تقرير جديد: دخان حرائق الغابات في الصيف الأسود في أستراليا أثر على ثقب الأوزون بشكل كبير

درس تقرير جديد تأثير «ملايين» الأطنان من الدخان المنبعث خلال حرائق الغابات في أستراليا 2019-2020.

Smoke from a bushfire burning behind a ridge near the town of Tharwa, 30km south of Canberra, on 30 January 2020.

A bushfire burning behind a ridge near the town of Tharwa, 30km south of Canberra, on 30 January 2020. Source: AAP / Mick Tsikas

Key Points
  • تتبعت الدراسة الصلة بين الدخان المنبعث من حرائق الغابات 2019-2020 وثقب الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية
  • تسببت الحرائق على طول الساحل الشرقي لأستراليا في غيوم ظلت لعدة أيام
  • توفي ثلاثة وثلاثون شخصًا في حرائق الصيف الأسود في أواخر عام 2019 وأوائل عام 2020
وفقًا لتقرير جديد، أثرت حرائق الغابات الكارثية في الصيف الأسود في أستراليا بشكل كبير على الثقب في طبقة الأوزون.

الذي نشر في Scientific Reports التابعة لدورية Nature العلمية رابطًا بين الدخان غير المسبوق الذي أطلقته الحرائق وثقب الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية.

توفي ثلاثة وثلاثون شخصًا في حرائق الصيف الأسود في أواخر عام 2019 وأوائل عام 2020. كما دمرت الحرائق 24 مليون هكتار عبر خمس ولايات: نيو ساوث ويلز وفيكتوريا وكوينزلاند وجنوب أستراليا وغرب أستراليا.

توفي ثلاثة مليار حيوان ودمر 3,113 منزلاً.

وقد أنها تسببت في تكوين عشرات من غيوم البيروكمولونيمبوس المليئة بالدخان.

تلك الغيوم يشار إليها باسم «تنين السحب الذي ينفث النار» من قبل وكالة ناسا هي سحب قوية جدًا لدرجة أنها يمكن أن تؤثر على الطقس المحلي وأن تتسبب في الأعاصير والعواصف الرعدية.
خلال موسم حرائق الصيف الأسود، أطلقت هذه الغيوم دخانًا عاليًا في الغلاف الجوي أكثر من الرقم القياسي السابق، الذي سجلته حرائق الغابات في أمريكا الشمالية عام 2017.

مع بداية العام الجديد في 2019، تسببت الحرائق على طول الساحل الشرقي لأستراليا في تكون غيوم ظلت لعدة أيام.

وكانت النتيجة «حقن ملايين الأطنان من الدخان والغازات المرتبطة به في التروبوسفير العلوي والستراتوسفير السفلي» وفقًا لباحثين من جامعة إكستر وجامعة مانشستر.

ووجد الباحثون أن تراكم جزيئات الدخان، بدوره، تسبب في ارتفاع درجة حرارة طبقة الستراتوسفير السفلى إلى مستويات لم نشهدها منذ ثوران جبل بيناتوبو في عام 1991.

أدت الحرائق أيضًا إلى توسيع ثقب الأوزون في أنتاركتيكا، الذي يظهر فوق القارة القطبية الجنوبية كل ربيع و «وصل إلى مستويات قياسية في الملاحظات في عام 2020".

وقد ظهر الثقب لأول مرة بسبب التلوث الذ تسبب به البشر- وخاصة مركبات الكربون الكلورية فلورية (CFCs) التي كانت تنبعث من العديد من الثلاجات - ولكن في العقود الأخيرة، أعطى التعاون العالمي طبقة الأوزون فرصة للتعافي.

وقد أدى بروتوكول مونتريال، الموقع في عام 1987 والذي صدق عليه منذ ذلك الحين 195 بلداً، إلى تخفيض كبير في كمية مركبات الكربون الكلورية فلورية في الغلاف الجوي، ومن المتوقع أن تتعافى طبقة الأوزون تماماً بحلول عام 2060، وفقاً لنمذجة الأمم المتحدة.

ومع ذلك، يحذر الباحثون من أنه نظرًا لأن تغير المناخ سيزيد من تواتر وشدة حرائق الغابات، فإن الأحداث المماثلة - التي تطلق فيها غيوم البيروكمولونيمبوس دخانًا عاليًا في طبقة الستراتوسفير - ستصبح أكثر احتمالًا.

وقد قال البروفيسور جيمس هايوود لوكالة فرانس برس إن تغير المناخ يمكن أن يعيق «بشكل مطلق» المكاسب التي حققها بروتوكول مونتريال.

«تشير نماذجنا المناخية إلى زيادة في تواتر وشدة حرائق الغابات في المستقبل في ظل الاحتباس الحراري. وقد يؤدي ذلك إلى المزيد من الأحداث من هذا القبيل في عام 2020، والتي يمكن أن تؤدي بدورها إلى المزيد من استنفاذ الأوزون».

«لذا فإن الجهود الكبيرة التي بذلناها لحماية ثقب الأوزون يمكن إحباطها بسبب الاحتباس الحراري.»

أكملوا الحوار عبر حساباتنا على و و

توجهوا الآن إلى للاطلاع على آخر الأخبار الأسترالية والمواضيع التي تهمكم.

يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على

 


شارك
نشر في: 27/08/2022 10:01am
المصدر: AFP