أثرت أزمة وباء كورونا على كل جوانب الحياة في أستراليا، وامتد الأثر لامتحانات الجنسية التي يقوم بها المهاجرون للتقديم للجنسية، كما أثرت على حفلات استلام شهادة الجنسية الأسترالية أيضا.
فحتى وقت نشر الخبر قالت وزارة الأمن الداخلي المسؤولة عن ملف الهجرة إن الامتحانات مستمرة ولكن الوزارة قالت في مكالمة هاتفية مع أس بي أس عربي 24 إن الوزارة "تراقب الوضع باستمرار، آخذة في عين الاعتبار الارشادات الطبية."
وقال المتحدث باسم الوزارة إنه يمكن لمن يرغب في تأجيل الامتحان تخوفا من العدوى القيام بالتأجيل، لكن الوزارة تقوم باتخاذ معايير لضمان منع انتشار العدوى.
أداء امتحان الجنسية في زمن كورونا
لم يمنع الخوف من العدوى فادي مصاروة، المهاجر الأردني الذي وصل لأستراليا عام 2015، من الذهاب لامتحان الجنسية بالأمس، لكنه اتخذ احتياطاته: "بالنسبة لي شخصيا لم أكن قلقا من العدوى لكن كنت منتبها لكي لا ألمس أشياء لا يجب أن ألمسها، وألا أكون قريباً من الناس (..) الأشياء الوحيدة التي اضطررت أن ألمسها هي زر المصعد و الفأرة الخاصة بالكمبيوتر."
لاحظ فادي عددا من الإجراءات الإضافية عند أدائه للامتحان، فغرفة الامتحان كانت تفوح برائحة المنظفات القوية، وكان عدد من العاملين يلبسون أقنعة تغطي وجوههم كما فعل ذلك عدد من الممتحنين.
متى يتسلم الناجحون شهادة الجنسية؟
بسؤال الوزارة عن ما إذا كانت ستلغي احتفالات الجنسية قال المتحدث الرسمي لأس بي أس عربي 24: "حتى الآن سيتم إلغاء أي احتفال للجنسية من المتوقع أن يحضره نحو 500 شخص، هذا الرقم يشمل المدعوين والموظفين."
احتفالات الجنسية تقيمها عادة المجالس المحلية، وتقول وزارة الأمن الداخلي إن للبلديات حرية اختيار إقامة الحفلات أو إلغائها، ولكن في حالة إقامتها يجب اتخاذ تدابير إضافية لتقليل احتمالية نقل العدوى.
لكن يبدو أن عدداً من المجالس المحلية في سيدني قد قررت بالفعل إلغاء احتفالات الحصول على الجنسية الأسترالية، مثل مجلس بلدية كانتربري بانكس تاون، الذي ألغى احتفالا لتسليم شهادات الجنسية كان من المقرر إقامتِهِ منذ يومين، كما يقول بلال الحايك نائب رئيس بلدية كانتربري بانكس تاون، كما ألغت البلدية احتفالات الجنسية المقبلة أيضا حتى إشعار آخر.
لكن وزارة الأمن الداخلي تقول إن شهادة الجنسية من الممكن تسليمها دون احتفال لكن يجب التنسيق مع المجلس المحلي، للعثور على آلية لتسليم الشهادات.
