جاء هذا الاقتراح في وقت حساس، تزامن مع قرار ترامب بالإفراج عن شحنة من القنابل زنة 2000 رطل إلى إسرائيل، والتي كانت قد تم حجبها من قبل سلفه الرئيس جو بايدن.
وفيما يتعلق بالوضع على الأرض، أكد رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، أن حركة حماس ستفرج عن ثلاثة رهائن، ما سيسمح لآلاف الفلسطينيين النازحين بالعودة إلى شمال قطاع غزة.
تفاصيل المقترح الأمريكي ورفضه الإقليمي
ترامب، الذي وصف غزة بأنها "موقع دمار" يحتاج إلى تطهير، أشار إلى أن مصر والأردن يمكنهما استيعاب نحو 1.5 مليون فلسطيني تم تهجيرهم جراء الحرب المستمرة في القطاع. ورغم أن ترامب لم يحدد ما إذا كان هذا التحرك سيكون مؤقتًا أو طويل الأمد، فقد صرح بأن غزة بحاجة إلى إعادة تنظيم شامله.
ومع ذلك، قوبل هذا الاقتراح برفض شديد من مصر والأردن، حيث أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أن بلاده لن تتراجع عن موقفها الثابت في دعم حل الدولتين. كما شدد على أن الحفاظ على الفلسطينيين في أراضيهم هو موقف ثابت للأردن. من جانبها، أكدت حركة حماس على أن الفلسطينيين لن يتركوا أرضهم، مجددين تمسكهم بالبقاء في قطاع غزة.
الضغط على نتنياهو والضغوط العسكرية
وبحسب المحللين، فإن تصريحات ترامب قد تكون محاولة لدعم نتنياهو في مواجهة الوضع المعقد بعد الحرب في غزة، حيث يواجه رئيس وزراء إسرائيل تحديات سياسية كبيرة بشأن المرحلة التالية بعد النزاع.
من جهة أخرى، قام ترامب بإصدار قرار للإفراج عن شحنة من القنابل زنة 2000 رطل إلى إسرائيل، التي كانت قد تم تجميدها سابقًا من قبل بايدن بسبب القلق على المدنيين في غزة. وقال ترامب: "لقد أطلقناها اليوم، وهم دفعوا ثمنها". وقد رحب نتنياهو بهذا القرار، معربًا عن شكره لترامب على دعم إسرائيل.
عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة وتأجيلات في تنفيذ الاتفاقات
في الوقت نفسه، كانت إسرائيل قد بدأت في السماح للفلسطينيين بالعودة إلى منازلهم في شمال غزة عبر ممر نتساريم، إلا أن هذا الإجراء تأجل بعد أن تأخرت حركة حماس في إطلاق سراح أحد الرهائن، وهو ما تسبب في تأخير العودة المقررة.
LISTEN TO
بعد 14 عاماً من الغربة: "العكيد" يعود إلى الحارة ليعانق أمه
SBS Arabic
27/01/202507:08
حالة من اليأس في غزة والضفة الغربية
مع تجمع الآلاف من الفلسطينيين في انتظار العودة إلى ديارهم في شمال غزة، تحدث محمد النجار عن معاناتهم قائلاً: "انظروا ما نمر به، انظروا إلى معاناة أطفالنا. نحن نقول كفى، لقد رأيتم قتلنا وتدميرنا – والآن نريد العودة إلى بيوتنا".
وفي الضفة الغربية، لقيت الطفلة ليلى الخطيب، البالغة من العمر عامين، مصرعها جراء إطلاق نار إسرائيلي أثناء لعبها في منزلها في جنين، مما أثار حالة من الحزن في عائلتها.