جاءت البروفيسور عبير السعدون الى أستراليا كلاجئة عام 2009 لتصبح وفي وقت وجيز من أهم علمائها في مجال الهندسة الطبية. تحدثت البروفيسور عبير عن نفسها قائلة إنها عراقية وحاصلة على الدكتوراه من الجامعة التكنولوجية ببغداد، وقدمت الى أستراليا بموجب تأشيرة نساء في خطر.
واستطردت قائلة" إن سر نجاحي هو أنني لم أستمع الى أي شخص بل استمعت الى صوت نفسي". وأضافت البروفيسور عبير أنها استكملت الدراسات العليا في الجامعة التقنية بسيدني بقسم الهندسة المعلوماتية لتحصل بعد ذلك على عمل في مجالي البحث والتدريس في جامعة تشارلز ستارت.وقالت البروفيسور إنها لا تكتفي بإنجاز العمل المطلوب منها في مجالها المعني بالهندسة المعلوماتية فقط بل إنها تسعى دائما الى تحقيق التميز " منذ أن ابتدأت العملبالجامعة،نلت جوائز التميز في مجالات عدة من بينها التدريس والبحث". وأشارت البروفيسور عبير أنها لم تتخوف يوما ما قبل مجيئها الى أستراليا من عدم الحصول على رتبة علمية تعادل رتبتها العلمية في العراق" إنني طموحة وكنت على يقين أنني سأحقق جميع طموحاتي وذلك بالعمل الجاد والصبر".
Professor Abeer Alsaadoon Source: Supplied
وأفادت البروفيسور عبير أن ما شهدته حياتها من تغييرات بعد انتقالها الى أستراليا مثل تغير المناخ والبيئة والنهج العلمي لم تؤثر على طموحها بل زادتها اصرارا على تحقيق أهدافها " حققت أهدافي خطوة بخطوة وأصبحت محاضرة ثم كبيرة المحاضرين ثم بروفيسورة بعد كتابة ما يناهز 80 بحثا".
وأشارت البروفيسور عبير أنها عملت في مجال الهندسة الطبية المختصة بكشف السرطان قبل الانتقال الى العمل في تكنولوجيا حديثة " أنجزنا بحثا يستند على فيديو ثلاثي الأبعاد للكشف عن أدق الاجزاء المخفية في جسم الانسان والتي يستعصي على الجراح رؤيتها بالعين المجردة أثناء العملية وبذلك تمكنا من مساعدة الجراحين على انجاز العمليات بشكل أدق وأسرع".وفي بحث آخر تمكنت البروفيسور عبير بالتعاون مع الجراحين بأستراليا على اختلاف تخصصاتهم من انجاز عمل بحثي لتطبيق Mixed reality من شأنه تمكين الجراح الخبير من العالم المتقدم أن يكون حاضرا بعملية جراحية تجرى من قبل جراح أقل خبرة في دولة أخرى. "نشر البحث في أهم المجلات الطبية والتكنولوجية في العالم".
Professor Abeer Alsaadoon Source: Supplied
وفي الختام، أوصت البروفيسور عبير اللاجئات والمهاجرات بالعمل والكفاح وتحقيق مع الاصرار على تحقيق طموحاتهن "خطوة بخطوة" دون أن يثبط من عزيمتهن أحد.
استمعوا إلى المقابلة كاملة مع البروفيسور عبير السعدون في الرابط أعلاه