في تايوان، تأخذ التحضيرات للاحتفالات طابعًا مميزًا يعكس هذا الرمزية، حيث تُقام طقوس خاصة في معبد الأفعى البيضاء في مدينة تايوان.
في هذا المعبد، الذي أسسه رجل الأعمال المحلي لو تشين-شيه في تسعينيات القرن الماضي، تُقام مراسم (التاويه) - وهي مذهبٌ فلسفي وديني قديمٌ نشأ في الصين - تُستخدم فيها أفاعي جرذان ألبينو، المعروفة محليًا باسم "الأفاعي البيضاء"، لجلب السلام والبركة في عام الأفعى. يقول لو: "الأفعى في العالم الشرقي تُسمى أيضًا 'التنين الصغير'. إنها رمز للبركة والثروة، بينما تمثل السلام في بقية أنحاء العالم، كما نرى في شعار منظمة الصحة العالمية الذي يحتوي على الأفعى".
يعتبر الزوار أن وضع الأفعى حول الرقبة يجلب البركات ويبعد الحظ السيئ. يقول مايكل وو، أحد زوار المعبد: "أعيش بالقرب من هنا وسمعت عن هذا المعبد من قبل، لكنني لم أزرها أبدًا. اليوم شعرت بأنها كانت مصادفة جيدة، فدخلت لأصلي. شعرت بالراحة هنا، شعرت بالسلام هنا، خاصة مع بداية عام الأفعى".
بالرغم من شعوره بالتوتر في البداية، إلا أن وو أكد أنه اعتاد على وجود الأفعى حول رقبته، قائلًا: "هذه المرة الأولى التي أضع فيها أفعى حول رقبتي، كنت متوترًا بعض الشيء لأن الناس عادةً يعتقدون أن الأفاعي سامة ويمكن أن تعض. لكن هذه الأفعى كانت لطيفة".
إلى جانب رمزية الأفعى، تُزيّن المنازل بلوحات الخط الصيني التي تحمل عبارات تمنح شعورًا بالبركة والطاقة الإيجابية. يقول تانغ تشينغ، الخطاط الذي يرسم الأفاعي على اللوحات: "العبارات المفضلة في عام الأفعى هي 'الأفعى ترقص في الربيع'، والتي تعني أيضًا 'جمع الكثير من المال'. هذا يشير إلى أن عام الأفعى سيكون عامًا مليئًا بالوفرة والفرح".
تبدأ السنة القمرية الجديدة، عام الأفعى، هذا الأسبوع (29 كانون الثاني/ يناير)، وتُعتبر فرصة للتفاؤل واستقبال البركات في جميع أنحاء العالم.