وفقاً للبيان الرسمي، قال السوداني إن العراق سيبذل كل جهوده للحفاظ على أمن العراق وسوريا، مشيرًا إلى أن ما يحدث في سوريا اليوم يخدم إسرائيل التي شنت غارات على مواقع الجيش السوري بطريقة مهدت الطريق "للجماعات الإرهابية للسيطرة على مناطق إضافية في سوريا."
وكانت مدينة حلب قد سقطت الأسبوع الماضي في يد المعارضة المسلحة ومن جانبها، كانت الحكومة العراقية قد أقامت علاقات وثيقة مع إيران، حليفة الأسد، وشارك مقاتلون عراقيون في القتال إلى جانب القوات السورية ضد المعارضة.
في هذا السياق، أكد مصدران أمنيان عراقيان ومصدر عسكري سوري رفيع المستوى لوكالة رويترز أن مئات من مقاتلي الميليشيات الشيعية العراقية عبروا الحدود في وقت متأخر من للانضمام إلى الجيش السوري في مواجهة تقدم المعارضة.
إلا أن قائد قوات الحشد الشعبي العراقية، نفى دخول أي مجموعة من تحت مظلتها إلى سوريا.
LISTEN TO
"لإجلكِ نصلي سورية": فعالية تضامنية لمنظمة أوغاريت في ملبورن
SBS Arabic
05/12/202408:22
وفي بغداد، قال مراسل "إس بي إس عربي" أشرف العزاوي، إن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني قد أجرى اتصالات مع الرئيسين الأمريكي والروسي، كما تواصل مع الرئيس السوري بشار الأسد في محاولة للوساطة من أجل حل الأزمة في سوريا.
وأوضح الناطق باسم الحكومة باسم العوادي في حديث لأس بي إس عربي أن ما يحدث في سوريا هو "توزيع لمراكز نفوذ"، مؤكدًا أن هناك "خططًا خارجية" وراء هذه الأحداث. ولفت العوادي إلى أن توقيت انتهاء الحرب الإسرائيلية على لبنان وتزامنها مع الأحداث في سوريا ليس أمرًا عشوائيًا.
وأضاف العوادي أن العراق قد اتخذ تدابير على طول الحدود الممتدة لأكثر من 600 كيلومتر، بما في ذلك نشر القوات والطائرات المسيرة لمراقبة الوضع في المنطقة. كما تم عقد جلسة لمجلس النواب العراقي لبحث تطورات الوضع في سوريا، حيث أعرب النواب عن رفضهم القاطع لمشاريع التقسيم التي قد تؤدي إلى تفتيت سوريا.
بينما تسعى الحكومة العراقية للعب دور الوسيط في الأزمة السورية، فإن التوترات على الحدود تزداد مع تزايد الحضور العسكري الإيراني وحلفائها في سوريا.
استمعوا إلى تقرير مراسلنا في بغداد أشرف العزاوي، في الملف الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.
استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على