عادل عبد الرحيم الأحوازي ناشط سياسي ولاجئ في أستراليا وصل مع عائلته عبر القوارب في العام 2013 وبعد الحجز عليهم في جزيرة كريستماس لمدة شهر، تم نقلهم إلى داروين في مقاطعة أراضي الشمال لشهرين آخرين، قبل أن استقروا أخيراً في سيدني.
منحتهم الحكومة الأسترالية تأشيرة مؤقتة والمعروفة بـ"Bridging Visa". وهي تأشيرة تعطي لحامليها بعض الحقوق مثل العمل والدراسة والتأمين الصحي Medicare ولكن في حدود معينة.
حال عادل من حال الآلاف من اللاجئين عبر القوارب المقيمين في أستراليا منذ سنوات وبعضهم عقود. معظمهم على تأشيرات مؤقتة، مترقبين في قلقٍ دائم، نفاذها أو نفاذ حظهم في الحصول على تأشيرة دائمة تسمح لهم بالتأهل للجنسية الأسترالية في يومٍ من الأيام.
ويقول عادل إن الأحجواز من عرقيته يتعرضون لاضطهاد قومي وعنصري في إيران منذ سنوات، ما دفع به وعائلته للهروب إلى أستراليا عبر جاكرتا. كما صرح لأس بي أس عربي 24 إن 25,000 إلى 30,000 من الواصلين عبر القوارب يحملون تأشيرات مؤقتة مما يمنعهم من الكثير من الحقوق. فبحسب عادل، لا يمكنهم الحصول على إقامة ولا التقديم على ولا يمكنهم الدراسة في المستوى الجامعي.
لا أمل في الحصول على الإقامة الدائمة ولا الجنسية. الأمر شبه المستحيل.
ومن جانب آخر يقول عادل إنهم مُعَلَّقون. وإن عدم معرفة المستقبل وما إذا كان هو عائلته سيحصلون على الإقامة في يومٍ من الأيام، هو أسواء ما في الموضوع. فبعد 8 سنوات من العيش في أستراليا ما زالت العائلة تشعر بعد الاستقرار.
اللاجئين ليسوا من كرة أرضية أخرى ومنهم مهندسين وأطباء وخريجين جامعات.
كما أكد أن كل ما يطلبه اللاجئون، هو حقوق المواطنة العادية ولا يريدون مساعدات إضافية من أي نوع.
نريد حقنا من الدولة أن تعطينا صورة طبيعية. نريد أن نكون مثل الناس العاديين الموجودين في أستراليا.
وبالطبع مع انشغال أستراليا والعالم بجائحة الكورونا، اتخذت قضايا اللاجئين مقعداً خلفياً، بينما تهرع الحكومات في صراعٍ مع الزمن للسيطرة على الفيروس الذي أثر على كل جانب من جوانب حياتنا. ولهذا خصصت الأس بي أس مسلسلاً وثائقياً مكون من أربع حلقات تحت مسمى "من له الحق بالبقاء في أستراليا؟" أو "Who gets to stay in Australia".
تتعمق السلسلة في قصص مهاجرين ولاجئين من كل طيف ولون انتقلوا إلى أستراليا بحثاً عن الوطن ولكن لن يحظى جميعهم بفرصة البقاء. تذاع الحلقة الأولى من المسلسل اليوم الأربعاء 1 تموز\يوليو 2020.