نضبت إمدادات المياه في غزة إلى حد كبير نتيجة للهجوم الإسرائيلي بعد 7 أكتوبر على القطاع، وفقًا لتحليل جديد من منظمة أوكسفام.
وقالت المؤسسة الخيرية إن كمية المياه المتاحة في غزة انخفضت بنسبة 94 في المائة ما بين هجوم حماس على جنوب إسرائيل و26 مايو، بسبب قيام إسرائيل بقطع الإمدادات الخارجية وتدمير البنية التحتية للمياه والمرافق وعرقلة المساعدات.
وتفيد التقارير أن كل شخص في القطاع لديه الآن 4.74 لتر فقط من الماء يوميًا - أي ما يعادل أقل من شطفة واحدة لسيفون الحمام - لكل شيء، بما في ذلك الشرب والطهي والغسيل والتنظيف.
وقالت أوكسفام إن الحد الأدنى المقبول دوليًا للاحتياجات الأساسية في حالات الطوارئ هو 15 لترًا من الماء للفرد يوميًا.
Each person in the enclave reportedly now has just 4.74 litres of water per day Source: SBS
وفي الوقت نفسه، انخفض إنتاج المياه في غزة بنسبة 84 في المائة بسبب تدمير البنية التحتية والقيود التي تفرضها إسرائيل على الكهرباء والوقود والمياه وقطع غيار الصرف الصحي التي تدخل القطاع، حسب منظمة أوكسفام.
وكانت مدينة غزة قد فقدت معظم طاقتها الإنتاجية من المياه بحلول 3 حزيران/يونيه، مع توقف 88 في المائة من آبار المياه وجميع محطات تحلية المياه المالحة ومياه البحر عن الخدمة نتيجة للضرر أو الدمار.
كما وجدت منظمة أوكسفام أن الهجمات العسكرية الإسرائيلية، بين شهري أكتوبر ويونيو، أضرت أو دمرت خمسة مواقع للبنية التحتية للمياه والصرف الصحي كل ثلاثة أيام.
وقالت المؤسسة الخيرية إن الجيش الإسرائيلي دمر حوالي 70 في المائة من مضخات الصرف الصحي في غزة وجميع محطات معالجة مياه الصرف الصحي بحلول يونيو.
وأضافت أنه تم تدمير جميع مستودعات المياه والصرف الصحي في مدينة غزة وخان يونس.
وقد أدى نقص المياه النظيفة والصرف الصحي إلى إصابة واحد من كل أربعة (26 في المائة) من سكان غزة بأمراض يمكن الوقاية منها بسهولة، حسب تحليل أوكسفام للبيانات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية.
وقالت أخصائية المياه والصرف الصحي في منظمة أوكسفام لاما عبد الصمد: «نشهد استخدام المياه كسلاح، الأمر الذي يؤدي بالفعل إلى عواقب مميتة».
«لكن التقييد المتعمد للوصول إلى المياه ليس تكتيكًا جديدًا. لقد حرمت الحكومة الإسرائيلية الفلسطينيين في جميع أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة من المياه الآمنة والكافية لسنوات عديدة".
Many people in Gaza rely on tankers for their water. Source: Getty / Eyad Baba/AFP
وقالت منظمة أوكسفام إنها شهدت منذ صدور هذا الحكم عن كثب عرقلة إسرائيل «للاستجابة الإنسانية».
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت إنها ستربط خط كهرباء بمحطة تحلية المياه التي تديرها الأمم المتحدة في مدينة خان يونس الجنوبية.
وسيزيد إنتاج مياه الشرب أربعة أضعاف ليصل إلى 20 ألف متر مكعب في اليوم نتيجة لذلك، حسبما جاء في بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي ووكالة COGAT، وهي وكالة التنسيق المدني مع الفلسطينيين.
LISTEN TO
"غزة بيننا الآن": مبادرة للقاء 100 شخص من الغزاويين الذين وصلوا الى استراليا
SBS Arabic
01/07/202412:39
وقال البيان إن «زيادة إمدادات المياه هي خطوة أخرى تم اتخاذها لدعم الجهود الإنسانية لسكان غزة، ومنع التلوث وتفشي الأمراض خلال أشهر الصيف».
وفي مارس/آذار، قال متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الاتهامات بأن إسرائيل تقيد إمدادات الغذاء والمياه إلى غزة هي «اتهام كاذب وشائن».
هذا وتقوم إسرائيل بقصف غزة منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الذي قتل فيه أكثر من 1200 شخص، من بينهم ما يقدر بنحو 30 طفلاً، واحتجاز أكثر من 200 رهينة، وفقاً للحكومة الإسرائيلية.
قُتل أكثر من 38 ألف شخص في غزة منذ 7 أكتوبر، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.