يحتفل العالم بأسبوع اللاجئين الممتد من الأحد في العشرين من شهر حزيران يونيو والذي صادف أيضا اليوم العالمي للتوعية بشؤون اللاجئين، ويستمر الأسبوع لغاية السادس والعشرين.
وتهدف هذه المحطة للوقوف على حاجة الحماية والتعاضد والتضامن مع من أدت بهم الظروف الصعبة الى استحالة العيش في بلدانهم الأم والنزوح الى أرض غريبة ليفتشوا عن ملاذ آمن لهم ولعائلاتهم.
كما تضيء الحملات الخاصة بهذا الشأن على مواهب وقدرات اللاجئين ونجاحاتهم ومساهمتهم في المجتمع، وعن أمكانيات وطاقات الجيل الثاني التي يمكن الأستفادة منها، استثمارها وتطويرها.
ويبرع العديد من اللاجئين الشباب في دراساتهم ويتفوقون بنتائجهم في العلوم والآداب والرياضيات ومنهم من يكتسب الغة في غضون سنوات قليلة جدا، والشابة دوماره اسكندر برهنت انه مع العزم والجد كل شيء ممكن.ويبحث الناشطون في التحديات والصعوبات التي تواجه اللاجئين وما قد يواجهون من معاناة نفسية ومادية في سعي لاستقرار أفضل وتعزيز سبل الاندماج و حماية من جار عليهم الزمن.
Source: Domara Skandar
شعار أسبوع اللاجئين لعام 2021 هو الوحدة Unity وهو مستوحى من تعاون الشعوب المثمر خلال جائحة كورونا، اذ انتبه العالم أكثر من أي وقت مضى لأهمية التعاضد وتضافر الجهود للوصل لعالم خال من الوباء بحيث لا يمكن ان تخلو منه دولة دون الأخرى أو بمعنى آخر انه "في الإتحاد قوة" وانه لا يمكن المضي قدما نحو مستقبل أفضل الا من خلال العمل معا يدا بيد.
وفيما تعمل المؤسسات الأنسانية والمنظمات الدولية والأمم المتحدة على أيجاد حلول مستدامة لأعداد اللاجئين المتزايدة حول العالم والتي من المتوقع ان تتخطى حاجز ال100 مليون نازح بسبب الحروب والصراعات ونزاعات سياسية وعرقية مختلفة.
وتصدرت سوريا قائمة الدول التي عانت من نزوح بالغ بعدد مواطنيها بحيث نزح أكثر من 13.5 مليون شخص خلال العقد الأخير.وكانت الشابة دماراه اسكندر وعائلتها من بين الآلاف الذي لجؤوا الى أستراليا طلبا للأمان والأستقرار، تاركين وراءهم تاريخا وذكريات وأصحاب وممتلكات عام ٢٠١٦ وهي الآن طالبة جامعية في السنة النهائية للتخرج الأكاديمي في مجال العلوم الطبية.
Source: Domara Skandar
وفي حديث لها مع اس بي اس عربي 24 قالت دماراه انها فتحت صفحة جديدة في استراليا وانطلقت كلاجئة من الجيل الثاني بعد شهرين في متابعة دراستها ومن ثم التحقت بالجامعة لتكمل دراستها في مجال العلوم وهو المجال الذي اختارت المضي قدما به بعد ان تأرجحت رغبتها بين الآداب والعلوم: "والدتي درست العلوم وأبي كان ضالعا في الآداب."
وبعد سنتين من الدراسة وعند انهاء المرحلة الثانوية، حظيت دوماراه بمعدل نجاح عال وعلامة80% هي التي لم تكن درست الأنجليزية خارج أستراليا.
وتسعى دوماراه لتطوير مهاراتها العلمية وتنوي تحصيل الشهادات العليا واكمال الماجيستير.
وتلقت ديموراه الدعم الكافي لتحظى بإستقرار سلس واندمجت بالمجتمع منذ الأسابيع الأولى، والحال لم تكن بهذه السهولة على الأهل الذين قضوا العمر يؤسسون ويخططون لمستقبل زاهر في سوريا.
وأشارت ديموراه الى انها ورفاقها ممن لجؤواالى أستراليا في نفس الفترة الزمنية، يواسوون بعضهم البعض وقد شكلوا شبكة دعم لبعضهم البعض وأسسوا صداقات متينة ومع المجتمع الأوسع أيضا.