تعود أصول الديانة المندائية إلى عصور قديمة في بلاد ما بين النهرين، وتُعتبر من أقدم الديانات التوحيدية. ويحرص المندائيون على الحفاظ على تعاليمهم الدينية وطقوسهم.
المجتمع المندائي، رغم صغر حجمه، يتميز بقوة الترابط بين أفراده وتمسكه بتراثه العريق.
تتمحور الاحتفالات حول الماء الذي يُعتبر رمزاً للطهارة والحياة، ويشمل ذلك طقوس التعميد والتطهير. بالإضافة إلى الطقوس الدينية، تُعتبر هذه الأعياد فرصاً لتقوية الروابط الاجتماعية والعائلية من خلال تجمعات الأهل والأصدقاء.
LISTEN TO
أستراليا تستعد للذهب: رحلة الأبطال إلى أولمبياد باريس 2024
SBS Arabic
04/07/202414:09
تتضمن العادات المندائية العديد من الطقوس الدينية مثل التعميد، الذي يُعتبر أساسياً في حياة المندائيين.
يُجرى التعميد ويُعد رمزاً للطهارة الروحية والجسدية. بالإضافة إلى ذلك، تشمل العادات المندائية الصلاة اليومية، والصوم، وتأمل النصوص المقدسة.
خلال الأعياد، تُقام الولائم وتتبادل الهدايا، مما يعزز الروابط الأسرية والاجتماعية.
LISTEN TO
أكثر من ثلث الأستراليين يواجهون صعوبة في سداد قروضهم السكنية
SBS Arabic
03/07/202413:48
بالنسبة للجيل المندائي المولود في أستراليا، يمثل الحفاظ على الهوية الثقافية والدينية تحدياً في ظل تأثيرات الاندماج في مجتمع متعدد الثقافات.
ويبذل المندائيون جهوداً كبيرة لتعزيز التعليم الديني واللغة المندائية بين أطفالهم من خلال المدارس الدينية والنشاطات الاجتماعية. وتعد الاحتفالات بالأعياد وسيلة قوية لتعزيز الفخر بالهوية المندائية وربط الأجيال الجديدة بتراثهم.
توضح السيدة صبا أن المرأة المندائية تلعب دوراً حيوياً في الحفاظ على المجتمع الصابئي وعاداته وتقاليده. من خلال التربية والتعليم المنزلي، تقوم النساء بنقل القيم الدينية والثقافية إلى الجيل الجديد، كما تشاركن بفعالية في الطقوس الدينية والاحتفالات، وتنظيم الأنشطة الاجتماعية، مما يساعد على تعزيز الوحدة والتماسك في المجتمع. ويُعتبر دور المرأة أساسياً في استمرار الهوية المندائية والحفاظ على تراثها في المهجر.
رأس السنة المندائية "دهوا ربا" يُعد فرصة لتجديد الروح والتمسك بالتقاليد العريقة التي تُميز المجتمع المندائي. بفضل التزامهم وإصرارهم على نقل التراث إلى الأجيال الجديدة، يظل المندائيون نموذجاً للقوة والتماسك في مواجهة التحديات.
استمعو للحوار كاملاً مع السيدة صبا خميسي في التدوين الصوتي أعلى الصفحة.