يصف رياض دويكات نفسه "بالإنسان البسيط"، الذي تخرج من جامعة النجاح في مدينة نابلس الفلسطينية في تخصص العلوم الشرعية. لكن مسيرة حياته مليئة بنقاط التحول متنقلًا بين بلاد عدة، فهو لا ينظر إلى الوراء، ولكن يضع الهدف ويسير بقوة نحوه.
أولى محطات انتقاله كانت باتجاه ماليزيا ليمتهن التعليم في إحدى الجامعات الماليزية، ثم توجه ليمارس المهنة نفسها في إحدى الجامعات التايلندية لمدة سبع سنوات تخللتها محاولة، بتحقيق حلمه بالعمل في مجال الطعام، لكنه لم يوفق لأنه على حد تعبيره" لم يعط المطعم حقه حينها".
حلم العمل في قطاع الطعام بقي ماثلًا أمام رياض دويكات، فقرر أبو إبراهيم الهجرة إلى نيوزلندا ليعمل في المجال الذي عشقه وهو صنع الطعام.
في نيوزلندا بدأ تحقيق الحلم أن يكون طباخًا ماهرًا، افتتح مطعمًا لصنع الكباب، ثم مصنعًا للألبان، ثم محلًا للتموين، وكان التوفيق حليفه في نيوزلندا، لكن الرغبة والطموح تدعوانه للبحث عن فرص جديدة في مكان جديد.
للشيف أبو إبراهيم لمساته الخاصة في الأطباق وهذا ما طبقه، إذ حاول مزج النكهة المغربية مع الفلسطينية والأسترالية ضمن قائمة طعامه في البداية، ويقول "مزجنا الثلاث نكهات مع بعض، ولما اشتريت المطعم حاولت أعمل مزيج آخر مكسيكي، فأنا عندي الآن مثلاً البريتو أربع وجبات مكسيكية بلمسات فلسطينية".
LISTEN TO
"أصنع قوالب الحلوى بحب": كيف حققت مهاجرة مصرية نجاح عملها الصغير في ظل التنافس؟
SBS Arabic
30/06/202310:56
ولا يغفل الشيف رياض الوجبات العربية الأخرى، مثل المندي اليمني، والمنسف الأردني وأضاف حاليًا الكنافة النابلسية ضمن قائمته.
عن سرِّ إقبال الزبائن إلى مطعمه يقول دويكات: " لدينا مثل فلاحي فلسطيني يقول لا قيني وما تغديني، فأنا أقدم الابتسامة والترحاب للزبون، فالزبون لا يحتاج للأكل فقط بل يحتاج أنسانًا يعامله كأنه جزء عائلته، فزبائني جزء من العائلة".
يحرص دويكات على إرضاء الزبائن ويعاملهم كأفراد عائلته
التحدي و الطموح هو نبراس أبو ابراهيم، معتبرا أن من سار على الدرب وصل، لذلك هو يهمل كل إحباط حدث في الماضي و يتطلع نحو المستقبل.
استمعوا لتفاصيل عن رحلة التحدي والأمل مع الشيف رياض دويكات بالضغط على التدوين الصوتي في الأعلى.