سوريا: وفاة معتقل تثير جدلاً حول انتهاكات حقوق الإنسان
أعلنت السلطات السورية، يوم السبت، عن وفاة لؤي طلال طيارة، أحد المعتقلين على خلفية انتسابه إلى مجموعات رديفة للقوات الحكومية في عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد، أثناء احتجازه. وأكدت السلطات فتح تحقيق في "تجاوزات" قام بها عناصر أمنية أدت إلى وفاته، مما أثار موجة من الجدل حول انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد.
ووفقاً لوكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا)، أوقفت دورية أمنية في 29 كانون الثاني/يناير لؤي طلال طيارة، الذي كان يعمل ضمن صفوف "الدفاع الوطني" في مدينة حمص، وذلك بسبب عدم تسوية وضعه القانوني وحيازته أسلحة غير مصرح بها. ونُقل طيارة إلى مركز احتجاز تمهيداً لإحالته إلى القضاء، إلا أن "تجاوزات" من قبل بعض العناصر الأمنية المكلفة بنقله أدت إلى وفاته على الفور.
وأكد مدير إدارة الأمن العام في حمص أن التحقيقات جارية بشكل رسمي، وأن جميع العناصر المسؤولة عن الحادثة قد تم توقيفهم وإحالتهم إلى القضاء العسكري. وشدد المسؤول على أن الحادثة تُعامل بجدية مطلقة، ولن يكون هناك أي تهاون في محاسبة المسؤولين.
من جهته، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن طيارة توفي جراء "ضربة بأداة حادة على رأسه" بعد 24 ساعة من توقيفه. كما سجل المرصد 12 حالة وفاة أخرى أثناء الاحتجاز في الأيام الأخيرة، مما يسلط الضوء على استمرار الانتهاكات في مراكز الاحتجاز السورية.
السودان: مجزرة مروعة في أم درمان
في السودان، قُتل أكثر من 50 مدنيًا وأصيب 158 آخرون جراء قصف لقوات الدعم السريع على سوق في أم درمان بضواحي الخرطوم. وأفادت مصادر طبية أن الضحايا معظمهم من النساء والأطفال، بينما نفت قوات الدعم السريع تورطها في الهجوم. وتأتي هذه المجزرة في إطار تصاعد النزاع الدامي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الذي أدى إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص.
LISTEN TO
أس بي أس عربي Best of: أجمل قصص الأسبوع
SBS Arabic
01/02/20251:37:00
الأراضي الفلسطينية: تصاعد العنف في الضفة الغربية وغزة
في الأراضي الفلسطينية، لا تزال الأوضاع متوترة مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل خمسة فلسطينيين في قصف إسرائيلي أمس، طاول أهدافاً عدة في منطقة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقالت الوزارة إن القصف استهدف الحي الشرقي في جنين ومركبة في بلدة قباطية، مما أدى إلى مقتل عدة أشخاص بينهم فتى يبلغ من العمر 16 عاماً. وأشارت التقارير إلى أن الجيش الإسرائيلي شن هجوماً واسعاً على منطقة جنين، التي تعد معقلاً للنشاط الفلسطيني المسلح، في إطار عملية أطلق عليها اسم "السور الحديدي".
من جهتها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن القوات الإسرائيلية أو المستوطنين قتلوا ما لا يقل عن 877 فلسطينياً في الضفة الغربية منذ بدء الحرب في غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023. وفي المقابل، قُتل ما لا يقل عن 30 إسرائيلياً في هجمات فلسطينية أو خلال الغارات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة خلال الفترة نفسها.