"التصعيد عنوان المرحلة": هل فتح اغتيال هنية الباب على مصراعيه لحرب شاملة في الشرق الاوسط؟

Hamas Chief Haniyeh The Day Before Being Killed - Tehran

Ismael Haniyeh, Palestinian leader of the militant group Hamas, arrives to participate in the swearing in ceremony for the new Iranian President, Masoud Pezeshkian, at the parliament in Tehran on July 30, 2024. Hamas leader Ismail Haniyeh was killed in Iran's Tehran, the Palestinian militant group Hamas said in a statement on Wednesday. In a statement, the Islamist faction mourned the death of Haniyeh, who it said was killed in "a treacherous Zionist raid on his residence in Tehran". Photo by Saman/Middle East Images/ABACAAPRESS.COM. Source: ABACA / Middle East Images/ABACA/PA

قالت إيران إن القائد السياسي لحركة حماس قُتل يوم الأربعاء في غارة جوية قبل الفجر في العاصمة الإيرانية، وألقت باللوم على إسرائيل في عملية اغتيال مفاجئة تهدد بالتصعيد إلى حرب إقليمية شاملة بعد أن تعهد المرشد الأعلى الإيراني بالانتقام من إسرائيل.


تعهدت إسرائيل بقتل إسماعيل هنية وغيره من قادة حماس بسبب الهجوم الذي شنته الحركة في السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل والذي أشعل فتيل الحرب في غزة.

وجاءت الغارة بعد أن حضر هنية حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد في طهران – وبعد ساعات من استهداف إسرائيل لقائد كبير في حزب الله، في العاصمة اللبنانية بيروت.

جاءت عملية الاغتيال قابلة للانفجار وسط صراعات في الشرق الأوسط المضطربة والأحداث المتشابكة بسبب هدفها وتوقيتها وقرار تنفيذها في طهران.

والأخطر من ذلك هو احتمال دفع إيران وإسرائيل إلى مواجهة مباشرة إذا قامت إيران بالانتقام.

وفي بيان على موقعه الرسمي على الإنترنت، قال المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي إن الانتقام "واجبنا" وأن إسرائيل "أعدت لنفسها عقابا قاسيا" بقتل "ضيف عزيز في منزلنا".
وخاطر الخصمان الإقليميان، إسرائيل وإيران، بالدخول في حرب في وقت سابق من هذا العام عندما قصفت إسرائيل السفارة الإيرانية في دمشق في أبريل/نيسان. وردت إيران، وردت إسرائيل في تبادل غير مسبوق للضربات على أراضي بعضها البعض، لكن الجهود الدولية نجحت في احتواء تلك الدورة قبل أن تخرج عن نطاق السيطرة.
لا بد من القول بأننا على أعتاب مرحلة جديدة نشهد فيها تصعيداً كبيراً دون أن يقود بالضرورة إلى حرب شاملة
أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية د. غسان ملحم
وقد يدفع مقتل هنية حماس إلى الانسحاب من المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار واتفاق إطلاق سراح الرهائن في الحرب المستمرة منذ عشرة أشهر في غزة والتي قال وسطاء أمريكيون إنها تحرز تقدما.

وقد يؤدي ذلك إلى تأجيج التوترات المتصاعدة بالفعل بين إسرائيل وحزب الله، والتي كان الدبلوماسيون الدوليون يحاولون احتوائها بعد هجوم صاروخي نهاية الأسبوع أدى إلى مقتل 12 شابًا في مرتفعات الجولان التي تسيطر عليها إسرائيل.

نفذت إسرائيل غارة نادرة مساء الثلاثاء في العاصمة اللبنانية قالت إنها أسفرت عن مقتل قائد كبير في حزب الله كان وراء الهجوم الصاروخي. وأكد حزب الله، الذي نفى أي دور له في غارة الجولان، مقتل فؤاد شكر يوم الأربعاء، قائلا إنه كان في المبنى الذي أصيب. كما أسفرت الغارة عن مقتل ثلاث نساء وطفلين، بحسب وزارة الصحة اللبنانية.
تحدثنا مع أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية، د. غسان ملحم والذي كان يتوقع تصعيداً في الأفق: "كنت أتوقع تصعيداً ملحوظاً وأن يتخذ التصعيد شكل الاغتيالات الأمنية التي قد تلجأ إليها إسرائيل من خلال الموساد بعد انسداد أفق الحسم العسكري."

ورغم ذلك، لا يرى د. ملحم ما يحدث الآن يشير بالضرورة إلى الانزلاق إلى احتمال اندلاع الحرب الشاملة أو الكبرى في المنطقة.

استمعوا إلى المقابلة كاملة مع أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية، د. غسان ملحم.

استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على 

أكملوا الحوار على حساباتنا على و

اشتركوا في لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.

شارك