حلّق عبد المجيد عالياً بطموحه في سماء الوطن الجديد عبر حصوله على رخصة طيار تجاري قبل بضعة أعوام ولكن الطموح لم يتوقف هناك.
عندما تحدثنا معه منذ سنوات، استذكر عبد المجيد، وهو واحد من سبعة أشقاء، جحيم الحرب في مدينته حماه.
"كانت الدنيا رمضان ويوجد قصف ولم يكن هناك مياه أو كهرباء".
توجهت العائلة في 2012 إلى لبنان حيث قضى هناك عامين وبعد ذلك بدأ مشوار الاستقرار في أستراليا.
بروح مثابرة، قرر عبد المجيد بذل كل الجهود لتذليل العقبات أمامه فرغم صعوبة التأقلم مع حياة جديدة حملت له معطيات غير مألوفة على مختلف الأصعدة، علم في سن مبكرة أن الحل في الانغماس فوراً في تعلم اللغة ومد جسور التواصل مع محيطه.
شعور رائع عندما تمكن أول طالب لدي من الهبوط بالطائرةمدرب الطيران عبد المجيد العوير
حدثنا عن تجربة حصوله على رخصة التدريب على الطيران قائلاً: "التجربة كانت جميلة جداً. كانت مرحلة صعبة ومليئة وبالتحديات ولكن استمتعت بها كثيراً. تدربت كيف أدرب الآخرين. شعور يمنح اكتفاءً أن ترى الشغف في عيون الآخرين لتحقيق حلم الطيران."
LISTEN TO
"لا شيء مستحيل": طالب سوري لاجئ يحقق حلمه بالحصول على رخصة طيار
SBS Arabic
03/06/202113:15
لم تقلل كلمات مثل "مستحيل" و "لن تتمكن من تحقيق هذا الحلم" من عزيمة عبد المجيد، وهو سعيد اليوم لأنه قادر على تمرير ما تعلمه إلى طلابه الطامحين بالنظر إلى العالم من قمرة قيادة الطائرة.
"عندما أرى طالباً يعاني صعوبة معينة، أسعى أن نتجاوز المشكلة معاً للوصول إلى الحل. نجاحهم نجاحي. أذكر عندما كنت أنا طالباً وكيف كنت أشعر بسعادة غامرة في الجو".
استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على