العدالة الانتقالية في سوريا: خطوة نحو المصالحة؟
أعلنت الإدارة السورية الجديدة، التي تولت الحكم بعد إطاحة الرئيس السابق بشار الأسد، عن بحث آليات "العدالة الانتقالية" مع وفد روسي زار دمشق مؤخرًا. وهدفت المحادثات إلى ضمان المساءلة وتحقيق العدالة لضحايا الحرب التي شهدتها سوريا على مدى السنوات الماضية. وأكدت الإدارة السورية في بيان لها أن استعادة العلاقات مع المجتمع الدولي يجب أن تعالج أخطاء الماضي، وتحترم إرادة الشعب السوري، وتخدم مصالحه العليا.
ومن جانب آخر فقد أدت الغارات الجوية التركية إلى مقتل 18 مدنيًا، فيما استمر القصف المدفعي على مناطق عدة في شمال شرق سوريا. ويعد هذا التصعيد جزءًا من المعارك المستمرة بين الفصائل الموالية لتركيا وقوات سوريا الديمقراطية الكردية التي تسيطر على عدة مناطق في شمال شرق سوريا.
غزة: بين وقف إطلاق النار ومخاوف التهجير
في غزة، لا تزال تبعات الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحركة حماس تلقي بظلالها على الأوضاع الإنسانية والسياسية. بعد دخول اتفاق هش لوقف إطلاق النار حيز التنفيذ، والذي تضمن الإفراج عن رهائن وإطلاق سراح معتقلين فلسطينيين، عاد مئات الآلاف من النازحين إلى ديارهم المدمرة. ومع ذلك، أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول نقل سكان غزة إلى مصر والأردن موجة من الغضب والرفض.
وقد أكدت كل من مصر والأردن رفضهما القاطع لأي شكل من أشكال التهجير القسري للفلسطينيين، مؤكدتين على ضرورة بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه وتمسكه بحقوقه المشروعة. كما أشارت قطر إلى أنها تختلف مع حلفائها، بما في ذلك الولايات المتحدة، في العديد من القضايا، مؤكدة على أهمية حل الدولتين كطريق وحيد لتحقيق السلام.
من جهتها، اعتبرت فرنسا وألمانيا أن أي تهجير قسري لسكان غزة سيكون "غير مقبول" وينتهك القانون الدولي، كما أنه يقوض جهود تحقيق حل الدولتين. وفي الوقت نفسه، عبر الفلسطينيون عن رفضهم القاطع لأي محاولة لنقلهم قسرًا، معتبرين ذلك بمثابة "نكبة جديدة".
LISTEN TO
تطبيق DeepSeek: كل ما عليك معرفته عن عملاق الذكاء الاصطناعي الصيني
SBS Arabic
29/01/202513:40
لبنان: تصاعد التوترات على الحدود
في لبنان، شهدت منطقة النبطية في جنوب لبنان غارات إسرائيلية أسفرت عن إصابة 24 شخصًا. وتأتي هذه الهجمات في الوقت الذي لا يزال فيه اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله ساري المفعول، بالرغم من التوترات المستمرة على الحدود. حكومة تصريف الأعمال اللبنانية أدانت الهجمات واعتبرتها انتهاكًا للسيادة اللبنانية، في حين طالبت اللجنة الدولية بموقف حازم لضمان تنفيذ الاتفاقات الموقعة.
يأتي هذا التصعيد في وقت تم فيه تمديد اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل حتى شباط / فبراير 2025، وسط اتهامات متبادلة بين الطرفين بعدم الالتزام الكامل بالاتفاق. وتظل المنطقة على صفيح ساخن، مع استمرار التوترات وعدم استقرار الأوضاع.