ابنة 6 أعوام تعاني من ضيق في التنفس ومستشفى كامبلتاون يعطيها موعداً بعد 11 شهراً

Emily will have to wait 11 months before she can see a Paediatrics immunologist at Campbelltown Hospital in Sydney.

Emily will have to wait 11 months before she can see a Paediatrics immunologist at Campbelltown Hospital in Sydney. Source: Getty

بدأت إيملي بالشكوى من ضيق في التنفس منذ بضعة أشهر، وعندما أخذها والداها لزيارة الطبيب، تبين أنها تعاني من حساسيات مختلفة، ويصعب تحديد أسبابها. فوجئت والدة إيملي، السيدة عرين عباسي بأن الموعد المحدد لابنتها لزيارة الطبيب المختص 20 آب/أغسطس من العام 2021. وورد ذلك في رسالة بريدية وصلت بعد 10 أيام من قرار الطبيب بضرورة زيارة إيملي للطبيب المختص.


اعتاد أهالي نيو ساوث ويلز على قوائم الانتظار الطويلة لزيارة الأطباء المتخصصين في العيادات بالمستشفيات الحكومية، الظاهرة التي ازدادت سوءاً مع انتشار فيروس كورونا.
وبينما تؤثر قوائم الانتظار الطويلة على جميع أطياف المجتمع الأسترالي، لفتت انتباه الأس بي أس عربي24 حالة الطفلة إيملي صناع ذات الـ6 سنوات.

لا أستطيع التنفس

بدأت إيملي بالشكوى من ضيق في التنفس منذ بضعة أشهر، وعندما أخذها والداها لزيارة الطبيب، تبين أنها تعاني من حساسيات مختلفة، ويصعب تحديد أسبابها.

بعد خضوعها لفحوصات الدم والأشعّات غيرها، قرر الطبيب العام المشرف على حالتها بمستشفى كامبل تاون، أن إيميلي بحاجة لزيارة أخصائي أجهزة المناعة لدى الأطفال. وهو تخصص نادر ولا يتوفر فيه عدد كبير من الأطباء، ولا سيما في القطاع العام.

نراكم العام القادم

فوجئت والدة إيملي، السيدة عرين عباسي بأن الموعد المحدد لابنتها لزيارة الطبيب المختص 20 آب/أغسطس من العام 2021. وورد ذلك في رسالة بريدية وصلت بعد 10 أيام من قرار الطبيب بضرورة زيارة إيملي للطبيب المختص.
في البداية لم أتوقع أن يكون التاريخ صحيحاً، لأن أغسطس هو الشهر الذي مضى ولكني لم أتصور أبداً أن يكون الموعد في العام المقبل
وعندما حاولت عرين الاتصال بالمستشفى للتحري عن سبب طول فترة الانتظار، قيل لها من قبل المسؤولين إن الطبيب المتخصص يزور مرة واحدة في الأسبوع وأن حالة ابنتها ليست ذات أولوية كبيرة.
The Referral letter gave Emily an appointment on 20/08/2021.
The Referral letter gave Emily an appointment on 20/08/2021. Source: Areen Abbasi Sunaa
وذلك بالرغم من أن طلب التحويل الذي قدمه الطبيب العام وصف حالة إيميلي بـ"عالية الخطورة"، بحسب ما قالته عرين.

شئ غير مقبول في بلد من المفترض أن يكون من أوائل الدول في القطاع الصحي

لا أدري ماذا أطعم ابنتي

تقول عرين إنها في وضع لا تحسد عليه. فبالرغم من عدم تشخيص حالة ابنتها، إلا أن طبيبها العام اشتبه في أن نوع من أنواع الطعام قد يكون السبب في حساسيتها. ولكن عرين لا تدري أي نوع تحديداً.

فقد تعاني إيميلي من حساسية حليب البقر أو السمك أو الصويا وغيرها من الاصناف المختلفة من الطعام والشراب. ولا يسعها أن تخمن ما الذي يضرها وما الذي ينفعها.

وفي نفس الوقت لا تستطيع منعها من الطعام أو وضعها على حمية قد تزيد من سوء العوارض التي مازالت تصاحبها. إذ يتورم حلق إيميلي داخلياً ليصعب من قدرتها على التنفس.
إحنا ملتزمين بدفع الضرائب وزوجي دفع ما يقارب من 44،000 دولار العام الماضي. ألا يحق لنا الحصول على رعاية طبية مناسبة لابنتنا؟
"لن أترك ابنتي سنة بدون علاج، وسأضطر لأخذها للقطاع الخاص ودفع 260 دولاراً للاستشارة الواحدة"

اسأل طبيب

يقول الطبيب العام الدكتور زياد فشخة متحدثاً للأس بي أس عربي24 إن النظام الصحي الأسترالي به قصور خطير يؤدي إلى فترات انتظار غير مقبولة.

ومن أهمها سوء إدارة النفقات. حيث يقول الدكتور فشخة إن النظام الصحي الفدرالي يصرف ما يقارب 150 مليار دولار سنوياً ولكن معظمها لا يراه الأطباء والممرضون ومتخصصي الرعاية الطبية.
وبحسب ما قال، ثلثي العاملين بالقطاع الطبي من الموظفين والإداريين ولا يساهموا في علاج الأستراليين.
الأطباء المتخصصين درسوا 15 عاماً إضافية بعد دراستهم الجامعية للحصول على الخبرة والعلم اللازمين لعلاج الأمراض المتخصصة
"العائد المادي للأطباء غير كافي في القطاع العام ولذلك يتوجه عدد كبير من المتخصصين إلى القطاع الخاص الذي يدر عليهم عوائد مادية أكبر"

ويرى الدكتور فشخة أن مشكلة قوائم الانتظار لن تنتهي إلا بحلول إصلاحات وتغييرات في النظام الصحي الأسترالي.

رد وزارة الصحة على حالة إيميلي

تواصلت الأس بي أس عربي24 مع القسم المختص بمستشفيات جنوب سيدني في وزارة الصحة بنيو ساوث ويلز، وتوجهنا إليهم بالسؤال حول انتظار إيميلي لعامٍ كامل.

ولكننا لم نحصل على جواب.


شارك