قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن نحو 1.7 مليون شخص، أي أكثر من 75% من السكان، نزحوا داخل غزة، واضطر كثيرون منهم إلى النزوح أكثر من مرة.
يعتبر العام 2024 الأكثر دموية على الإطلاق بالنسبة لعمال الإغاثة، حيث قُتل 281 من العاملين في المجال الإنساني هذا العام. وهذا يتجاوز الرقم القياسي السابق البالغ 280 من عمال الإغاثة الذين فقدوا أرواحهم في العام الماضي فقط بحسب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، فيما قال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية توم فليتشر إن العاملين في المجال الإنساني يُقتلون بمعدل غير مسبوق، حيث تُقابل شجاعتهم وإنسانيتهم بالرصاص والقنابل. ويحث الدول وأطراف النزاع على حماية العاملين في المجال الإنساني، وعلى احترام القانون الدولي. لمحاكمة المسؤولين عن ذلك وإنهاء حقبة الإفلات من العقاب هذه."
يقول المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن معظم عمال الإغاثة الذين قتلوا كانوا يعملون في غزة:
"تؤدي الحرب في غزة إلى ارتفاع أعداد الوفيات بين العاملين في مجال الإغاثة، حيث قُتل أكثر من 320 من العاملين في المجال الإنساني في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وقد قُتل العديد منهم أثناء أداء واجبهم أثناء تقديم المساعدة الإنسانية، وكما تعلمون معظم القتلى كانوا من موظفي الأونروا."
أنس الدلو، وهو عامل خيري في خان يونس، يقول إن الكثير من النازحين ببساطة لا يأكلون:
"نحن هنا كل يوم نطبخ عشرة قدور، وأحيانا أرز أو فول أو برغل، حسب ما هو متوفر في السوق، لأنه لا توجد معابر ولا أحد يدعمنا من الخارج. هناك الآلاف من نازحون هنا، وتحدث مشاكل كثيرة لأنه ليس كل الناس يحصلون على (الطعام) معظم الناس لا يحصلون على (الطعام) على الإطلاق."
من غزة الى لبنان
هذا تقدر الأمم المتحدة أن 400,000 طفل في لبنان تم تهجيرهم خلال الأسابيع الثلاثة الماضية من الحرب، محذرة من جيل ضائع.
وقد أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أن لبنان يشهد أكبر عملية نزوح حصلت في المنطقة ولبنان وفي التاريخ في بلد يقدّر عدد سكانه بنحو 6 ملايين نسمة، وذلك جراء الضربات الإسرائيلية المتواصلة على لبنان مقدرًا أن عدد النازحين لامس "مليون ومئتي الف شخص"وزعوا على 778 مركز إيواء، وهذا ما أكده رئيس خلية الأزمة الحكومية ووزير البيئة اللبناني، ناصر ياسين مشيرًا الى أن 252 مدرسة رسمية تحولت الى مراكز إيواء استقبلت 27 ألف نازح استقروا فيها لتتحول المقاعد الدراسية الى اسرة وطاولات والصفوف الر درس في تاريخ يعيد ذاته مرارًا وتكرارًا بالنسبة للشعب اللبناني.
ومن مليون ومئتي ألف نازح تحت سقف الوطن، الى آخرين مزقت الحرب اوصالهم وفرقتهم داخل العائلة الواحدة وحطت بهم في العراق الذي لم يطلق عليهم اسم نازحين بل "أهل الدار" بحسب مراسل اس بي اس عربي في بغداد أشرف العزاوي.
من مراكز الايواء في بلدة كفرقطرة الشوفية وبلدة دير الأحمر والبقاع الشمالي التي تأوي آلاف النازحين، الى العراق والنجف الأشرف الذي استقبل نازحي لبنان، كيف تبدو الحياة في يوميات نازح لبناني داخل الوطن وخارجه؟ كيف تبدو الحياة بأعين من حملوا ذاكرة المكان ورحلوا دون أمتعة ورحلوا؟
الإجابة في هذا التقرير في الملف الصوتي أعلاه.
استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على وعلى القناة 304 التلفزيونية.