مع استمرار ارتفاع تكاليف المعيشة في مدن وأقاليم أستراليا على حد سواء، تتزايد معاناة العائلات في جنوب أستراليا والمناطق البعيدة عن مدينة أدلايد، في الوقت الذي ذكر تقرير حديث أن المناطق الريفية بدأت تشهد توافد العديد من العائلات والشباب هربا من غلاء المعيشة.
وقال السيد طارق حقي الفراجي، الذي اختار العيش مع عائلته في منطقة بعيدة عن العاصمة أدلايد بسبب غلاء المعيشة، إنه "بدأ العمل بوظيفتين، الأولى في مجال البناء والأعمال الحرفية والعمل الثاني كسائق أوبر من أجل مواكبة الغلاء وتسديد قرض المنزل".
LISTEN TO
أهالي كوينزلاند مستاؤون من ارتفاع تكاليف المعيشة والحكومة تخفض أسعار النقل
SBS Arabic
03/06/202413:48
أضاف، "قرض منزلي ارتفع من 1,750 دولار إلى ثلاثة أو أربعة اضعاف تقريباً ليصل إلى 4,450 دولار. هذا الشيء يعتبر مأساة بالنسبة لي".
وكان طارق الفراجي قد عاش في بداية الأمر في أدلايد عام 2009 وعانى الكثير من ارتفاع الإيجارات.
"بعد معاناة لمدة خمس سنوات قررنا شراء قطعة أرض وبناء منزل في منطقة تبعد عن مدينة أدلايد ساعة تقريباً بالسيارة".
بدأت المناطق الريفية في أستراليا تشهد توافد العديد من الشباب إليها بوتيرة مستمرة منذ بداية جائحة كورونا وحتى الآن.
ويرى الخبراء أن هذا الاتجاه بدأ بسبب القيود المفروضة خلال فترة جائحة كورونا ثم بسبب ارتفاع تكاليف السكن والمعيشة.
لكن هؤلاء الشباب لم ينتقلوا إلى أماكن بعيدة عن المدن الرئيسية، فيما بدأت المناطق الريفية تزدحم بالسكان وتشهد تصاعداً في الغلاء.
ويستمر الأشخاص الذين سئموا الإيجارات الباهظة والازدحام المروري في مغادرة سيدني، وهم يمثلون أكثر من ثلثي الأشخاص الذين انتقلوا إلى مناطق ريفية في الأشهر الـ 12 الماضية وحتى نهاية آذار مارس.
لكن هل تتمتع المناطق الإقليمية فعلاً بميزة رخص الأسعار أم أنها لا تقل غلاءً عن مراكز المدن؟ التفاصبل في التدوين الصوتي بأعلى الصفحة.