طبيب يحذر من تجاهل بعض أوجاع الأطفال لأنها قد تخفي أمراضًا مزمنة

Growing Pains

Suzi Paisley is a single mum caring for her disabled 12-year-old son Kahn. Source: SBS / SBS Dateline

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

أعلنت المنظمة الأسترالية للآلام المزمنة أن الأوجاع أو الآلام العابرة عند الأطفال قد تصبح آلامًا شديدة ثم تتحول لأمراض مزمنة إذا لم تعالج مبكرًا.


أوضحت أن الآلام أو الأوجاع المزمنة عند بعض الأطفال قد تتحول إلى أوجاع يصعب احتمالها ما قد يمنعهم من الذهاب إلى المدرسة ولابد من معرفة أسبابها.

وأوضحت نيكوليت إليس، رئيسة منظمة الآلام المزمنة الأسترالية: "أن 22% من الأطفال، لا يتمكنون الذهاب إلى المدرسة بسبب الأوجاع المزمنة، ما يمنعهم من تلقي دروسهم مع أقرانهم في الصف.
وتوضح في تقرير حديث أصدرته المنظمة، أنه من وجهة نظر تنموية، فإن أكثر من 10 % من نسبة تغيّب الأولاد عن المدرسة، قد يؤثر على تفاعلهم في حياتهم المدرسية .

فيما ذكرت المنظمة في تقريرها، أن واحدًا من كل خمسة أطفال يعيش مع ألم مزمن ويتجاهلونه دون معرفة سببه واحتمالية خطورته.

كما وأشار التقرير إلى أن 20% من معلمي الأطفال ليسوا على دراية بمعاناة الأطفال من الأمراض المزمنة، معتقدين أن تغيب الأطفال عن مدارسهم سببه عادة عدم رغبتهم بالحضور إلى الدوام المدرسي. 
LISTEN TO
UTM Pollen Allergy  image

"حساسية الربيع قد تؤدي إلى الموت": ما هي أعراضها ومتى عليك التوجه إلى الطبيب

SBS Arabic

10/09/202410:19
فيما أكد طبيب الصحة العامة في ولاية فيكتوريا الطبيب عمر زيتون، أن فحص الأطفال يبدأ منذ ولادتهم، مذكرًا بأهمية الانتباه لخلع الولادة عند الأطفال وضرورة معالجته مبكرًا حتى لا يتفاقم الوضع عند الكبر، فالمعالجة المتوفرة عند الصغر قد تحدث فرقًا مهمًا في العلاج قبل اكتمال نمو الطفل.

 ونبَّه الطبيب عمر زيتون كل الآباء على ضرورة عدم تجاهل أي شكوى متكررة من الطفل في أي نوع من الأوجاع، وضرورة الذهاب لطبيب العائلة لمتابعة الأمر ؛ لإجراء الفحوصات الضرورية قبل تفاقم أي مرض، إذ يمكن علاج أي مرض منذ بدايته قد يساهم في عملية التشافي لاحقًا .
GP. Dr. Omar Zaiton.jpg
يذكر أن تقرير منظمة الآلام المزمنة الأسترالية الأخير، أفاد يتوفر ست عيادات لعلاج آلام الأطفال فقط، ويقوم بتحويل حوالي 250 حالة سنويًا، ما يعني أن متوسط وقت الانتظار لحصول الطفل على موعد يتراوح بين عام وثلاثة أعوام، ما قد يؤدي إلى تأخير التشخيص والعلاج.

 وأوضحت الجمعية أيضًا، أن نقص الموارد في هذا القطاع، قد يكون له عواقب وخيمة، مطالبة بضرورة وضع برامج مصممة خصيصًا في النظام الصحي والمدارس الأسترالية، لدعم الأطفال الذين يعانون من الآلام المزمنة بشكل أفضل، خاصة حين إصابة الأطفال بآلام في الرقبة والظهر دون معرفة السبب الحقيقي وراء ذلك ما يفاقم الوضع لاحقًا. 
وطالبت المنظمة، ضرورة إيجاد حلول جذرية مُثلى للوصول لرعاية أفضل للأطفال لاكتشاف المرض وعلاجه،إذ قالت إحدى الفتيات، إنها شعرت بآلام صعبة في ظهرها منذ صغرها لفترة طويلة، معتبرة في حينها بأنها آلام "فترة البلوغ"، مما جعل الأمر يتفاقم لديها حين وصلت لمراحل عمرية ما بعد البلوغ، وأشارت في التقرير، أنها كانت تبلغ والدتها وهي صغيرة بآلام الظهر المتكرر وكان الرد دائمًا أنها تبالغ وأن ما تعانيه كان من أعراض نموها و بلوغها وهو طبيعي، لتكتشف لاحقًا أنه مرض عظمي مزمن يصعب علاجه الآن.

 
استمعوا لتفاصيل خطوات تتبع شكاوى الأطفال وآلامهم المخفية التي تستوجب سرعة مراجعة الطبيب، بالضغط على التدوين الصوتي في الأعلى.

 
للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على   

أكملوا الحوار عبر حساباتنا على  و

اشتركوا في  لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.

شارك