حصيلة جديدة للقتلى الفلسطينيين
في وقت يتجدد فيه الأمل لدى النازحين بالعودة إلى ديارهم، يستمر نزيف الدم الفلسطيني. فقد أصدرت الحكومة الإسرائيلية بيانًا أعلنت فيه مقتل ثمانية من الرهائن الذين كانوا محتجزين في قطاع غزة، حيث كانوا من بين الأسرى الذين كان من المقرر إطلاق سراحهم خلال المرحلة الأولى من اتفاق التهدئة بين الجانبين. في حين تواصل حماس جهودها للإفراج عن الرهائن المتبقين، لا يزال مصير العديد منهم مجهولًا.
مشاهد النازحين العائدين إلى الشمال تُظهر جموعًا من المدنيين العائدين، منهم من حمل حقائبه ومنهم من دفع عرباته، وكأنهم يبحثون عن حياة جديدة في مكان طالما كان ملاذًا لهم.
تسوية بين إسرائيل وحماس: جهود مضنية ولكن شائكة
اتفاق التهدئة الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحركة حماس كان بمثابة طوق النجاة للعديد من العائلات الفلسطينية، لكن هذا الاتفاق يظل هشًا في ظل التصعيد المستمر على الأرض. مع استمرار الاتفاق، أُطلقت وعود بالإفراج عن بعض الرهائن في مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين، بينما أصرّت إسرائيل على ضرورة تطبيق الاتفاق بحزم لمنع أي خرق من طرف حماس.
وفي خطوة لافتة، نشرت حركة الجهاد الإسلامي مقطع فيديو لأربيل يهود، إحدى الرهائن الإسرائيليات، لتدعم موقفها في المفاوضات. الفيديو أظهر أربيل وهي تطالب الحكومة الإسرائيلية بتكثيف جهودها لإنقاذ بقية الرهائن، وهو ما يُعد خطوة إضافية نحو تشديد الضغوط في المفاوضات.
ردود الفعل على تصريحات ترامب
في سياق آخر، أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن اقتراحه نقل الفلسطينيين من قطاع غزة و"تطهير" الأرض إلى الأردن ومصر موجة من الانتقادات العربية الحادة. العديد من الأطراف العربية، بما في ذلك حركة حماس، رفضت هذا الاقتراح بشدة، معتبرة إياه محاولة لتصفية القضية الفلسطينية. وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أشار إلى أن بلاده لن تقبل بأي حل يستهدف تهجير الفلسطينيين، بينما أكدت مصر موقفها الثابت في دعم حقوق الفلسطينيين.
وفي حين قوبل هذا الاقتراح برفض واسع من قبل الدول العربية، اعتبر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أن هذه الفكرة قد تكون “رائعة”، وهو ما يثير مزيدًا من الجدل بشأن تأثير هذه التصريحات على الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
LISTEN TO
لاعب كرة القدم علي الموسوي: انطلقت من أستراليا وأطمح للعب في الدوري الأوروبي
SBS Arabic
27/01/202512:22
الأوضاع في لبنان: توتر مستمر على الحدود
بينما يواصل الوضع في غزة التأزم، يعاني لبنان أيضًا من توترات على حدوده الجنوبية. فقد استمرت محاولات السكان العودة إلى قراهم الواقعة على الحدود، حيث لا تزال القوات الإسرائيلية موجودة في بعض المناطق. العمليات العسكرية والتوترات بين الجيش اللبناني وحزب الله من جهة، والقوات الإسرائيلية من جهة أخرى، أثارت قلقًا دوليًا كبيرًا.
حزب الله الذي يرفض الاحتلال الإسرائيلي للأراضي اللبنانية، هدد باتخاذ خطوات تصعيدية في حال لم تنسحب إسرائيل من المناطق الحدودية. وفي الوقت ذاته، أكد الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، أن "المقاومة لها الحق في التصرف كما تشاء" في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، محذرًا من تداعيات استمرار الاحتلال على الاستقرار في المنطقة.