"تغمرني الفرحة لان الجائزة منحت لإمام" بهذه الكلمات عبر الزقم عن فرحته بالتكريم في حديث لأس بي أس عربي24، وبتواضعه المعهود اعترف الشيخ الشاب بجهود أبناء الجالية المسلمة والمجتمع العريض من الساعين إلى تعزيز العلاقات بين فئات المجتمع المختلفة وأكد على اهمية العمل الجماعي في الحفاظ على النموذج المجتمعي القائم على العلاقات الطيبة بين المجتمع المسلم وباقي فئات المجتمع الأسترالي.
ومنذ وصوله إلى أستراليا في عام 2014، لم يتوقف الشيخ خريج الأزهر عن أداء مهمته في تقريب وجهات النظر بين فئات المجتمع وتصدير صورة مشرقة عن العائلة المسلمة: "نقيم نشاطات ليتعرف علينا افراد المجتمع في ظل نماذج تسيء للإسلام وأفكار مغلوطة منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي. حتى في خطبة الجمعة يحضر اخوتنا من غير المسلمين. يقولون سمعنا عن المسجد ورغبنا بالاستماع الى فحوى الخطبة."
الشيخ علاء الزقم إمام جامع هايلبرغ - الصديق Source: Supplied / supplied: الشيخ علاء الزقم
نسعى لإظهار جمال الإسلام وكيف يدعو للتقدم والحضارة وإسعاد البشر.
وعبّر الزقم عن فخره بالتكريم لهذا العام لأسباب أبعد من التكريم لشخصه: "هذا التكريم يُظهر أهمية رسالة رجال الدين التي تساهم في جمع الكل حول مائدة الروابط الإنسانية والقيم المشتركة في استراليا. في بلادنا اكثر من 200 جنسية و250 دين والتكريم رصيد للمجتمع المسلم."
ومن المعروف عن الشيخ علاء نشاطه على مواقع التواصل الاجتماعي وسعيه لكسر الصورة النمطية عن المسلمين فهو من ممارسي الرياضة والمشاركين في النشاطات الاجتماعية مع الجميع. وعن هذه النقطة قال: "الدين ليس عائقاً بين الانسان وبين الاستمتاع بالحياة. الدين ينظم علاقة الفرد بربه وعلاقته بالمجتمع ولكنه لا يحرم الإنسان من متع الحياة بالطريقة الصحيحة."
أوجه خالص التحية والتقدير لروح والدي رحمه الله ووالدتي وجامعة الأزهر التي ربتنا على قيم المحبة والتسامح مع الآخر.
وتحتل قضايا المرأة والصحة النفسية أهمية خاصة كذلك في خطط عمل الزقم: "زوجتي ريم كان لها دور كبير. تقوم معي بدور أساسي في اليوم المفتوح للمسجد وتعرّف النساء بالقيم المشتركة ولها دور كبير في التعامل مع القضايا التي أتابعها بشكل يومي. للمرأة المسلمة دور كبير وكلما كانت متعلمة وصاحبة رسالة كبر هذا الدور. أفخر بكل النساء في المجتمع الاسترالي ونعوّل عليهن في بناء المجتمع".
استمعوا إلى اللقاء مع الشيخ علاء الزقم في الملف الصوتي أعلى الصورة.