"أرى الكثير من جثث الأطفال": مراهق أسترالي عالق في سجون سوريا يروي فظاعات الحرب والاعتقال

أرسل فتى أسترالي يبلغ من العمر 17 عاما رسائل صوتية لعائلته من أحد السجون السورية، قائلا إنه يخشى على حياته بعد وفاة أصدقائه بجانبه.

A Fighter of the Syrian democratic forces (SDF) takes up position during a military search operation in Hasaka,

Syrian Democratic Forces have replied after Islamic State group fighters attacked Ghweran and al-Shaddadi prisons in al-Hasaka. Source: EPA

يقول الصبي إن أطفالا لا تزيد أعمارهم عن ثماني سنوات قتلوا في سجن جوييران وإنه أصيب بطلقات نارية.

قال الصبي حسب نص رسائله الصوتية لعائلته : "أرى الكثير من جثث الأطفال حولي من كل مكان، أطفال بعمر ثمان وعشر سنوات، أصدقائي قُتلوا هنا، أنا خائف للغاية، أنا وحدي هنا".

ويتابع الصبي في رسالته قائلا "هناك الكثير من القتلى، والكثير من الجرحى، أناس يصرخون بجواري، أرجوكم ساعدوني".

يقول الولد إنه يعاني من نزيف جراء طلقات نارية ولا يوجد أطباء في السجن قادرون على المساعدة.

وأضاف الصبي في رسالته الصوتية: "لقد أصبت للتو بقصف من طائرة أباتشي (مروحية)، ورأسي ينزف، وقد جرحت رأسي ويدي".
"أنا بحاجة للمساعدة، نحن نتعرض للقصف من كل جانب من قبل الأكراد، نحن نتعرض للقصف بالطائرات".

يُعتقد أن الصبي كان في السجن منذ أن كان عمره 15 عامًا بعد انفصاله عن والدته بعد استيلاء داعش على منطقة الباغوز - الواقعة على الحدود السورية العراقية - في عام 2019.

تعتقد منظمة Save the Children أن الأطفال يتم استخدامهم كدروع بشرية في السجن وحثت الحكومة الأسترالية على الاستجابة لنداءات الصبي.

وقال مات تينكلر، الرئيس التنفيذي بالإنابة للمنظمة، "حذرت منظمة أنقذوا الأطفال المسؤولين الأستراليين من المخاطر الكبيرة التي يتعرض لها الأطفال الأستراليون في شمال شرق سوريا، بما في ذلك هذا الصبي".
وتابع تينكلر في تصريحاته "هل سيتطلب الأمر موت طفل أسترالي لإجبار الحكومة الأسترالية على أن تتصرف وتتخذ موقفا واضحا من تلك الأزمة؟".

تشير التقديرات إلى وجود 650 طفلاً دون سن 18 في السجن، معظمهم سوريون وعراقيون.

وقد تحققت المنظمة من الرسائل الصوتية، واجتمع المدير الإقليمي للمنظمة في سوريا مع الصبي في السجن.

قالت سونيا كوش ( المدير الإقليمي للمنظمة في سوريا) إن الوضع في السجن محزن ومثير للغضب.

وقالت كوش: "المسؤولية عن أي شيء يحدث لهؤلاء الأطفال تقع أيضًا على عاتق الحكومات الأجنبية التي اعتقدت أنها تستطيع ببساطة التخلي عن مواطنيها الأطفال في سوريا".
Kurdish-led Syrian Democratic Forces fighters, take their positions at an alley near Gweiran Prison, in Hassakeh, northeast Syria, Sunday, Jan. 23, 2022. Clashes between U.S.-backed Syrian Kurdish fighters and militants continued for a fourth day Sunday n
Source: AP
وتابعت كوش موضحة "خطر الموت أو الإصابة مرتبط بشكل مباشر برفض هذه الحكومات إعادتهم إلى بلادهم".

تدعم منظمة Save the children الأطفال في السجون منذ عام 2020، وتقدم إمدادات الإغاثة والأغذية لهم.

ودعت المنظمة الحكومة الفيدرالية إلى إعادة هؤلاء الأطفال إلى أستراليا في أسرع وقت ممكن.

وقال تينكلر: "إن الطريقة الوحيدة التي يمكن للحكومة الأسترالية أن تضمن بها سلامتهم هي إحضار هؤلاء الأطفال الأبرياء إلى أستراليا على الفور".

شارك
نشر في: 25/01/2022 1:18pm
آخر تحديث: 25/01/2022 3:35pm
By Ramy Aly
المصدر: AAP, SBS