ذكر المسؤولون في ولاية فيكتوريا أن المناطق المثيرة للقلق لناحية انتشار فيروس كورونا الآن هي مناطق الشمال والجنوب الشرقي لمدينة ملبورن، خاصة مناطق بلديتي هيوم وداندينوغ الكبرى. ونظرًا لارتفاع عدد الإصابات بين الناطقين باللغة العربية، عقد اجتماع بين ممثلين عن مستشفى أوستن وأطباء ومسؤولين في الجالية العربية قال فيه ممثلو المستشفى إن جميع المرضى الموجودين في وحدة العناية الفائقة والبالغ عددهم 46 مريضا هم من المتحدثين باللغة العربية من المناطق الشمالية.
- أطباء في الجالية العربية يدقون ناقوس الخطر بعد انتشار كورونا في مناطق ملبورن الشمالية ذات الكثافة السكانية للناطقين باللغة العربية
- مسؤول حكومي يقول إن 55% من الحالات تنتشر من الاختلاط المنزلي
- طبيب من منطقة هيوم يدعو السكان إلى الالتزام بالتعليمات وأخذ اللقاح
- مصابة بكورونا تتحدث عن معاناة العائلة
ويدق الدكتور باسم فرنسيس وهو طبيب صحة عامة في مركز طبي في ضاحية Roxburgh Park شمالي ملبورن ناقوس الخطر ويقول إن لديه بين 25 و30 عائلة مصابة بالفيروس بالوقت الحاضر، كما وأن هناك عائلات بأكملها مصابة وجميعها من الناطقين باللغة العربية.
ويرجع الدكتور باسم فرنسيس أسباب ذلك إلى عدة أمور منها أن:
- متحور دلتا ينتشر بسرعة أكبر من السلالات السابقة.
- طبيعة العلاقات الاجتماعية في الجالية العربية تؤدي إلى استمرار الزيارات بين الأشخاص على الرغم من منعها ضمن قيود الاغلاق
- هناك أشخاص لا يلتزمون بالتباعد الجسدي خلال التسوق مثلا، ولا يستعملون الكمامات
- هناك أشخاص لم يأخذوا اللقاح بعد.
وأضاف الدكتور باسم فرنسيس في حديث مع SBS Arabic24 أن معظم الذين دخلوا المستشفى كانوا من الأشخاص غير الملقحين.
ودعا الدكتور باسم فرنسيس أيضا إلى الاستماع إلى نصائح الحكومة والأطباء والسلطات الصحية وليس إلى أشخاص عاديين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي لبث المعلومات الخاطئة.
وقال: "إذا لم تأخذوا اللقاح بعد رجاء أن تأخذوه، وأي لقاح متوفر هو لقاح جيد، كما أرجو من الذين عندهم أعراض أن يجروا الفحص بسرعة، ويمتنعوا عن الزيارات أو الخروج من المنزل للتسوق وغير ذلك إلا بعد استلام النتيجة".
رئيس بلدية هيوم جوزيف هاويل، قال "إن الخوف يسيطر على المنطقة الآن والناس مرهقون ويشعرون بالإحباط".
وقد سجلت 10 آلاف إصابة في فيكتوريا بمتحور دلتا منذ منتصف تموز يوليو، حوالي ثلثها هذه الحالات سجل في منطقة هيوم.
ومن بين ما يقرب من 5000 حالة تم الإبلاغ عنها في البلدية منذ بدء الوباء، تم اكتشاف ثلثي الحالات في الأسابيع الأخيرة.
"فرح" هي إحدى المصابات بفيروس كورونا، وتقول في حديث مع SBS Arabic24 إن جميع أفراد العائلة أصيبوا عن طريق نقل العدوى بين بعضهم البعض.
"التقطت أختى العدوى في عملها وبعد ذلك أصبنا جميعنا، والدتي وابن اختي وأنا".
وتقول "فرح" إنها كانت قد تلقت جرعتين من اللقاح وهذا ما جعلها تصمد لفترة قبل أن تصاب وكانت تقوم برعاية جميع أفراد العائلة.
"والدتي وأختي كانتا قد تلقتا جرعة واحدة من اللقاح فجاءت إصابتهما على شكل انفلونزا قوية، لكن ابن أختي، وهو شاب في الثامنة عشرة من عمره، ولم يأخذ اللقاح بعد، أثرت فيه الإصابة بشكل كبير، وعانى من كل الأعراض القاسية ومنها الحرارة المرتفعة والاسهال والألم، لكن نشكر الله أنه لم يعان من ضيق في التنفس".
وتقول "فرح" إنها كانت تتابع الحالات بشكل مستمر من خلال ومن خلال مكالمات هاتفية مع الطبيب والممرضة اللذين كانا يتابعان حالة العائلة.
"كنت على تواصل دائم معهم، وقد نصحونا بضرورة السيطرة على ارتفاع الحرارة لدى ابن أختي، وبتناول الفيتامينات والسوائل، وقد ساعدت المتابعة المستمرة بعدم دخول أحد منا إلى المستشفى".
