب مكتب الضريبة اثبات عن العمل من المنزل".
الطريقة الثانية هي احتساب التكلفة الفعلية للعمل من المنزل وهي أيضا نسبة من ساعات العمل بالمنزل من نهار كامل. ويمكن احتساب هذه النسبة لخصم من الفاتورة الفعلية للكهرباء والتدفئة والانترنت. ويمكن أيضا خصم تكاليف التنظيف إذا كان لدينا غرفة مخصصة للعمل داخل المنزل، وخصم تكلفة استعمال وسائل العمل مثل اللابتوب او الكمبيوتر والطابعة شرط ان يكون سعرها أكثر من ٣٠٠ دولار.
ويمكن أيضا احتساب تكلفة حبر الطابعة والأوراق وغيرها من القرطاسية. ويجب في هذه الحالة الاحتفاظ بالفواتير.
واخر طريقة هي ال shortcut method والتي بدأ العمل بها مع ازمة كورونا وهذه السنة ستكون اخر سنة يمكن استعمال هذه الطريقة. وهذه الطريقة تشبه احتساب نسبة ثابتة لكل ساعة عمل، ولكن دون التمكن من خصم مبلغ أي شيء إضافي. والنسبة المعتمدة هي ٨٠ سنتا عن كل ساعة عمل من المنزل.
التضخم وأسعار الفوائد
سيتم الكشف اليوم عن نسب التضخم في الربع الثاني من هذا العام وهذه النسبة ستؤثر حتما على قرار مصرف الاحتياط الأسترالي بخصوص رفع أسعار الفائدة.
يقول عبدالله من الصعب التكهن بالنسبة الحقيقية للتضخم والذي كان في الربع الأول ٥.١٪، ولكن لو اخذنا سياق الارتفاعات السابقة وقارنا أيضا استراليا مع عدة اقتصادات عالمية تواجه ظروفا ودوافع ارتفاع فائدة مشابهة، فمن حيث العرض ومشاكل سلاسل الامدادات وارتفاع أسعار الطاقة او من حيث ارتفاع الطلب على البضائع والخدمات بعد ازمة كورونا وانخفاض نسب الفوائد وبرامج التيسير النقدي التي اعتمدتها المصارف المركزية حول العالم.
لذا يمكننا توقع ان يكون التضخم قد ارتفع بالربع الأخير بنسبة تتراوح بين ال ٦٪ وال ٦.٥٪، وعليه يمكننا ان نتوقع زيادة ٥٠ نقطة أساس بأسعار الفائدة الأسبوع القادم، أي ستصبح أسعار الفائدة ١.٨٥٪. اما إذا تخطت نسب التضخم ال ٦.٥٪ على أساس سنوي فعندها يمكن ان يلجأ مصرف الاحتياط لرفع الفوائد بنسبة اعلى من ٥٠ نقطة أساس.
ويضيف عبدالله: "على الصعيد الاقتصادي ستكون كلمة وزير الخزانة يوم غد الخميس منتظرة لمعرفة توجهات سياسة حكومة العمال الاقتصادية والمالية، والتي متوقع ان تكون سياسة انكماشية لملاقاة السياسة النقدية لمصرف الاحتياط في الحد من ارتفاع التضخم".