"ضمّني ليشمّ رائحة لبنان": لماذا تنادي استراليا مدوّن الطعام اللبناني انطوني رحيّل للمرة الرابعة؟

Anthony Rahayel Cover.jpg

The acclaimed Lebanese Food Blogger Anthony Rahayel with Good Morning Australia's Petra Taok in SBS Arabic24 studios

يحمله حبّه للبنان لزيارة قلب لبنان النابض في استراليا للمرة الرابعة فيسير في شوارعها القريبة من وجدانه وينقل جمالها الذي يناديه. هنا في استراليا وفي رحيله، يلتقي انطوني رحيّل بالبصمة الجينيّة العنيدة في كل لبناني وفي ذاك البعيد القريب يرسم خطًا جديدًا في مسيرته والهدف واحد وواضح الا وهو نشر السعادة من خلال الطعام وربط الناس ببعضهم البعض، في ذاك السهل الممتنع. لمن قال رحيّل الكلمات الوجدانية الثلاث "شكرًا، احبّك وسامحيني" والى أين سيقوده حلمه؟


النقاط الرئيسيّة:
  • يلتقط مدون الطعام انطوني رحيّل في كاميرته قصص نجاحات الاغتراب اللبناني في أستراليا التي يزورها للمرة الرابعة
  • يتابعه قرابة المليون مشاهد في العالم عبر صفحته الخاصة على موقع يوتيوب ليصبح من أشهر مدوني الطعام وصانعي المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي ودليل خرائط جوجل المحلي
  • أسس "سوق الأكل" واطلق مؤخرًا مشروع Made by Nature الذي يعزز وصناعة المونة الريفية حاصدًا جوائز عالمية منها جائزة BEST STREET FOOD BLOGGER عام 2019 وجائزة BEST FOOD ACCOUNT عام 2020
يحلم انطوني رحيّل ببرنامجه الخاص على منصة نتفليكس وباللغة اللبنانية الأحب على قلبه و10 ملايين متابع لقصص تحمل شغف الناس على منصته على يوتيوب، وهو من يحوّل الحلم الى اهداف بانضباط لا يتناقض مع شغفه بالتواصل مع الناس.

Anthony Ryahhel Cover 1.jpg
The Lebanese Food Blogger Anthony Rahayel speaks to Good Morning Australia's Petra Taok in his 4th trip to Australia

يؤمن رحيّل بالحياة حتى الصميم، يتواصل مع الناس بشغف لذا استطاع قراءة دعوة الحياة له منذ أكثر من عشر سنوات من خلال نقل الوجه المشرق للبنان وإخبار العالم بأسره ان لبنان وطنه الذي يجري في شرايينه هو "البلد الأجمل في العالم". يحمل الكاميرا ليحتفل بالتواص مع الناس ما جعله يخلع عنه رداء طيب الأسنان ليصبح من أشهر مدوّني الطعام في العالم حاصدًا متابعة استثنائية.

يلخّص مسيرته بهذه الكلمات:

"رغبتي أن اجمع الثقافات العربية ولا ادع شيئًا يقسمنا وانطلق بكل فخر من لبنانيّتي التي افتخر بها والمجزئة على مساحة 1300 قرية الى 16 مليون ناجح ومغترب في العالم"

استراليا تناديني

يتحدث رحيّل بشغف عن استراليا التي تناديه للمرة الرابعة فيقول:

استراليا قريبة جدًا على عكس ما هو مشاع وتناديني لأنها تحمل الكثير من الحب

" وترفض ان يموت لبنان فيها وتريد ان تحافظ على تقاليده"

ويتابع قائلًا:

"أسير في شوارعها كأنني في الاشرفية-بيروت وهناك من يضمني ويقبلني ليشم رائحة لبنان"،
هناك شيء جميل في استراليا يناديني
 "اريد ان انقل وجه استراليا الجميل وقلب لبنان النابض في كل مغترب وعاينت ان استراليا تقوم على يد اللبنانيين" .

من حدود العيادة الى العالم اللامحدود

اكتشف الجراح اللبناني أنطوني رحيّل شغفًا فاق حبه لجراحة الاسنان فحاول أن يجمع بين الاثنين لسبع سنوات، ولكن الحب متطلب لذل استحق قرارًا جريئًا ظنه البعض بالجنوني. يقول رحيّل:

"بدأت عملي عام 2012 واستمريت في مزاولة مهنة الطب بشكل متوازن مع تقديم المحتوى لسبع سنوات حتى عام 2019 الى أن حان أخذ قرار جريء".

استشار شريكة حياته نيل قبل اخذهما معًا القرار المصيري قائلًا:

"اقتربت من زوجتي عام 2014 وسألتها ان كانت جاهزة لأخذ هذا القرار الكبير، فقالت انا جاهزة. انها كل شيء في مسيرتي، انا لا أحد بدونها!"

 
Anthony Nel.png
Anthony with his wife Nell.
اختار رحيّل أن يكون بين الناس، لهم ومنهم لينقل بعدسته الصغيرة نبض الشوارع التي تضج بإرادة الحياة من ابطال لم ينالوا اوسمة. هم من تغنى بهم جبران خليل جبران، هم ابطال كل يوم المنسيين والذين يليق بهم التقدير.

اكثر من محتوى، مبادرات رؤيويّة


يتغنى رحيّل بالمونة اللبنانية التي تعكس ابداع وابتكار وصلابة الأجداد والتي كانت سبب صموده في قراهم المعزولة وانطلاقًا من ايمانه بوجوب التشبّث في هذه الأرضMade by Nature الذي يعزز الحياة الريفية وصناعة المونة القروي.

"هذا المشروع هو قضيتي والخصه من لبنان الى كل لبنان والعالم لدعم الاقتصاد اللبناني"

 
MicrosoftTeams-image (4).png
Anthony Rhayyel in 'Good Morning Australia' studio with Petra Taok in SBS Arabic24 studios


"هذا المشروع هو تجمّع لأكثر من 650 عائلة ليقدموا أكثر من 4 آلاف منتج من المونة القروية والمحصول الزراعي الريفي بمعايير عالمية للتصدير".

يقول رحيًل:

"لبنان يمشي في شراييني، احبه كما أحب والدتي واراه بصدق أجمل بلد في العالم واختار ان أرى دائمًا النصف الملآن من الكوب"

ويردف قائلًا:
في لبنان أكثر من شعب وحسب، هناك 4 ملايين بطلة وبطل
أما عن 16 مليون مغترب في العالم يلمعون في فضاء العالم، يرى رحيّل في كل واحد منهم سفيرًا للبنان ويعبر عن ورغبته في ربطهم ببعضهم البعض فيقول:

"الدعوة اليوم لتمكين اللبناني بشكل مستدام من خلال شراء المونة القروية"
 
أما عن الموقف الذي لن يسناه يقول:

"اقتربت مني امرأة في احدى جولاتي وقالت انا هي المرأة التي بقيت على قيد الحياة بسببك"،

"كنت ارفض ان استمر على قيد الحياة في رحلتي مع السرطان الى ان بدأت مشاهدة محتواك".
 
رحيّل الذي يربي أولاده في لبنان وعلى محبته، كيف يقف امام فرضية قرار هجرتهم؟ وما الذي قاله عن مطبخ والدته؟

الإجابة مع انطوني رحيّل في المدونة الصوتية في أعلى الصفحة.

اشتركوا في لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.

شارك