فنان حمل قضايا السكان الأصليين الى العالمية: اليكم قصة مانداوي يونوبينكو

Uluru

Uluru rock Source: Pixabay

فنان اليوم احتل مركز الصدارة في مجال الفن الأبوريجيني ومجالات أخرى. وكان أول من قدم موسيقى السكان الأصليين في مقر الأمم المتحدة وأول فنان من السكان الأصليين يحصل على شهادة الدكتوراة الفخرية دعنا نتعرف مع بعض على مانداوي يونوبينكو.


ولد بطل قصة اليوم مانداوي عام 1956 في Arnhem Land   بمقاطعة الشمال في كنف عائلة كانت تعيش آنذاك حياة السكان الأصليين وتقاليدهم، عائلة تميزت أيضا بتوجهاتها السياسة ومقاومتها لاسترجاع حقوق السكان الأصليين في نهاية السبعينات.

الشاب مانداوي على غير عادة السكان الأصليين، أحب الدراسة وتعلم اللغة الانجليزية بل تمكن من الانخراط لاكمال دراسته في جامعة ديكن ليصبح أول السكان الأصليين يحصل على شهادة جامعية للفنون  Bachelor of Artعام 1987

لم ينس مانداوي مسقط رأسه فعاد للعمل كمدرس وانظم الى فرقة   Yothu Yindi التي ضمت أفراد من السكان الأصليين وغيرهم. فرقة أدت مزيجا ما بين الأغاني الأبورجينية وموسيقى الروك.

لم يتوقف عمل  فرقة Yothu Yindi  على تقديم الثرات الأبورجيني بل تناولت  أغانيها أيضا قضايا سياسية مثل حقوق الأرض، فضلا على تقديمها لوحات راقصة من رقصات السكان الأصليين.

سجلت فرقة Yothu Yindi  عام 1986 Homeland Movement وهو عمل قلب الموازين وجعلها من أشهر الفرق الموسيقية عالميا. عمل ذاع صيته وقدمته الفرقة في أشهر المسارح بالولايات المتحدة الأمريكية و كندا وكوريا.
لم ينس بطل قصتنا  اليوم مانداوي الجانب التعليمي ليصبح أول مدير من السكان الأصليين في أستراليا بمدرسة Yirrkala عام 1989 حيث كان يحرص كل الحرص على تعليم الأطفال برنامجا تعليميا يمزج ما بين البرنامج التعليمي في المدارس الاعتيادية الأسترالية مع الحفاظ على تعليمهم المبادئ واللهجات الأبوريجنية.

عام 1991 لم يكن عاما اعتياديا لفرقة  Yothu Yindi  ولا للسكان الأصليين ولا للفن الأسترالي برمته، فهو العام الذي أصدرت فيه الفرقة أهم أغنية لها وهي Treaty التي تصدرت قائمة أفضل الأغاني الأسترالية لمدة 20 أسبوعا، و حصدت على جوائز عالمية وأوصلت مطالب السكان الأصليين الى أروقة الأمم المتحدة.

وفي عام 2013 غيب الموت بطل قصتنا لكن أعماله وانجازاته ستظل جزء مهم  من تاريخ أستراليا.

 


شارك