دخلت ايران فترة حداد وطني لخمسة ايام بعد مقتل رئيسها ابراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين عبداللهيان في حادثة تحطم مروحية كانت تقلهم بالامس. وتولى نائب الرئيس محمد مخبر الرئاسة مؤقتا حتى اجراء انتخابات رئاسية في غضون شهرين.
وتلقى الشارع الايراني نبأ مقتل رئيسي بصدمة كبيرة وتباينت المخاوف من تداعيات هذا الغياب المفاجئ في قمة الهرم القيادي للبلاد
وجاء الحادث في وقت تتزايد فيها الضغوط على ايران بسبب مشروعها النووي المثير للجدل وعلاقاتها العسكرية المتزايدة مع روسيا خلال الحرب في أوكرانيا.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول والحرب الاسرائيلية على غزة تزايدت الهجمات بين الجماعات المتحالفة مع إيران كحماس في غزة وحزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن ضد اسرائيل
فهل سيؤدي مقتل الرئيس الايراني لصرف نظر طهران عن تحالفاتها الخارجية والتركيز على امتصاص صدمة الغياب المفاجي للرئيس، عن هذا قال الصحافي احمد الياسري الباحث في الشأن الايراني ورئيس المركز العربي الاسترالي للدراسات لاس بي اس عربي 24
"هناك منظومة قائمة على اللامركزية، ولا يرتبط حلفاء ايران بمنصب الرئيس بل بالحرس الثوري"
وتصاعد التوتر لما يصفه المراقبون ب"حرب ظل" التي تخوضها إيران وإسرائيل والتي أدت إلى تبادل إطلاق النار بطائرات بدون طيار وصواريخ الشهر الماضي.
واضاف الياسري ان ايران تشترك مع حلفائها في الاهداف والايدولوجيا ولكن
"هذا التعاون لا يرتبط بما يحدث في الداخل الايراني بل يسير بموازاته"