يستعد وزير الخزانة الفدرالي جوش فرايدنبرج لتقديم ميزانيته الرابعة في اجواء ذات طابع انتخابي. ومن المتوقع ان تكون اجراءات تخفيف ضغوط المعيشة على الاسترالييين حجر الزاوية في الميزانية الاخيرة لحكومة الائتلاف قبل انتحابات عامة متوقعة في منتصف هذا العام.
وسيستعرض Frydenberg انجازات حكومته الاقتصادية مع توقع انكماش العجز بعشرات المليارات من الدولارات و انخفاض معدل البطالة إلى 3.75 في المائة في ربع سبتمبر - وهو أدنى معدل منذ عام 1974.
وفي الساعات الاخيرة فبل الكشف عن التفاصيل الكاملة للميزانية اعلن وزير الخزانة أن التعافي الاقتصادي للبلاد من جائحة كورونا تمثل في حصول 13.4 مليون شخص على فرص عمل منذ في الاشهر الاخيرة الماضية
وقال السيد Frydenberg إن تحسن سوق العمل لم يكن صدفة بل كان نتيجة استراتيجية مالية واضحة لإنقاذ الوظائف ودفع معدل البطالة إلى مستويات منخفضة تاريخيا
وأضاف المسؤول المالي الاول في الحكومة ان التعافي من تأثير جائحة كورونا سيتعرض للخطر إذا فاز حزب العمال في الانتخابات المقبلة.
واشارت تسريبات الموازنة ان التحسن في اداء سوق العمل سيمكن Josh Frydenberg من الاعلان عن تخفيض أكثر من 11 مليار دولار من فاتورة الرعاية الاجتماعية في البلاد على مدى السنوات الأربع المقبلة مع الغاء دفعات الكوارث المرتبطة بكورونا وتخفيضات متوقعة في دفعة الشبيبة.
وفي مسعى منها لتخفيف الضغط على المواطنين الاستراليين ، من المقرر ان تقوم الحكومة بتخفيض مؤقت في ضريبة الوقود ، ومن المتوقع أيضًا تقديم مدفوعات نقدية لمرة واحدة لا تقل عن 250 دولارًا للمتقاعدين وغيرهم من متلقي الرعاية الاجتماعية.
ويشير الخبير الاقتصادي رضوان حمدان الى ان هذه اكثر سنة نشهد فيها تسريبات بهذا الحجم عن الميزانية والحكومة "تشبه سانتا كلوز الذي يقدم الوعود والاموال ولكنها لن تعالج ازمة التضخم" ويشير حمدان الى خطورة التضخم الذي يهدد برفع سعر الفائدة وما سيترتب عليه من رفع سعر الفائدة والذي سيقود بدوره الى مزيد من الارتفاع في كلفة المعيشة.
واضاف حمدان ان هذه الميزانية "مهمة للغاية لانها ستكون العمود الفقري لجهود اعادة انتخاب الحكومة الحالية" واعتبر حمدان ان الحكومة قد احسنت ادارة الملف الاقتصادي في ظل ازمات متعاقبة بداية بحرائق 2019 ثم وباء كورونا وحرب اوكرانيا واخرها الفيضانات
وستسعى الحكومة الفدرالية الى معالجة الأزمة في القوى العاملة في رعاية المسنين ، حيث من المتوقع ان يتم توفير 49.5 مليون دولار إضافية لدعم 15000 فرصة للتعليم والتدريب المهني ، والتي تأمل الحكومة أن تشجع المزيد من الأستراليين على العمل في هذا القطاع.
قال السيد Frydenberg إن التمويل الإضافي سيبني على حزمة رعاية المسنين البالغة 17.7 مليار دولار والتي تم الإعلان عنها في ميزانية العام الماضي استجابةً للجنة الملكية لرعاية المسنين
وسيكون الأمن القومي أيضًا محورا هاما في الميزانية المرتقبة ، حيث من المتوقع أن تعلن الحكومة عن استثمار بمليارات الدولارات في القدرات الإلكترونية والاستخباراتية الجديدة.
وتشير التقارير الى أن الأموال ستساعد في تعزيز مرونة أستراليا في الرد على الهجمات الإلكترونية والظروف الاستراتيجية المتغيرة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ ، بما في ذلك التوسع العسكري السريع للصين
من جانبه، قال وزير الخزانة في حكومة الظل العمالية جيم تشالمرز يوم الاثنين إن حزب العمال لن يقف في طريق بنود الموازنة التي تهدف الى تخفيف تكاليف المعيشة للأسر ، لكنه اتهم الحكومة بـ "رش الأموال" بشكل يائس على الناخبين لإنقاذ نفسها في الانتخابات المقبلة.
اضغطوا على الرابط اعلاه للاستماع الى اللقاء الكامل مع الخبير الاقتصادي السيد رضوان حمدان